عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 08-07-2010, 07:40 AM
إبتـہآج
!{ النسـاء حولي هوآمـش }!
الصورة الشخصية لـ إبتـہآج
رقم العضوية : 4330
تاريخ التسجيل : 2 / 6 / 2008
عدد المشاركات : 1,408
قوة السمعة : 18

إبتـہآج بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي




‎‎
كيف تعززين ثقة طفلك بنفســه ؟

تنمو ثقة الطفل بنفسه انطلاقا من حبه وايثاره لنفسه ووصولا الى مرحلة ايمانه بقدرته على حل المشكلات ، التى تواجهه وهذا ما يتيح له فرصة اكتساب المزيد من المهارات أو الاستفادة من أخطائه . ويدرك الطفل أن قدراته محدودة ولا تسمح له بالقيام بكل ما يخطر فى باله . لهذا ليس من الضرورى الاشارة باستمرار الى نقاط ضعفه أو جعله هدفا للانتقادات . فمهما خفت حدة هذة الانتقادات واتسمت بالاعتدال فانها لا بد أن تترك اثرا فى نفسه . وتكرارها ، بمناسبة أو بدون مناسبة يشعره بأنه غير صالح للقيام بأى شئ ذى قيمة وأن كل حركة أو بادرة صادرة عنه تجلب اليه النقد والتجريح . وهكذا تقل ثقته بنفسه تدريجيا ويستلم من دون بذل أدنى جهد من طرفه ، ويغدو متكلا على رأى الآخرين ومترقبا كيف سيتصرفون . من ناحية أخرى لا ينصح بالمبالغة فى الثناء عند كل صغيرة وكبيرة وانما يجب حصر المديح فى أشياء محدودة كى لا تختلط ، فلا يقدر على التميز بين ما هو اعتيادى واستثنائى
النقد الذاتى: قد تستغربين أن بعض التعليقات السلبية التى تطلقينها عن نفسك يمكن أن تنتقل كالعدوى الى طفلك ، وتهز ثقته بنفسه .
فالطفل يتمتع بقابلية كبيرة للنسخ والتقليد ، وعندما يلاحظ تململك فى مواجهة المصاعب ويشهد تذمرك الدائم فانه سيقتنع فى قرارة نفسه بأنك غير مؤهلة لحمايته والاعتناء به ، حينئذ من الممكن أن يصاب بالقلق والهلع وستتدهور ثقته بنفسه . لذلك قبل أن تنطقى بعبارات مثل :
" لا أقوى على تحمل كل هذا ، لا يحالفنى الحظ أبدأ.لا شئ يدعو الى البهجة " ، فكرى فى أنك لن تقدمى له بهذة الطريقة نموذجا للشخص الذى يحسن التعامل مع مشكلاته ، ويتميز بالانشراح والتفاؤل .
اختارى الكلمات التى تستعملينها فى أحكامك وتقديراتك ، فمن السهل النطق بكلمة أو عبارة من دون سابق تفكير ومن ثم الشعور بالندم . " أنت أخرق " ، " لا تكن أحمق " ، الخ من الجمل المعتاد سماعها فى لحظات السخط والغضب ، ولكن سلسلة من هذة التعليقات السلبية يمكن أن تؤدى الى شعور الطفل بأنه عديم القيمة وأنه غبى فعلا ، ينبغى أن تكونى قدوة حسنة وخير من يراعى مشاعر أولادك .
نصائح عملية :

مع بلوغ الطفل سن الالتحاق بالمدرسة يكون قد تبلور لديه شعور باحترام الذات ، والاعتزاز بقدراته ، وكلما كان هذا الشعور راسخا ، ازدادت فرصه فى خوض تجارب مفيدة وخلق صداقات جديدة . أما الطفل الذى يفتقر الى الثقة بالنفس فانه حتما سيعانى صعوبة بالغة فى مجابهة التحديات ، وقد يحتاج الى مساعدة تربوية أو اجتماعية تمكنه من تجاوز أزماته . وهنا يبرز دور المدرسة بعد الأسرة فى تشخيص حالة الطفل وتقديم العلاج المناسب له . ولا ينتفى دور الوالدين بعد التحاق الطفل بالمدرسة .

فيما يلى بعض النصائح التى يمكن اتباعها لانتهاج دور أكثر مسؤولية تجاه الأبناء ، بهدف رفع معنوياتهم وتقوية اعتمادهم على أنفسهم :
ثقى بقدرات طفلك ، وأظهرى له ذلك ودعيه يدرك أنه جدير بالثقة ، وأنه شخص محبوب وعزيز جدا عليك
لا تبخلى عليه بالتشجيع , أكدى له أن أخطاءنا خير أستاذ لنا ، وأنه من الطبيعى أنه يخطئ المرء أحيانا وأن يستدرك خطأه كجزء من تجربة النمو والدخول الى عالم الكبار . انتقدى تصرفاته ، اذا لزم الأمر ، لا شخصيته . فالانتقادات المنصبه نحو شخصه تفقده احترامه لذاته ، وتجعله يظن أنه سبب كل المشكلات التى تصيب عائلته . اظهرى الاحترام تجاه هوياته ومشاغله واهتماماته حتى لو بدت واهية ومملة وغير ذات فائدة بالنسبة اليك
تقبلى المخاوف التى يفصح عنها طفلك بجدية ، حتى لو بدت تافهة من وجهة نظرك فهى مصدر قلق له ولا يجوز اهمالها أو القاؤها جانبا ، من دون التمعن فى تفاصيلها والغوص فى مسبباتها .
شجعيه على الاستقلالية ، وخوض تجارب جديدة ومواجهة بعض المخاطر المحسوبة التى تزيد ثقته بنفسه ، فيتعلم من أخطائه ، ولا تجعليه مادة للسخرية أبدأ .






‎‎
فســاااتين سهره لــ الأطفال














































‎‎
اللعب و التعلم لمولودك الجديد Learning, play, and your newborn


اللعب هو الطريقة الأولى التي يتعلم بها الطفل كيف يتحرك، يتصل مع المحيطين به، و يكتشف البيئة المحيطة به. و أثناء الشهر الأول للطفل الرضيع يبدأ التعلم من خلال التفاعل مع الأم. و يمكن للأم أن تشجع مولودها الجديد على التعلم عن طريق تحفيز أحاسيسه بطرق إيجابية. و مثال ذلك الابتسامات، الصوت الهادئ، و المداعبات اللطيفة له.


ماذا يتعلم الطفل الرضيع؟
بالرغم من صغر عمر المولود الجديد إلا أنه يكون مستعد للتعلم من العالم حوله. و المولود الجديد يحب النظر إلى الوجوه خاصة وجه الأم. و يستطيع أن يميز صوت الأم خلال الأيام و الأسابيع الأولى من عمره. و يستجيب الرضيع لصوت الأم أو أي صوت مثير فيبدأ النظر باهتمام و يقلل من حركته. و قد يحاول الرضيع أن يبحث عن مصدر الصوت فيحرك رأسه و ينظر حوله.


عندما تتكلم الأم و تبتسم لرضيعها فإن صوتها و وجهها يصبح مألوف للرضيع، و يعطيه الشعور بالراحة و الهدوء و الاطمئنان. و يتعلم الرضيع بذلك أن يربط بين الأم و الحصول على الغذاء و الدفء و اللمسات الحنونة. و الطفل الرضيع يكون لديه ردود أفعال لبعض المؤثرات مثل اللمس. و تلك ردود الأفعال تعطي فرصة للرضيع للتفاعل مع العالم حوله. فمثلا هناك رد فعل يسمى rooting reflex فعند تحريك اليد بلطف على خد الرضيع يستجيب لذلك عن طريق أن يدير رأسه و فمه إلى ذلك الجانب مستعدا أن يأكل. و بعد أن يصبح عمره 3 أسابيع يدير الرضيع رأسه نحو ثدي الأم أو البيبرونة تلقائيا . ليس فقط نتيجة رد الفعل السابق ذكره، لكن لأنه قد تعلم أنه مصدر الغذاء. و بذلك يبدأ الرضيع أولى خطوات التعلم.


