[الرساله]

.
.
.

الحياة كالقطار العابر تمر بمراحل عديدة و مختلفة مرة بالفرح.. و مرة بالحزن.. مرة بالهدوء ..و مرة بالعاصفة..
تضحكك ساعة..وتبكيك سنوات ...


لكن ...
إذا عرفت كيف تسايرها عشت بسعادة رغم أن الذي يبحث عنها في هده الدنيا ظالم لنفسه لأنها فانية و ما تدوم و لن تحمله إلا الهموم .. و لن يلقى إلا التعب و الهوان و مصيره الفشل..



لكن...

للحياة وجه أجمل إذا عشناها بتقي الله و بأمل كبير و تفاؤل فالله سبحانه و تعالى أعطى للإنسان قدرات عظيمة يستطيع من خلال استثماره لها بالخير النجاح و الرقي و ذلك بالعلم النافع و العمل المتقن و البعد كل العبد عن الحقد و كل الطباع السيئة التي دائما مئالها الهلاك و الضياع ..وكذلك البعد عن كل ما من شانه أن يكون سببا في الحزن و الهم فالحياة ما تستاهل كل هده الكئابة و الضيق ..صحيح أن نسيان الماضي الأليم خاصة صعب و صعب جدا.



لكن...
المحاولة و الطموح أحسن و أفيد فالذي يخطئ مرة عليه ان يصحح اخطاءه وان لا يكررها مرة ثانية
- فالمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين-
لأنه لوكرر نفس الخطئ سيتعب أكثر و يتعذب أكثر و لن ينتفع منها بشيء



اذا ...
فلنفتح صفحة بيضاء بعد كل سواد ...
و لنعيش بطموح و أمل و تفاؤل ...

و نكسب مرضاة الله سبحانه و تعالى

و نعرف سبل نيل الحياة الطيبة و السعيدة و الهناء بالخير و السلام
و لا داعي للبكاء على الماضي الأليم بل ناخد منه دروس تعيننا على بناء مستقبل زاهر بعيدا عن شوائب الدنيا الفانية

و تبقى الحياة هدوء و عواصف .....
.

الموضوع الأصلي: ੲੜ»الحياة ...هدوء و عواصف«ੲੜ | | الكاتب: الرساله | | المصدر: شبكة بني عبس