عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 01-10-2007, 04:08 AM
حنان الرشيدي
مشـــرفه عامة
رقم العضوية : 1724
تاريخ التسجيل : 3 / 7 / 2007
عدد المشاركات : 10,962
قوة السمعة : 28

حنان الرشيدي بدأ يبرز
غير متواجد
 
منقول الصيــــام مدرسة تربوية عامرة
الصيام مدرسة تربوية إسلامية عامرة بشتى القيم النبيلة والدروس النافعة للفرد والمجتمع ، وقلما تجد مدرسة في دنيا الناس تجمع

بين التعليم والتربية أو التثقيف والإرشاد ، وإن وجدتها ألفيت مناهجها التربوية قاصرة لا تفي بحاجات الإنسان الفطرية والنفسية

والروحية .

الله تعالى منحنا دستورا سماويا خالدا ، فيه كل ما نحتاجه في حياتنا الدنيا ، فضلا عن كونه مصباحا منيرا يهدينا إلى سبيل نيل مرضاة

الله تعالى عاجلا وآجلا ، ومن درسه وتأمل معانيه وتدبر آياته ، أيقن أن سبيل النجاة من أدران النفس وأوساخها وأسلوب القضاء على

الأزمات الاجتماعية المختلفة هو الطريق الواضح والصراط المستقيم الذي وضعت معالمه المربي الأعظم محمد صلى الله عليه

وسلم .

ويعتبر الصيام أحد ينابيع السعادة الروحية وطريق تصفية النفس وترقية أحوالها والسمو بها إلى مدارج الكمال ، ومدرسة للتغيير إذ أن

المنهج الإسلامي يراعي في عملية التقويم والتهذيب والترقية شرط التوازن والاعتدال الذي يضبط الأشياء ، ويضع كلا منها في

موضعه الصحيح بلا إفراط ولا تفريط .

فالمطالب المادية لها اعتبارها وقيمتها تبعا لخصائص جسم الإنسان الذي حلقه الله تعالى ، فأبدع صنعه وأودع فيه دوافع وقوى وطاقات

وحاجات .

وللمطالب النفسية والروحية شأن عظيم ومكانة عالية إذ هي التي تحدد خصائص شخصية الإنسان وصفاته السلوكية ومظاهر حركتيه

الاجتماعية وأنماط تفاعله مع الناس .


والله تعالى شرف هذا المخلوق وهو الإنسان وكرمه بهذا العقل وشرفه بأنه يمتلك روحا مدركة واعية مفكرة شاعرة ولم يشرفه بما

لديه من أجهزة فيزيولوجية ، ولهذا فالإسلام يوصي بتهذيب الروح وتنقيتها من أدران الجاهلية ، لتقوى على تحمل المسؤولية والسير

إلى طريق الله وهي مطمئنة هادئة .

والصيام له دور عظيم في إعلاء شأن الروح ، وإكساب المسلم القيم الفاضلة وإصلاح المجتمع وترقيته إلى ما هو أحسن وأفضل و كي

تحتل المقام الصحيح وهو مقام القيادة والتوجيه .


والصيام يرفع عن الإنسان قيود المادة ليسبح في آفاق روحية رحبة ، حيث الأمن والاطمئنان والسعادة الحقة .

فالصوم مدرسة تربوية للأمة لتقرير منهج الله تعالى في الأرض ولتستعلي على ضرورات الجسد كلها ، ولتحتمل مشقات الطريق

المفروش بالعقبات والأشواك ، والذي تتناثر على جوانبه الرغبات والشهوات .

وهو أعظم مربي للإرادة وكابح لجماح الأهواء ، فالصوم لا مثل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( عليك بالصوم فإنه لا مثل له )

رواه مسلم .

والصوم كفارة للخطايا ، قال صلى الله عليه وسلم : ( فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره يكفرها الصيام والصلاة والصدقة

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
) رواه البخاري


ويكفي الصائم تشريف الله والملائكة له بالصلاة عليه ، قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين ) .





د/ عطاء العربي



موضوع ٌ أعجبني فـــوددت أن أنقله لكم ...


وتـــقبلوا مني كل التقدير ...أختكم :




حنان الرشيدي

الموضوع الأصلي: الصيــــام مدرسة تربوية عامرة | | الكاتب: حنان الرشيدي | | المصدر: شبكة بني عبس




توقيع حنان الرشيدي
:

 

 



Facebook Twitter