خلال الشهر الأول يقضي الرضيع أغلب اليوم في النوم. ثم في الأسابيع و الشهور القادمة ينضج الرضيع و يكون مستيقظ أو يقظ لفترات أطول من الوقت. و من الضروري أن تعرف الأم متى يصبح الطفل الرضيع يقظ و يكون مستعد أن يلعب و يتعلم و متى يفضل أن يترك وحده. فعندما يكون الطفل هادئ و يقظ يكون متجاوب و مهتم بكل المحيط حوله.

و عندما يكون الطفل الرضيع مستيقظ لكن يتحرك كثيرا يحرك يديه و ساقيه كثيرا و ليس في حالة هدوء يكون أقل قدرة على التركيز مع الأم. و قد يبدأ بالبكاء عندما تحاول الأم لفت انتباهه لها. و هذه علامة أن الطفل غير مهيأ للتعلم في ذلك الوقت. و مع مرور الوقت تستطيع الأم تحديد الوقت المناسب لتعليم طفلها الرضيع.

كيف تشجع الأم مولودها الجديد على التعلم؟

بينما تعتني الأم بمولودها الجديد، يتعلم الرضيع أن يتعرف على لمسات الأم و صوتها و ملمس وجهها.

في الأسابيع الأولى يمكن أن تقدم الأم لمولودها الجديد بعض الألعاب البسيطة المناسبة لعمره التي تنمي حاسة البصر، السمع، و اللمس عند الطفل الرضيع. و مثال تلك الألعاب: الخشخيشة، الألعاب التي بها موسيقى، الألعاب النسيجية مثل الدباديب الصغيرة.

على الأم تغيير ألوان و أنماط اللعب التي تقدمها للرضيع. و عليها اختيار الألوان الصريحة الواضحة مثل الأحمر، الأسود، الأبيض فذلك يحفز نمو الرؤية لدى الرضيع. و كلما تحسنت رؤية الطفل كلما زاد تفاعله مع البيئة المحيطة به.

و سوف تستعرض بعض الأفكار لتشجيع المولود الجديد للتعلم و اللعب:

1- قومي بتشغيل موسيقى هادئة لطفلك ثم قومي بضمه إلى صدرك و دندني بلطف لحن الموسيقى.


اختاري أغنية هادئة أو دندنة بلحن معين و غنيه باستمرار لطفلك. فذلك يجعل الطفل الرضيع يألف الصوت و الكلمات و اللحن و يكون لهم تأثير جيد في تهدئته خاصة في الأوقات الصعبة.
2- ابتسمي و قومي بعمل تعابير مختلفة بوجهك لتجعلي الطفل يتعلم و يقلد.
3-استعملي لعبة مفضلة للطفل و حركيها أمام عينه ليركز عليها و يتتبعها أو قومي بتحريك الخشخيشة لتجعليه يبحث عن مصدر صوتها.

4- اتركي رضيعك يقضي بعض وقت استيقاظه و هو على بطنه لتساعديه في ت عضلات الرقبة و الأكتاف. و راقبيه باستمرار و هو في ذلك الوضع و ساعديه إذا شعرتي انه تعب منه. و لا تجعليه أبدا على بطنه أثناء النوم. فالوضع الأمثل لنوم الطفل يكون على ظهره لتقليل خطر حدوث متلازمة الموت المفاجئ للطفل الرضيع SIDS - sudden infant death syndrome.-
تكلمي باستمرار مع طفلك الرضيع.

و يجب على الأم أن تتذكر أن الأطفال ينموا بنسب متفاوتة و هناك مدى واسع في التطور الطبيعي للطفل. لكن إذا كان لدى الأم شكوك من عدم قدرة المولود على الرؤية أو السمع، أو إذا شعرت أن مولودها لا ينمو بصورة جيدة فيجب ألا تتهاون في التوجه للطبيب.


