عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 22-09-2007, 09:07 PM
احمد فالح الخياري
عضو شرف
رقم العضوية : 1613
تاريخ التسجيل : 9 / 6 / 2007
عدد المشاركات : 260
قوة السمعة : 18

احمد فالح الخياري بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي حكم الاعياد المبتدعه !!!!!!
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد إن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد إن محمد عبده ورسوله , صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين .
أما بعد ,
فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم , وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلاله وكل ضلالة في النار , وبعد ,
أحبتي في الله إخواني وأخواتي , نظرا لما رأيت من الجدال والأخذ والرد بغير علم من بعض الأخوة والأخوات في موضوع بعض الأعياد , وأخص بالذكر ما يسمى بالأعياد الوطنية لبلادنا حرسها الله وولاة أمرها وسكانها من كل سوء ومكروه ولغيرها من البلاد الإسلامية .
فإنني أحببت أن أضع بين أيديكم هذا الكلمات المختصرة بخصوص الأعياد المحدثة المبتدعة , وذلك بالرجوع إلى علمائنا الأكابر وفتاواهم في هذه المسألة , حتى نكون على بينه وعلى علم ويقين .
وحتى لا يأتي من يتكلم ويفتي بغير علم ويهرف بما لا يعرف فهذا يبيح وذلك يقول إنها عادات وتقاليد وغيره يقول بأنها من حب الوطن !!
ومن منا لا يحب وطنه وينتمي إليه ويدافع عنه ؟! ومن منا لا يحب الوحدة والإتحاد ويحمد الله ان من عليه بولاة أمر جمعوا صفنا ووحدوا كلمتنا بعد تمزق وتشتت , وبعد ان كنا امارات منفصلة ومتباعدة اصبحنا ولله الحمد وبفضل قيادتنا الرشيدة والحكيمة اصبحنا دولة واحدة وكلمة واحدة .
إننا نحب وطننا ودولتنا ووحدتنا ولكن حبنا لوطننا حبا شرعيا لا بدعيا , وحبنا له لا يقدم على حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والكتاب والسنة .
وحجة المحتفلين بالأعياد الوطنية تحت شعار حب الوطن والوطنية هذه الحجة داحضة لماذا ؟
لأنه كل من يحتفل بشي ويجعل له عيدا وموسما ويوما خاصا سيقول نفس الكلام !
فالذي يحتفل بالأعياد الوطنية سيقول هذه وطنية وحب الوطن !!
والذي يحتفل بعيد الأم سيقول هذا من باب الحب للأم واحترامها وتقديرها !!
والذي يحتفل بالمولد سيقول هذا من باب حب النبي صلى الله عليه وسلم !!
وهكذا .. إذا فتح هذا الباب فإنه لن يغلق وسيفتح للبدع والمبتدعة على مصراعيه يحدثون فيه ما أحبوا وما أرادوا !
وآخر يقول المسألة تحتاج إلى قناعة وأنا غير مقتنع !!
سبحان الله ومتى كان شرع الله بالقناعات والأهواء والعقل ؟! سواء اقتنعت أم لم تقتنع هذا دين ويجب عليك أن تنفذ وتنصاع لما أمرت به .
قال تعالى ردا على أمثال هؤلاء الذين يقولون لما اقتنع سأفعل كذا وكذا وسأفكر ثم إذا اقتنعت سأفعل :
( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) القصص آية 68
وقال سبحانه :
(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ) الأحزاب آية 36
فأنت لست مخيرا في الأوامر والنواهي فالابتداع والإحداث في الدين أنت مأمور باجتنابه ومنهي عن اقترافه وإحداثه فليس هو بالاختيار وليس بالاقتناع !
والدين ليس بالعقل كما يزعم الجهلاء من العقلانيين فيقدمون العقل على النقل , الدين بالنقل يا هذا وليس بالعقل , الذين يقولون الدين بالعقل هؤلاء دخلت عليهم شبهة الملاحدة أعداء الدين , الذين رأوا أنه إذا تعارض النقل والعقل في شيء فإن العقل هو المقدم، وذلك عند الجمهية والمعتزلة وجمهور الأشاعرة المتأخرين !!
الدين جاء إلينا بالنقل من الكتاب والسنة وأقوال السلف والعلماء ممن اعتمدوا على الوحيين الكتاب والسنة وإذا تعارض العقل مع النقل قدم النقل على العقل ولا شك ولا ريب لكن الجاهلون لا يعلمون ولا يعرفون ولا يعقلون .
واعلم يا من تتبجح وتقول الدين بالعقل أن :
دين النبي محمد أخبار .. نعم المطية للفتى الآثار
لا تخدعن عن الحديث وأهله .. فالرأي ليل والحديث نهار
ولربما غلط الفتى سبل الهدى .. والشمس بازغة لها أنوار
فلكل هؤلاء ولغيرهم ممن أراد الحق والصواب أضع بين أيديكم هذه الفتاوى من أفواه كبار العلماء المعروفين بالمنهج القويم والمعتقد الصحيح , وسأقوم بالتعليق عليها إن احتاج الأمر إلى ذلك , حتى لا يكون لأصحاب الأهواء حجة بعد ذلك ,
ممن لا علم عندهم وانما هي مجرد أقوال حماسية وكلمات قرؤوها من هنا وهناك وتلقفوها من الجرائد والمجلات والشاشات بعيدا عن الدليل والفهم الصحيح للنصوص وأقوال أهل العلم !!
وذلك من منطلق قوله جل وعلا : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ) النساء آية 59
وقوله تعالى : ( وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً ) النساء آية 83
وقوله صلوات ربي وسلامه عليه : ( إن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر ) .
صحيح – صحيح سنن ابن ماجة للألباني .
وقال صلى الله عليه وسلم : (البركة مع أكابركم )
(صحيح) انظر حديث رقم: 2884 في صحيح الجامع للألباني رحمه الله .
وقال الإمام الأوزاعي رحمه الله :
اتقوا الله معشر المسلمين، واقبلوا نصح الناصحين، وعظة الواعظين، واعلموا أن هذا العلم دين فانظروا ما تصنعون وعمن تأخذون وبمن تقتدون ومن على دينكم تأمنون ؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون أفّاكون آثمون لا يرعوون ولا ينظرون ولا يتقون.
إلى أن قال: فكونوا لهم حذرين متهمين رافضين مجانبين ، فإن علماءكم الأولين ومن صلح من المتأخرين كذلك كانوا يفعلون ويأمرون .
( تاريخ دمشق - 6/362)

أولا : فتوى العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - في اليوم الوطني :
الفتاوى (3/107) – باختصار - :
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . أما بعد :ـ فإن تخصيص يوم من أيام السنة بخصيصة دون غيره من الأيام يكون به ذلك اليوم عيداً ، علاوة على ذلك أنه بدعة في نفسه ومحرم وشرع دين لم يأذن به الله ، والواقع أصدق شاهد ، وشهادة الشرع المطهر فوق ذلك وأصدق ، إذ العيد اسم لما يعود مجيؤه ويتكرر سواء كان عائداً بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع كما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
وقال رحمه الله : وتعيين يوم ثالث من السنة للمسلمين فيه عدة محاذير شرعية ." أحدها " المضاهات بذلك للأعياد الشرعية .
" المحذور الثاني " : أنه مشابهة للكفار من أهل الكتاب وغيرهم في إحداث أعياد لم تكن مشروعة أصلاً ، وتحريم ذلك معلوم بالبراهين والأدلة القاطعة من الكتاب والسنة ، وليس تحريم ذلك من باب التحريم المجرد ، بل هو من باب تحريم البدع في الدين ، وتحريم شرع دين لم يأذن به الله كما يأتي إن شاء الله بأوضح من هذا ، وهو أغلظ وأفضع من المحرمات الشهوانية ونحوها .
