عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 18-10-2007, 02:41 AM
احمد فالح الخياري
عضو شرف
رقم العضوية : 1613
تاريخ التسجيل : 9 / 6 / 2007
عدد المشاركات : 260
قوة السمعة : 19

احمد فالح الخياري بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي


اخوي راعي العوجاء لحظات معي في هذا الجواب اسأل الله ان يجزاك خير وان يتجاوز عنك




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


فسند الحديث الذي تسأل عنه ولفظه هو: عن أبي سلمة عبيد بن خلصة قال: أخبرنا عبد الله بن نافع المدني عن المنكدر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال:

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إن أبي أخذ مالي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل: اذهب فأتني بأبيك. فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله يقرئك السلام ويقول: إذا جاءك الشيخ فسله عن شيء قاله في نفسه ما سمعته أذناه. فلما جاء الشيخ قال له النبي صلى الله عليه وسلم: مازال ابنك يشكوك أنك تأخذ ماله؟ قال: سله يا رسول الله هل أنفقه إلا على إحدى عماته أو خالاته أو على نفسي؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إيه دعنا من هذا، أخبرني عن شيء قلته في نفسك ما سمعته أذناك، قال الشيخ: والله يا رسول الله ما يزال الله يزيدنا بك يقينا، قلتُ في نفسي شيئًا ما سمعته أذناي. قال: قل وأنا أسمع. قال: قلتُ:

غذوتك مولودا ومنتك يافعا**** تعل بما أجني عليك وتنهل

إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت**** لسقمك إلا ساهرا أتململ

تخاف الردى نفسي عليك وإنها**** لتعلم أن الموت وقت مؤجل

كأني أنا المطروق دونك بالذي**** طرقت به دوني فعيناي تهمل

فلما بلغت السن والغاية التي**** إليها مدى ما فيك كنت أؤمل

جعلت جزائي غلظة وفظاظة**** كأنك أنت المنعم المتفضل

فليتك إذ لم ترع حق أبوتي**** فعلت كما الجار المجاور يفعل

قال: فعند ذلك أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بتلابيب ابنه وقال: (أنت ومالك لأبيك). رواه الطبراني في معجمه الصغير والأوسط، وابن أبي الدنيا في جزء العيال. وقال الألباني: أخرجه أبو الشيخ في "عوالي حديثه". والطبراني في "المعجم الصغير"، والمعافى بن زكريا في "جزء من حديثه".

والحديث بهذا السياق ضعيف، ونسوق لك كلام بعض علماء الحديث فيه:

فقد قال عنه الطبراني: لم يرو هذا الحديث بهذا اللفظ والشعر عن المنكدر بن محمد بن المنكدر إلا عبد الله بن نافع تفرد به عبيد بن خلصة.

وقال السخاوي في المقاصد الحسنة: والمنكدر ضعفوه من قبل حفظه وهو في الأصل صدوق لكن في السند إليه من لا يعرف.

وقال الألباني عن عبيد بن خلصة: ولم أجد من ترجمه، والمنكدر بن محمد بن المنكدر لين الحديث كما في "التقريب".

فالحديث إذن بهذا التمام وهذا الشعر ضعيف لا يثبت. وأما قوله صلى الله عليه وسلم: أنت ومالك لأبيك. فهو حديث صحيح بمجموع طرقه، كما بينا ذلك في الفتوى رقم:
1569.

http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...twaId&x=30&y=9


Facebook Twitter