زارني طيف عابر في الليال الحساني
يطرق أبواب فكري واحتضنّي حنينـه
بث فيني السعادة همس خـلٍّ دعانـي
يطلب إحساس صادق بالحروف الثمينه
قلت ليت الطوارق عند شـدّة زمانـي
تستثيـر السواكـن و الغـلاة الدفينـه
كم ويا كم أعاني من عصي المعانـي
كل بيـتٍ أصوغـه يستحثـه أنينـه
غارقٍ وسط حبّه والشواطـي غوانـي
أهون إنه عذابـي مـن نجـاةٍ تدينـه
أول العشق وآخر من سطا في المحاني
الوفاء قلب نابض والوصـال بوتينـه
النقـا فـي لقانـا والإبـا بالحنانـي
والصفـا بالمحيّـا والشـذا ياسمينـه
به ألفت الصبابـة واتسـاق الجِنانـي
فيه طبع السيـادة واهتضـام الغبينـه
ان تناسيته أظما وان ذكرتـه روانـي
جود نبع المحبة فـي فـؤادي خزينـه
الخجل في خدوده يرسـم الأرجوانـي
واصطفاف اللآلي للحكايـا الرصينـه
آتعامى شبيهه فـي رحـاب الأمانـي
والغشاوة بعيني والدواء نـون عينـه
المشاعر تزاحم فـي خضّـم البيانـي
والقوافـي كِساهـا مفـرداتٍ حزينـه
يكفي إنّي أسيره وإنّه أقصـى جَنانـي
وإنّي أرق وأعظم من بزغ في سنينـه