وقال رحمه الله : " المحذور الثالث" : أن ذلك اليوم الذي عين الموطن الذي هو أول يوم من الميزان هو يوم المهرجان الذي هو عيد الفرس المجوس ، فيكون تعيين هذا اليوم وتعظيمه تشبهاً خاصاً ، وهو أبلغ في التحريم من التشبه العام .
قلت : ويقصد الشيخ تحديد وتخصيص يوما محدد لهذا العيد في كل سنة هو تشبه بغير المسلمين من الكفار من فرس ورومان .
وقال رحمه الله : " المحذور الرابع " : إن في ذاك من التعريج على السنة الشمسية وإيثارها على السنة القمرية التي أولها المحرم ما لا يخفى ، ولو ساغ ذلك ـ وليس بسائغ البتة ـ لكان أول يوم من السنة القمرية أولى بذلك، وهذا عدول عما عليه العرب في جاهليتها وإسلامها ، ولا يخفى أن المعتبر في الشريعة المحمدية بالنسبة إلى عباداتها وأحكامها المفتقرة إلى عدد وحساب من عبادات وغيرها هي الأشهر القمرية .
" المحذور الخامس" أن ذلك شرع دين لم يأذن به الله ، فإن جنس العيد الأصل فيه أنه عبادة وقربة إلى الله تعالى ، مع ما اشتمل عليه مما تقدم ذكره ، وقد قال تعالى : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) .انتهى كلامه رحمه الله .
**
ثانيا : فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية :
فتوى رقم 9403 ( 3/59)

س : ما حكم الاحتفال بعيد المولد وعيد الأم والعيد الوطني والله يحفظكم ؟
الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :
أولاً: العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد، إما بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع أو نحو ذلك ، فالعيد يجمع أموراً منها : يوم عائد كيوم عيد الفطر ويوم الجمعة ، ومنها: الاجتماع في ذلك اليوم ، ومنها: الأعمال التي يقام بها في ذلك اليوم من عبادات وعادات .
ثانياً: ما كان من ذلك مقصوداً به التنسك والتقرب أو التعظيم كسبا للأجر، أو كان فيه تشبه بأهل الجاهلية أو نحوهم من طوائف الكفار فهو بدعة محدثة ممنوعة داخلة في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري ومسلم،
مثال ذلك : الاحتفال بعيد المولد، وعيد الأم، و العيد الوطني ، لما في الأول من إحداث عبادة لم يأذن بها الله،
ولما في الثاني والثالث من التشبه بالكفار ، وما كان المقصود منه تنظيم الأعمال مثلاً لمصلحة الأمة وضبط أمورها، كأسبوع المرور، وتنظيم مواعيد الدراسة ، والاجتماع بالموظفين للعمل ، ونحو ذلك مما لا يفضي إلى التقرب به والعبادة والتعظيم بالأصالة ، فهو من البدع العادية التي لا يشملها قوله صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" فلا حرج فيه بل يكون مشروعاً، وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. والله أعلم.
انتهى كلام اللجنة الدائمة .
ثالثا : العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله – (شريط بعنوان حكم الاحتفال بالمولد) – باختصار - :
سئل رحمه الله ما حكم الاحتفال باليوم الوطني ؟
فأجاب رحمه الله : اليوم الوطني بدعة , ...
وقال : أما اليوم الوطني، والاحتفال باليوم الوطني ، أو بأي يوم ، أو بليلة الرغائب كل هذا بدعة ، كلها من البدع ، وهو تشبه بأعداء الله.
انتهى كلامه رحمه الله .
***
[color=FF0000
الموضوع الأصلي: حكم الاعياد المبتدعه !!!!!! | | الكاتب: احمد فالح الخياري | | المصدر: شبكة بني عبس




Facebook Twitter