أَتَأْمُرُونَ النَّاس بِالبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُون الكِتاب
[ أنا أحسنكم .. أنا أفضلكم ]
أصحاب تلك الكلمات لا يرددونها و لكني أقرأها في أعين حروفهم
يسْتخدِمون ضَمير المُخاطب للجمع [ أنتم] , أثناء إنتقادهم لأمر سيء
و لأشياء لا تعجبهم .. يستنكرونه بشده و عنف رغم أنهم
أول المطبقون لذلك الشيء المُستنكر و يرددون .. أتركوا ذلك أتركوه
في حديثهم أراهُم يُصنِفون أنفسهم ضمن الأرواح المَلائكيه المَعصومة عَن الخَطأ
هُم يرون عيوبهِم لكنهم يتغاضون عنها لأنهم يحبون الـ أنا و غلبهم حُب الذّات
ولا يستخدمون ضمير المتكلم [ نحن ] في حديثهم إلا للأشياء التي تعجبهم
و التي تصنفهم ضمن الرُقي كـالصفات الطيبه و المظاهر
رغم أنهم لا يمتون لها بالصِّله ..
ليس بالكثير لكنهم متواجدون .. العيب ليس بأن يفخر المرء برُقي نفسه
بل العيب أن أن يصنف نفسه ضمن المعصومين عن الخطأ و إنتقاد عيوب
غيرهم رغم وضوح ذلك العيب في أنفسهم
و العيب أيضاً أن لديهم علم لا يتبعونه بالعمل
قد أكون أنا أحسنكم <<<<
آخر تعديل بواسطة إخلاص ، 02-11-2010 الساعة 05:34 PM.
|