‎‎
التهاب البلاعيم (التهاب البلعوم أو الحلق) Pharyngitis



إن أغلب الأطفال الذين يراجعون العيادات الخارجية في المستشفيات أو المراكز الصحية ، وهم يعانون من حرارة مع

وعكة صحية ، يقال لهم بأن عندهم ( بلاعيم )..!!


ترى .. فما حكاية البلاعيم هذه !؟ وما الذي يعنيه أطباؤنا الأعزاء من هذا المصطلح !؟ وهل صحيح بأنها هي سبب المرض في كل هذه الأعداد الهائلة من

الأطفال !!!؟


في الحقيقة : إن التهاب اللوذتين ، أو البلعوم ، عند الأطفال ، هو جزء من مجموعة التهابات تطال الأعضاء التنفسية العلوية ، ابتداء من الأنف إلى الحلق

والبلعوم واللوذتين وحتى القصبات الهوائية ..إلخ

ونحن عندما نقول : التهاب البلعوم الحاد مثلا ، إنما نعني به التهاب المجاري التنفسية العلوية هذه ، مع تركز الإصابة في منطقة الحلق Throat . وعندما
نقول : التهاب اللوذتين الحاد ، فإنما نعني به ما سبق ،


والشباب ، وهو إن حدث في الطفل فلا علاقة له البتة باللوذتين ، بمعنى : أن وجود اللوذتين أو عدمهما ، لا يؤثر لا على قابلية الطفل للإصابة ، ولا على

سير المرض ومضاعفاته .!مع تركز الإصابة في منطقة اللوذتين الحلقية Faucial Tonsils .. وهكذا…

وعلى هذا الأساس نقول : بأن التهاب البلعوم الحاد ، أو التهاب اللوذتين الحاد ، إذا كانا هما المقصودان ، أحدهما ، أو كلاهما ، بمصطلح ( بلاعيم ) ، فهما

غير شائعين عند الأطفال تحت السنة الأولى من العمر.

والصحيح : أن التهاب البلعوم الحاد ، هو مرض الأطفال في سن المدرسة ، حيث يبلغ قمة حدوثه في عمر 4-7 سنوات ، ويستمر خلال مرحلة الطفولة

يحدث التهاب البلعوم الحاد في الأطفال بسببين :

الأول : فيروسي ، وهو الغالب ، حيث يشكل نسبة لا تقل عن 80-85% من الحالات .

والثاني : جرثومي ، ونسبته لا تزين على 15% من الحالات ، والجرثومة المعنية في الغالب هي المكورات السبحية Group A - beta-hemolytic

streptococcus.

ومن هنا فإن الصورة السريرية للمرض تختلف بحسب العامل المسبب .. فإذا كان السبب فيروسيا : فغالبا ما تكون بداية المرض تدريجية ، على شكل

حرارة ، وتعب عام ، مع فقدان الشهية للطعام ، وغالبا ما يشكو

الطفل من ألم في منطقة الحلق .

ومن الدلائل على كون المرض فيروسي ، ترافق الإصابة مع أعراض الرشح المعروفة . وإذا فحصنا فم الطفل في هذه المرحلة فإننا نجد احمرارا في

الغشاء المخاطي ، مع بعض التقرحات فيه. أما اللوذتان Tonsills فغالبا ما تكبران ، أو تكونان محمرتان ، ومغطاتان بطبقة متسخة من الإفرازات .

وأما الغدد اللمفية Lymphnodes فتكبر أحيانا ، وخاصة في منطقة الرقبة ، وتكون مؤلمة بالجس .

التهاب البلعوم الفيروسي : مرض بسيط ، وذو شفاء ذاتي ، إذ غالبا ما تزول أعراضه في غضون 24-48 ساعة ، ويندر أن يبقى لأكثر من خمسة أيام ،

كما تندر فيه المضاعفات .

وأما إذا كان السبب جرثوميا : فالأمر يختلف تماما ، فهو أولا يندر في الأطفال دون عمر السنتين ، كما أنه قد يتظاهر بأعراض غير نموذجية ، مثل :

الصداع ، والتقيؤ ، وألم البطن ، فضلا عن الحرارة التي قد تصل

إلى 40 درجة مئوية ، وبعد ساعات قليلة من هذه البداية غير المتوقعة ، تبدأ أعراض الحلق بالظهور ، حيث يبدأ الحلق بالتقرح ، ويكون مؤلما ، ومترافقا

مع صعوبة البلع وحتى الكلام .!

بقي السؤال الأكثر أهمية ، وهو : كيف نعالج هؤلاء الأطفال .!؟

وللإجابة نقول : بما أن أغلب حالات التهاب البلعوم الحاد هي فيروسية ، وذات شفاء ذاتي ، فيجب على الطبيب أن لا يسرف كثيرا في استخدام المضادات

الحيوية .!!

ولكن ، كيف للطبيب الذي يعمل في المناطق الريفية مثلا ، والذي لا يمتلك إلا سماعته الطبية لتشخيص المرض ، حيث لا زرع جرثومي ، ولا تحليلات

مصلية .

أقول : كيف للطبيب أن يفرق بين الشكل الفيروسي البسيط ، والذي لا يحتاج إلى علاج ، وبين الشكل الجرثومي الخطير ، الذي إذا لم يعالج بصورة حازمة ،

فربما ترك في الطفل مضاعفات خطيرة مثل: روماتزم

القلب ، والتهاب الكلى ، وغيرها .!!!؟

وهنا يأتي دور الخبرة والتدريب الناجح ، بعد التوكل على الله ، فكلما كان الطبيب حاذقا ، ومدربا ، ومتأنيا في الفحص ، كلما كان تشخيصه دقيقا. وإذا وضع

التشخيص الدقيق ، فالعلاج سهل وبسيط .







‎‎
[ أنـاإآقــة BaBy‏ ‏..]~




























‎‎
بريـد القراء
لـ
د.جابر بن سالم القحطاني


* سائله تقول:
أريد وصفه ضد التبول اللاإرادي في الليل لطفله تبلغ من العمر 10 سنوات ؟


ج ..
الأخت السائله بالنسبه للتبول اللاإرادي ليلآ يمكن استعمال ملعقة عسل نحل نقي تسقين بها ابنتك عند النوم ليليا و بإذن الله ستجد منفعة كبيرة في ذلك .






‎‎
كلمـه من ذهـب .,

$ لا داعي لـ الخوف من صوت الرصاص ، فـ الرصاصة التي تقتلك لن تسمع صوتها .






‎‎
.. مفاتيح لترويض (لا) عند طفلك‏ ..

