.
... 3 ...
عمر بن الخطاب
كان كافر يعذب المسلمين في أوقات فراغه كهواية
ولايدع أحد يمر من امامه في طرقات مكة الا ويضربه
وقيل أن الحمار لـيؤمن وعمر لاينطق الشهادة
فأسلم واعز الله الاسلام باسلامه
وهو اول من اسلم جهراا
وكان الشيطان أذا راى عمر في جهة ذهب إلى الاخر
لأنه وصل مرحلة اليقين
كان جبارا منظرهـ يثير الرعب عـملاق و ممتلىء
قدماهـ تصل إلى الارض وهو راكب الفرس
أصلع وله شعر خفيف في مؤخرة رأسه
ذكروا عنه انه في مجلسه وهو خليفة المسلمين
انه كان غارقا في التفكير ... مرة يبتسم ومرة تدمع عيناهـ
ولم يجرؤ احد من الصحابة أن يسأله
عدا (علي بن أبي طالب)
فساله بماذا تفكر ياامير المؤمنين...؟؟
فقال .. تذكرت ايام الجاهلية .. وابتسمت
لأنني كنت أحمل معي صنما من تمرا
فلما شعرت بالجوع أكلته
^_^
وأبكي .. حين تذكرت أن لي أبنة بلغت الثالثة من عمرها
وحين غابت زوجتي
أخذتها إلى الصحراء وهي أمامي
تلعب وتلهو مرة أمامي ومرة خلفي
حتى ابتعدت عن العمران وحفرت حفرة
والتراب يعلق في لحيتي وهي تنفضها عني
فوضعتها في الحفرة
وهي حية وتحاول إن تتشبث بيدي
فوضعت راحة يدي على صدرها وبيدي الاخرى أجثو التراب عليها
حتى دفنتها هي ويدي سواء
ولم أنهض يدي حتى ادركت أنها لفظت انفاسها تماما
ورجعت وكأن شيء لم يحدث
فتذكرت عيناها وهي تنظر اليّ
وتذكرتها وهي تنفض التراب عن لحيتي
فدمعت عيناي لها ..
*_*
والادلة كثيرة على أن الماضي ليس مقياس لكـ شخص
بل الحاضر هو الاهم ..,,
.