عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 27-02-2010, 06:26 PM
حنان الرشيدي
مشـــرفه عامة
رقم العضوية : 1724
تاريخ التسجيل : 3 / 7 / 2007
عدد المشاركات : 10,962
قوة السمعة : 29

حنان الرشيدي بدأ يبرز
غير متواجد
 
Ngash[1] أنـا ~> رأيت الحُر يجتنب المخازي ..فماذا عنك؟
بسم الله الرحمن الرحيم

أسعد الله أوقاتكم بالخير ..

\
خلال مشوارنا في دروب الحياة نواجه أصناف كثيرة من البشر منهم من تربطنا بهم علاقة صداقة و أخوة و منهم أيضاً من يشاركونا ذات الدرب و ذات الحياة ( الزوج / ــه ) .
و فيما لا يدع مجال لـ الشك أنهم جميعاً يختلفون بطبائعهم و أخلاقياتهم باختلاف التربية التي نشئوا عليها و باختلاف تركيباتهم الفكرية و النفسية .
و إذا أردنا أن نتحدث بإسهاب عن كل ما ينتج عنه تعاملنا معهم لوجدنا أن لكل شخصٍ منهم تأثير مختلف سواء كان ذلك التأثير سلبياً أم إيجابياً .
ما يهم في موضوعي هذا هو التأثير السلبي الناتج عن أرذل صفة قد يتصف بها إنسان ! ألا وهي :
( الغدر )... ما أدراك ما الغدر ..!
حين تأمن أحدهم على نفسك و أسرارك و لربما و عرضك مالك.. و بعد عِشرة لا تجعل لك مجال لتخاف أو تشك به فما تلبث إلا و يفاجئك بسهمٍ غادرٍ لم تتوقعه .. بكل تأكيد ستتجرع الألم أضاعفاً لأن الضرر الذي تسبب به أكبر من أن يكون شيء وخسرته بسبب عدو و إنما طعنة الغدر جاءتك برمح مَن كنت تظنه سندك في الحياة و بلسمك الذي تداوي به جروح الدنيا .
قد يرى البعض أن الغدر يختلف عن الخيانة كأن يكون الغدر مختص بنقض العهود و الخيانة مختصة بالأمانات, وهو بالفعل صحيح بدليل ورودهما في القرآن الكريم جنباً إلى جنب في بعض الآيات مما يدل على أنهما يختلفان و في الحقيقة و إن اختلفا في المعنى فهما يشتركان بأنهما ينتجان عن دناءة النفس و خبث البطانة .
و لا ننسى أن ديننا الحنيف حثنا على مكارم الأخلاق فقد كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قدوة و معلم لنا و قد ذم الغدر و أخبرنا أنها من صفات المنافقين:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: آية المنافق ثلاث؛إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان.
و قال أيضاً ( لا إيمان لمن لا أمانة له؛ و لا دين لمن لا عهد له ) رواه أحمد.
و ربنا جل عُلاه أخبرنا في مُحكمِ تنزيله فقال :
(وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ).
كذلك قوله سبحانه :
:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ "(27) سورة الأنفال.
أيضاً هنالك بيت لـ أبي تمام لطالما تغنيت به منذُ أن كنت صغيرة حتى كبرتُ و أدركت معنى كل كلمة منه :

رَأيّتُ الحُر يَجتَنِب المَخَازِي .. وَيَحْمِيه عَنْ الغَدرِ الوَفَاء

\
حقيقة الموضوع كبير و متشعب جداً و لكن دعونا نحاول أن نلملم أطرافه لنحصره قدر الإمكان بنقاطٍ معينة من وجهة نظري هي الأهم و قد لا تكون بذات الأهمية من وجهة نظر كل واحد منكم لذلك سأورد لكم ما أريد أن نتحاور من خلاله و أترك المجال مفتوحاً لـ أي نقاطٍ تضيفونها أنتم :

· هل الغدر طبيعة ببعض البشر أم أنها نَتاجُ تربية فاسدة و عوامل بيئة و اجتماعية ؟
· هل يمكن لك أن تستعيد ثقتك بشخصٍ غدر بك وجاءك نادماً و متأسف على ما فعله ؟
· هل سبق لك و أن تعرضت للغدر ؟ إن كان الجواب نعم ..فما الأثر الذي تركه في نفسك؟
· أتستطيع أن تعفو عمن طعنك بـخنجر الغدر لوجه الله و تمسحه من قاموس حياتك و ترحل مبتعداً عنه ؟
· أنا قلت أن الغدر أرذل صفة يمكن أن يتصف بها إنسان .. و أنت ماذا تقول ؟
· ألديك قصة حدثت لشخصٍ تعرفه تعرض للغدر و أثرت بك كثيراً ؟

بانتظار آرائكم .. و مشاركاتكم .

\
بقلم أختكم :
حنان الرشيدي


آخر تعديل بواسطة حنان الرشيدي ، 27-02-2010 الساعة 06:41 PM.


توقيع حنان الرشيدي
: