إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة،
فقيل له: كيف ذلك؟
فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها"؟
الجواب :
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه - (ج 1 / ص 257) قال :
حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال إن الرجل ليصلي ستين سنة ما تقبل له صلاة لعله يتم الركوع ولا يتم السجود ويتم السجود ولا يتم الركوع .
هكذا موقوفاً عن أبي هريرة .
ورواه ابن عدي في الكامل - (ج 7 / ص 256) قال :
حدثنا يحيى بن محمد بن أخي حرملة حدثنا محمد بن أبى السري حدثنا عبده بن سليمان حدثنا محمد بن
عمرو بن علقمة عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ان الرجل ليصلي ستين سنة ولا يقبل الله له صلاة لعله يتم الركوع ولا يتم السجود
قال الشيخ وهذا الحديث بهذا الإسناد والمتن غير محفوظ
وليحيى بن محمد هذا عن عمه حرملة وغيره من المناكير ما ليس هو بمحفوظ فيما ذكرت
وهو الى الضعف أقرب منه الى الصدق .
وأورده الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب [ الجزء 1 - صفحة 127 ] الحديث رقم 529
وفي السلسلة الصحيحة [ الجزء 6 - صفحة 36 ] الحديث رقم 2535 .
والله أعلم .
قال الشيخ علي رضا : لم أجد لهذا الحديث أصلاً صحيحاً بهذا اللفظ .
وقد سئل الشيخ السحيم عن موضوع مشابه لذلك فقال
مثل هذه الأمور والمسائل العلمية التجريبية الحديثة لا يُتعلّق بها ، وإنما يُستأنس بها ، وذلك لأن هذه المسائل – وإن عُدّتْ أحياناً حقائق علمية – إلا أنها قابلة للتغيّر ! فإذا تعلّق بها مُتعلِّق عرّض تصديقه للتشكيك . كما أنه وُجِد من يتكلّم في مثل هذه المسائل من أجل الاستهزاء بالصالحين .
وهذه المسائل لا يُعوّل عليها ، لأن القصد من السجود أعظم من ذلك . فالقصد تعظيم الرّب تبارك وتعالى ، مع كون كثرة السجود من أسباب دخول الجنة ، لقوله عليه الصلاة والسلام : عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحطّ عنك بها خطيئة . رواه مسلم . وقال صلى الله عليه وسلم لربيعة بن كعب الأسلمي : فأعنى على نفسك بكثرة السجود . رواه مسلم .
فمقصود السجود أعظم مما ذُكِر بكثير . وإن ثبت هذا فهو مما يُستأنس به فحسب .
والله تعالى أعلم .
ويغلق الموضوع ويترك للفائدة
وبإنتظارجديدك