((مدخل ))
قلمي الذي ابى الا أن يصافحكم
بإسلوب ترهيبي
لربما تأثر منه الآخرين ..
كان غافلاً ولم يهتم بما يجري
وكانت أحلامه ورديه كما يقولون
يحب يكره يلعب يضحك يأكل ينام
كان يضن إن العيش للأبد وأن الحياة له بهية
نقية دائمة
فاحشة الثراء
وكأن الموت شيء من الخيال
بل انه يراه غير واقع هكذا كان يرى
لا يوجد حساب ولا يوجد ثواب وكل ما يفعله صواب
ولو كان عكس ذلك .
فمنهم حوله يمتدحون ما يفعله لسلطته عليهم
وفجأة أصيب بوعكة صحية شديدة ألزمته الفراش
أرسل الخدم لجلب الأطباء والعلاج لكي يقضي
على المرض ولكن هيهات لم ينفع شيء
وكان حينها يتألم بشده عرف إن الموت حق
وان الحساب جاري لامحالة
شطح يبحث عن حسناته في الدنيا لعل الله
يعافيه ويرحمه .
عمره عقود من الزمن أمضاها في ذلك الممر
لم يجد ما يشفّع به عند ملك الملوك
عرج فكره للجانب الآخر من حياته (السيئات )
وجده مليء مظلم ملطخ بكبائر الذنوب
وصغائرها .
ويحّي ماذا افعل ؟ماذا أقول ؟كيف اعمل ؟كيف النجاة ؟
سمع هدير كالرعد يقول بصوت جهوري :
الآن جفت الأقلام وطويت الصحف .
أخواني أخواتي الكرام :
هل اعددنا لهذا اليوم شيء جليلٌ : أم إن نصيبنا من ذلك الأعداد قليلٌ
نحن الآن برغد عيشاً ونعمـــــةٌ : وغــــــــدٍ في القبر والصدر عليلٌ
فيا أيها الإنسان لأتظلم نفـــسك : فحسابك لها قبل المـــــــوت جميلٌ
مخرج لقلمي
الذي يودعكم
على أمل القاء بكم