جرى حوار بين الشمس والريح، تحدت الريح الشمس بأنها بقوتها ستجعل الرجل يطير في الشارع،
وفعلا طار الرجل، ولكنه أمسك بعمود، فأرادت الريح أن تضاعف قوتها، لكي يترك
الرجل
العمود، وقالت لها الشمس إنها تستطيع أن تجعله يترك العمود بدون كل هذا
العنف، ولكن الريح أصرت على إثبات قوتها وكلما ضاعفت القوة زاد تمسك الرجل
بالعمود، وتركت الفرصة للشمس التي أشرقت بنورها وزاد إشراقها ودفؤها، حتى
ترك الرجل العمود بكل بساطة وهو في منتهى السعادة.
هذه القصة تقول لنا إن الفعل البعيد عن الحب والاحترام والحزم يعطي نتيجة بعيدة عن الحب والاحترام والحزم.
والفعل المبني على الحب والاحترام والحزم يعطي نتيجة ملؤها الحب والاحترام والحزم.
إن التربية مبنية على ثلاثة أركان أساسية وهي: (الحب والاحترام والحزم).
الحب
هو التعبير لأولادنا عن حبنا لهم بالكلمات، وإعطاء الوقت اللازم لهم،
لنلعب معهم ونداعبهم ونمزح ونجري ونتكلم بهدوء، ونفهم احتياجاتهم
ومشاعرهم، وننصت لكلامهم، ونضمهم إلى صدورنا، ونلمسهم بالأيادي، ونفهم
رسائلهم، هذا هو الحب الحقيقي، بالقول والحركات، وليس الإحساس الفطري
الداخلي.
الاحترام
هو استخدام الأساليب البعيدة عن اللوم والنقد والتجريح والمقارنات من أي
نوع، والإهانات من أي نوع، وإصدار الأحكام على أولادنا مثل: متهور، عنيد،
شقي..
الحزم
هو الالتزام بما تم الاتفاق عليه مع أولادنا من قواعد باستخدام الترغيب
بالمكافئات والترهيب بنظرات غاضبة ومركزة عند مخالفته لما اتفقنا عليه من
قواعد، وأيضا استخدام التربية بالعواقب، وليس العقاب السلبي الذي يهين
الكرامة.
حبيبتي، لابد من معرفة خصائص المرحلة السنية حتى نتعامل معها بأسلوب تربوي مناسب، ومن أهم ما يميز سن ابنك (سنتين ونصف)
الرغبة في الاستقلال، وأيضا الرغبة في الاستكشاف، لذلك من أكثر الكلمات
استخداما في هذه السن عموما، هي التعبير عن الرغبة في عمل بعض الأشياء
بمفرده مثل الأكل ولبس الحذاء ومحاولاته المستمرة لفعل ذلك.
وعموما يعد العناد وقول (لا)
سلوكا عابرا، مثل غيرها من السلوكيات التي تختفي مع النمو، والمطلوب منا
أن نفهم بدل من أن نبتر وأن نوجه بدلا من أن نعارض ونغضب، فالطفل لا يتوجه
لغيره قبل أن يبني ذاته أولا، ولا يمكنه أن يعلم قبل أن يتعلم، ولا يمكنه
أن يتحمل المسئولية إلا إذا اعتمد على نفسه وأحس باستقلاليته.
لذلك فالتعامل الجيد من الوالدين مع هذه الـ(لا)
وهي التي تعبر عن الرفض وعدم القبول، سيجعل استخدامها إيجابيا بعد ذلك، أي
في المكان المناسب وليس طوال الوقت، أما إذا تعامل الأب والأم مع هذه
الكلمة ومع عناد الابن بأسلوب العناد والرفض لكل طلب أو شيء يريده، أو
الاستسلام والاستجابة لكل طلباته السليمة والخاطئة، وكلاهما تصرفات سلبية، فسيبني شخصية متمردة عنيدة.
من
هنا لابد أن نتعلم فن ترويض هذه الكلمة الهامة للطفل، وأقول ترويض وليس
بترا؛ لأن الترويض يعني أن نعلمه أن هذه الكلمة لها أوقات تستخدم فيها،
وأوقات أخرى لا تستخدم فيها، بينما البتر هو ألا يستخدمها معنا أو مع
غيرنا أبدا، وهذا يؤدي إلى خلق شخصية تابعة لنا ولغيرنا غير مستقلة،
وبالتالي يستطيع أي شخص أن يقودها في المستقبل، سواء كان هذا الشخص صالحا
أم فاسدا، لذلك سنستخدم هذه القاعدة.
أي نحول العناد وكلمة (لا)
إلى تمسك بالرأي الصحيح والقيم والعادات السليمة في المواقف المستقبلية
التي تحتاج هذا التمسك أمام المتهاونين والمفسدين، فلا يؤثر عليه أي إنسان
إلا بالحق (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)، ويستطيع أن يقول (لا) في هذه الحالة.

وهناك بعض الإرشادات التي من خلالها نروض كلمة لا:
1- افهمي شخصية ابنك:

من خلال سلوكياته ورغباته وما يقبل عليه وما يرفضه، وما هي احتياجاته، هل يقول (لا)
لكل أوامرك أو لأوامر معينة يعرفها جيدا، مثل نوع معين من الأكل أو الذهاب
إلى النوم باكرا أو لبس ملابس معينة في أوقات معينة؟.. وهل طريقتك في طرح
ما تريدين دائما هي الأوامر، هذا الأمر يحتاج منك الملاحظة والتسجيل في
ورقة لمدة يومين أو ثلاثة.

