.
إنها حزينة .. لم تعد تطيق البعد أكثر.. ملأ قلبها الحزن.. وسادها الصمت..
لم تعد تتحمل المواجهة.. لم تعد قادرة على العيش والـتأقلم مع من حولها.. هل تعرف ؟
لقد بدت تفكر بالانتحار ! بدأت حتما تنحرف.. لقد تاهت في الظلمات.. أضاعتها الطرقات
إنها تبكي كل ليلة.. كل صباح.. كل دقيقه.. كل لحظة.. تكرهه حياتها.. تكره منزلها تكره
أسرتها.. إنها ترَ كل شيء بعين حزينة.. كل شيء يبدو لها باهت بلا لون.. كل شيء فقد
جماله وبدا قبيحا.. تصرخ بداخلها وتتمزق إثر ذلك أحشائها.. تشعر بالألم يجري في عروقها
إنها عاجزة عن فعل شيء.. عاجزة حتى عن البوح.. وكيف لها أن تبوح ؟؟ الجميع من حولها
لا يعيرها إي اهتمام.. ولا يقدر وضعها.. بل أنهم لن يتفهموا ما ستبوح به.. إنه العار.. العار
مع أنها لم تندس نفسها في بحيرة الحثالة ! لقد كانت في عالم الحب.. العالم الذي يفهمه البعض
على أنه عار.. بل هو أكبر خطر ممكن أن يداهم الفتاة ! ما ذنبها المسكينة ؟ لقد أحبتك وهاهي
اليوم تنتظرك.. وهي تعلم أنك ربما لم تفكر بها من قبل.. بينما هي يصيبها الإرهاق من كثرة
التفكير.. هل تعلم.. إنها تتعذب.. هي هنا تتألم وتموت بصمت.. بينما أنت هناك تعيش كما تريد.
ربما لن يجمعكما القدر.. إنها تشعر بأن موتها قريب.. قريب جدا.. أقرب منك إليها. ستنتحر قريبا.
.