.
ياابن آدم .. لاتعامل الناس كما كانوا في ماضيهم
ولا تؤاخذهم بما قال الناس عنهم
فكم من شخص كان سيئا ثم أصبح أفضل الجميع
ولاتتمثل بالامثال وتردد ( الطبع لايتغّير)
فهذا من سوء النية وفساد المزاج
وأن كنت أنت سيء وتريد التغيير ...فحاول تغيير المكان
وان لم تستطع لاتلتفت إلى الناس
عمر بن ابي السرح صحابي
كان يكتب الوحي عند الرسول صلى الله عليه وسلم
فأرتد عن الاسلام وهرب إلى مكة
وأشاع أشاعة أنه كان يكتب القرآآن خطأ
لأن الرسول كان أمي
وغضب الرسول صلى الله عليه وسلم وثار ..
فأهدر دمه وقال من وجدهـ فليقتله لو كان متعلقا بأستار الكعبة
فلما كان فتح مكة ذهب عبدالله بن ابي السرح
إلى أخاهـ بالرضاع الخليفة / عثمان بن عفان
ليشفع له عند الرسول صلى الله عليه وسلم
وليبايعه مرة اخرى على الاسلام
فآخذهـ عثمان إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
في المسجد والصحابة حوله
فوضع ركبتيه إلى ركبتي الرسول صلى الله عليه وسلم
وقال هذا عبدالله اتى يبايع يارسول الله
فمد عبدالله يدهـ .. فأعرض عنه الرسول
وعثمان يردد يارسول الله بايعه فأن الله غفور رحيم
والرسول يعرض عنه ولايلتفت اليه والصحابة حوله سكوووت
وحاول مرة ومرة
فقال الرسول : بايعناهـ ولكن لا أريد أن اراهـ
فخرج عثمان ومعه عبدالله
فالتفت الرسول إلى الصحابة قال : أليس بينكم رجل رشيد قام فـضرب عنقه
فقال عمر بن الخطاب .. يارسول الله لو أشرت اليّ بعينكـ
فقال الرسول..... أن النبي صلى الله عليه وسلم لا تكون له خائنة الأعين
عبدالله بن ابي السرح صحابي أخطأ وتاب
وأعرض عنه الرسول
ومع هذا كله خدم الاسلام بعد عودته
وقدم خدمة عظيمة للاسلام وقاد الجيوش وفتح ليبيا
فهل نؤاخذهـ ونحكم عليه بالسوء بسبب خطأ واحد
.