2- تجنبي الأسئلة المباشرة والأوامر المباشرة:

ومن أمثلتها قولك: هل تريد اللبن؟ هل تشرب العصير؟ أو تقولين: اشرب اللبن. اشرب العصير.
لأنه
سيقول لا، ولكن أعطي اختيارات لتعطيه القوة في أن يختار في ظل الموجود،
فأعظم منحة ربانية وأعظم قوة يمتلكها البشر هي قوة الاختيار، وهي جزء من
المسئولية الكبرى التي حملها الإنسان حين رفضها باقي المخلوقات، فهل ننشئ
أبناءنا على قوة الاختيار أم فرض ما نريده، إن إعطاء الطفل الاختيار هو
طريقة فعالة لتشجيع الطفل على الاستجابة لأحد الخيارات المطروحة، وأيضا
ليتعاون معي، إنه يخفف من ضغوط المطالب ويسمح للطفل بالاختيار بنفسه.
فمثلا
نقول للطفل: هل تشرب اللبن بعد الأكل أم قبله؟ أو: هل تشرب اللبن في الكوب
الأصفر أم في الكوب الأزرق؟ لأن في الأشياء التي لابد منها لطفلي وضرورية
لابد من اختيار الطريقة التي لا تجعله يقول لا، وفي نفس الوقت لا أجبره
على ما أقول بطريقة مباشرة.
وعلينا
أن نراعي أن طفل السنتين إلى 6 سنوات، أي الطفولة المبكرة يتعامل مع
خيارين فقط، وليس أكثر من ذلك، وهناك أسلوب آخر لاستخدام الخيارات، وهو
الخيار الواحد، ولكن من خلال الوقت أو التسلسل فهذا يعطيك سيطرة على
النتيجة، ونعطي الطفل بعض المرونة في تلبية احتياجاته.
ومن أمثلة ذلك أن تقولي له: هل تريد أن تلبس قميصك أولا أم البنطلون؟ ماذا تريد أن تعمل أولا خلع الجاكيت أم الحذاء؟
أسمعك تقولين: إنه قد يقول لا أريد هذا أو ذاك، ساعتها فقط قولي (هل تحب أن تختار بنفسك أم أختار لك؟) أما إذا كان يرفض الاختيار فافعلي الآتي:
أ- قطبي وجهك واجعل العبوس يعتلي أمارات الوجه.
ب- سددي له نظرات حادة تعبر عن الغضب والاستياء.
ج- ثبتي نظرك في عينيه وناديه باسمه.
د- أعطه أمرا حازما بصوت حازم تقولين فيه إذن أنا سأختار لك، وتختارين أحدهما وتأمرينه بفعله.
هـ-
لا تطرحي أي سؤال أو تعليق غير مباشر عندما تأمرينه، مثل: لماذا لا تنفذ
ما أمرتك؟ ألا تسمعني؟ لأنه سيرد عليك أو يتجاهلك كل ما عليك أن تنتظري
قليلا، فإذا لم ينفذ وتجاهلك ليعرف إلى أي مدى أنت مصرة على تنفيذه، هنا
لا يجب عليك اللجوء إلى الضرب أو التهديد لتأكيد إصرارك على أمرك؛ لأن ردة
الفعل هذه ستعقد الموقف وتزيد عناده وتحديه لك.
وفي
نفس الوقت لا تستسلمي وتقولين له افعل ما شئت وتتركيه يفعل ما يشاء في أي
وقت كما يحلو له ولكن عليك أن تمسكي به بهدوء وتخلعي له الجاكيت والحذاء
كما قلت له حتى لو بكى واعترض دون أي كلام منك أي تنفذي ما شرحته سابقا له
بدون كلام وتتركيه وتقومي بأعمالك المنزلية أو ما تريدين فعله.
مثال
آخر دخلت غرفة الجلوس فوجدت ابنك صعب القيادة يقفز على المقاعد قفز مؤذي
وقررت إجبار الولد على الكف عن هذا اللعب التخريبي ستقومين بالخطوات
السابقة تقطيب وجه + نظرات حادة + تثبيت النظر وناده باسمه + أعطي الأمر
الحازم بصوت حازم (وليد.. المقاعد ليست للقفز الأرض للقفز)
إذا لم يستجب لا تتحدثي بأي كلمة أخرى واذهبي إليه وأنت ملامحك غاضبة بدون
أي صراخ أو تهديد أو ضرب واحمليه وضعيه على الأرض بكل هدوء.
حبيبتي،
إن أبناءنا يحتاجون إلى الحب والاحترام في التعامل والحزم في تنفيذ ما
اتفقنا عليه معهم لكي يتعلموا الانضباط أي السيطرة على ذاته والتصرف بسلوك
مقبول، وطفلك يتعلم احترام ذاته والسيطرة عليها من خلال تلقي الحب
والاحترام والحزم من جانبك في تعاملاتك اليومية.

