عِنْدَما يَنسَكِبُ الحَدِيّثُ مِنْ بَيّنِ شَفتيّهَا ..
تَلفُ أرجَاء المَكَان عّذبْ التَرَانِيم وَ الأنْغَامْ
لأَنْ كُلِ كَلِمة تَنْطِقُهَا تُعَد سِيمفونِيةَ بِحَدِ
ذَاتِهَا .. قَدْ تَتَصنْعُ هِيْ الجَلاَدةَ وَ الصَلابَة
فَـ مَا يَلبَثُ إلاّ وَ يفضَحُهَا نَبعُ دُمُوعِهَا الرَقْرَاق عِنْدَ أبْسَط المَوَاقِف !
صَدِيقَتِي .. تُشْعِرنِي حِيّنْ تَنصَحُنِي بِأنّهَا أُمِيْ
التَيْ لَمْ تُنْجِبنِي ..!
وَ إذَا مَا غَشَاهَا هِيْ الحُزنْ.. اِرتَمتْ بِيَنْ يَدَيْ
كـ طِفلٍ مُتَعَطِشٍ لِـ حُضنِ أُمِه!!
صَدِيقتِي .. إِنْسَانة لاَ تَقْبَلُ عَوَاطِفهَا القِسمَة
إِلاَّ عَلّيْ ! .. لأَنْ مَا بِينَنا مِنْ أَحَاسِيسَ طَاهِرة
لَنْ تَكُونَ عُرضَة لِعَوامِلَ الزَمَنْ بِإذنْ المَولَى .