عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 24-03-2010, 04:26 AM
ذيابي ذرب
عضو مميز
الصورة الشخصية لـ ذيابي ذرب
رقم العضوية : 6060
تاريخ التسجيل : 21 / 12 / 2008
عدد المشاركات : 524
قوة السمعة : 17

ذيابي ذرب بدأ يبرز
غير متواجد
 
09.gif أنتــظــااار قــاااتل على خشبـة المسـرح
المسرح ممتلئ بالجمهور
وستارة المسرح مغلقة
ودقت ساعة بدء المسرحية وشدت حبال الستارة لفتحها
ولكنها لم تفتح
شدت الحبال مرة اخرى وايضا لم تفتح
تذمر الجمهور ماذا حصل هيا افتحوا الستارة ؟؟
كان البطل يمسك اطراف الستارة بيديه الاثنتين كي لاتفتح
صرخ بصوت حزين لن افتح الستارة ابدا لن افتحها !!! فإن فتحتها سيدنو اجلي صدقوني


ذهل الجمهور لكلمات البطل
واشار المخرج للبطل ان يذهب لمكانه والا سيخرجه من المسرحية استسلم البطل واخذ مكانه دون حراك
وفتحت الستارة ...


الجزء الاول والاخير :
عروس بثوبها الابيض وعريس غريب الملامح بجانبها لا يشبه البطل والظاهر انها انتهت مراسم زفافهما وها هما يستعدان للسفر فقد جهزا الحقائب وسيغادران الان


دمعات حزينه في وجه العروس وشجون
ونظرات الى السماء
ونظرات اخرى الى البطل الذي وقف مكانه مكتف اليدين
وانينها واهاتها تزداد وهي ترى علامات النصر على وجه عريسها الذي يكبرها بعشرين سنة


ومع ازدياد هذه الونات


سُمِعَتْ شهقة غريبة خارجة عن النص


ادارت البطله ظهرها وقالت : ما الذي جرى ما هذا الصوت الغريب ؟؟


كانت هذه شهقة الموت للبطل لقد فارق الحياة
وكيف لا يفارقها وقد رأى حلم سنينه يتلاشى امامه حبيبته ورفيقة طفولته ...
رأها زوجة رجل عجوز وستغادر دنياه الان فلماذا يبقى هو ...؟


سحبت العروس يدها من يد عريسها وركضت للبطل
وجلست بجانبه تنتظر انتهاء المسرحية
ويفيق حبيبها من هذا التمثيل الارعن
وتقول له : قم لن اكون لغيرك ؟؟


ولكن علا بالمسرح صوت حزين يعتذر عن اكمال المسرحية لوفاة البطل


وغادر الجمهور


و بقيت الستارة مفتوحة


وستبقى كذلك فنحن في مسرح الحياة وكل منا يقف خلف الكواليس ينتظر دوره .


بقلمي :ذيـابي ذرب





توقيع ذيابي ذرب







!!



إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني
وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي