الفارس سالم بن ثويني القلادي الرشيدي المعروف (بابن ضعية) من ابرز فرسان قبيلة بني رشيد قوي البأس وشاعر بديع كثير مايصف بعض مايجري له من الأمور من القصص المتعددة له هذه القصة:-
كان الفارس سالم بن ضعية في طريقه ذات يوم فصادف رجل وأمرأة سألهم الفارس سالم قائلاً: اين تريدون الذهاب فأجابوه على سؤاله وكانوا قاصدين الموقع الذي هو قاصده فاتفق على أن يسيروا معاً حتى الوصول فعندما واصلوا سيرهم لبضع ساعات الا وغبارا ينبثق من حوافر خيول قاصدة سلبهم عن ميمنة الطريق فلما شاهدوا الخيل هرب زوج المرأة خوفاً من الموت فتخفى وراء تل صغير ليشاهد ماذا سيحدث لزوجته التي اتخذت من ظهر الفارس سالم سوراً منيعاً عن الرصاص أما الفارس سالم فقد تصدى للخيل بواسطة بندقيته فقتل ثمانية عشر فرسا وهرب ثمان من الخيل وهن ليس سالمات من الجروح. وبعد انتصار الفارس سالم عاد زوج المرأة فقال سالم هذه القصيدة بهذه المناسبة:-
أمس الضحى لو شفتني ياعضيدي = في ساعة صارت علينا فجيعة
جانا المهار معسكرات الحديدي = بايمن شعيب الدوح عند الطليعة
ذبحتهن لعيون زاه الجديدي = يوم الردي ضاقت عليه الوسيعة
طاحن ثمان وعشر والله شهيدي = واقفن ثمان والصوائب شنيعة
عاداتنا لعصم الشوارب نصيدي = والعمر لسهوم المنايا نبيعه
لولا يمانينا تصد الضديدي = رحنا طعام للسباع المجيعة
وسلامتكم