3- تجاهلي كلمة لا:

لا
تهتمي بشكل مثير بهذا اللفظ فيغضبك ويغيظك وتذكريه لمن حولك وحاولي بقدر
المستطاع عدم تضخيم الأمر ولا تعطه اهتماما أكثر من اللازم، تظاهري بعدم
الاهتمام حتى لا تعطي للكلمة سلطة وأهمية وسلاحا يشهره الطفل متى أراد
سواء بنية اللعب أو بنية الرد على سلوك أبوي لا يعجبه أو للاستثارة وجذب
الانتباه فلا تعلقي عليه أو تشعريه بأهميتها بأن تحكي للأصحاب بأن ابني
دائما يقول لا وأن ابني عنيد وغيرها من الكلمات الذي يسجلها الابن في
ذاكرته ويستخدمها في الوقت المناسب.

4- علمي ابنك جمال كلمة (نعم):

من
خلال أسلوب القصة وليس شرطا أن يكون ذلك في نفس الوقت الذي يعارضك ويقول
لا فيه، ولكن في حدوتة قبل النوم لتأثيرها القوي عند الأطفال عموما وخاصة
في سن الطفولة المبكرة.

5- امدحي كلمة (نعم):

ركزي
اهتمامك في الفترة القادمة على أن تحببيه في كلمة نعم بأن تلاحظي كلماته
في كل وقت وأن تصطادي كلمة نعم ولو قالها لمرة واحدة وتقولي له بإعجاب
(حلوة جدا كلمة نعم من فمك) أو (يا سلام على الكلمة الحلوة دي) بلغتك
الجميلة السعودي وضميه إليك، واجعلي شعارك معه: (امدح على قليل الصواب يكثر من الممدوح الصواب).

6-عبري عما ترغبين فيه باللعب:

بعد
استخدامك لأسلوب إعطاء الخيارات والأوامر الفعالة التي ذكرناها حاولي أن
تلعبي معه بالعرائس التي لابد أن تقتنيها كل أم في بيتها لهذا السن
الصغيرة، وإذا لم يتواجد عندك الآن فاستخدمي الدمى التي عنده مثل الأرنب
أو الدب أو أي مجسم للحيوانات لتعرضي عليه عن طريق اللعب وتغيير صوتك مثل
الأرنب وتطلبي منه الشيء الذي تريدينه مثل: (يلا مين هيجي للسفرة.. أنا الدب الجميل هسبقك) وتجري أمامه.
وهكذا
في كثير من الأمور الأخرى ولا نستخدم الأوامر بالطريقة التي وضحناها سابقا
السابقة إلا في الأمور الضرورية ولكن أغلب الوقت باللعب والمزاح والجري؛
لأن هذا السن يحتاج إلى دفء الحياة ومرحها أكثر من أوامرها وتعقيداتها.

7- لا تكثري من الأوامر والنواهي:

عليك
باستخدام الأوامر والنواهي بصورة قليلة يوميا وليكن ذلك للضروريات
والأشياء الهامة حتى تكون العلاقة بالابن سهلة وممتعة ومحببة له، فتأكدي
قبل أن تقولي لا للطفل.


وأخيراًاا ،
ربي يحفظ لكم أطفالكم ويسعدكم جميعاً .


Facebook Twitter