كم تمنيتـك ولا حصلـت شـي
غير ظهر ٍ صافح العيـن بجفـا
عندما تكون الرؤيا ضبابية جراء فرط المشاعر
تجاه شخصٍ شُغِفَ به قلبك ..
فـ بكل تأكيد لن ترى عيوبه .. ولربما كانت
تلك العيوب خصال تميزه في عينك ..
بل و يصل الأمر إلى أنك لا تملك من قلبك
سوى خفقانه الذي يدفع بدمك إلى أرجاء
جسدك العليل ، حاملاً مع كل قطرةِ دم
إحساس مأسور له و لا يمكن أن يكون لـ سواه!
و بعد كل ذلك .. كان الجزاء مطر مسموم
من سحابة جوده أسقت ألآمك حتى كبرت
و ضربت بجذورها عمق قلبك و أينعت جروحٌ
من المستحيل نسيانها ..!
\
مات طلح الشوق والخفاق حـي
وجفني الساهر على شوكه غفى
شاعرنا .. لـ يموت الشوق ..!
فما له بحضورك وجود لأن نبع حروفك الصافي
الذي ( لو يخثربه الغضب حن وصفـى )
أطفئ لهيبه حين أسقيتنا مِنه ..!
\
كم تمنيتـك ولا حصلـت شـي
غير ظهر ٍ صافح العيـن بجفـا
حين تكون مقبلاً عليه بقلبك قبل شخصك
فيكون الجزاء الصد و الرحيل ..
لوحة رائعة جداً رغم أنها رسمة بريشة الحزن
الأليم ...!!
\
شاعرنا الراقي :
أريد أن أتوقف هنا .. رغماً عني ..!
لأني لو تكلمت عن كل بيت لما أسعفني
الزمان و لا حتى المكان ... فالإبداع
كان و مازال هو أهم ما يميزك .. و لا مفاجأة
اليوم إلا عودتك أما جمال حروفك فهو شيء
قديم لم يتجدد بها إلا الصور التي جعلتنا
نشعر بتفاصيلها ..
\
صح بوحك ..
و دام لنا تواجدك .