عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 64  ]
قديم 09-02-2010, 11:48 PM
بنت الإسلام
طالبة علم
الصورة الشخصية لـ بنت الإسلام
رقم العضوية : 8966
تاريخ التسجيل : 16 / 11 / 2009
عدد المشاركات : 2,251
قوة السمعة : 17

بنت الإسلام بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
سنن الرسول صلى الله عليه وسلم في السفر

في الصيف وغيره يشدّ الكثير من الإخوة الرّحال إلى حيث يوجد الوالدان، أو إلى الأقارب والديار، أو إلى الأماكن السياحية والمصايف هنا أو هناك.
لذا ينبغي بيان بعض الآداب والتعاليم الشرعية المتعلقة بذلك.. ومنها:

مسألة السفر إلى بلاد غير المسلمين، أو حتى إلى بلاد مسلمين ولكن بلاد يقل فيها الإلتزام بتعاليم الإسلام وآدابه، وتتراجع فيها مظاهر الحياة الإسلامية.
ينبغي ألا يسافر المسلم إلى بلاد كهذه، حتى لا يعود من سفره وقد جرح إيمانه، وخدش دينه، وتراجع إلتزامه وعبادته وتقواه!

فبئس السفر ذلك الذي يورث لصاحبه هذه النتيجة وتلك العاقبة، فعن جرير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال{ أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين }. قالوا: يا رسول الله! ولم؟ قال: { لا تراءى ناراهما } [أبو داود]
أي أنه يجب أن يكون الحد الفاصل الجغرافي بين المسلم والمشرك موجوداً بحيث إذا أشعل أحدهما ناراً في الليل لا يراها الآخر، ويمكن تقدير المسافة في الأرض المنبسطة بثلاثة كيلو مترات تقريباً..!
هذا وإن في بلاد المسلمين الواسعة متسعاً لمن أراد النزهة والسياحة، وتباً لنزهة وسياحة على حساب الدين والتقوى والآخرة والأخلاق..!
فإذا كان السفر سفر طاعة كما في حال برّ الوالدين وصلة الرحم والأقارب، وزيارة الإخوة في الله، ورؤية المسلمين ودعوتهم إلى الله تعالى، وتفقد أحوالهم، وإغاثتهم وغير ذلك، أو كان سفراً مباحاً لا إثم فيه ولا معصية.
فهناك جملة من السنن النبوية والآداب الإسلامية للسفر في ما يلي بعض منها:



(1) إذا وجدت النية للسفر فتستحب الإستخارة له ولغيره، فعن جابر أنه صلى الله عليه وسلم قال:
{ إذا همّ أحدكم بالأمر، فليركع ركعتين غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ( ويسمي حاجته) خير لي في ديني ومعاشي، وعاجل أمري وآجله فاقدره لي، ويسّره لي، وبارك لي فيه، وإن كنت تعلمه شراً لي في ديني ومعاشي، وعاجل أمري وآجله فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضّني به)
(البخاري
)
كما ينبغي للمسلم عموماً وللمسافر خصوصاً أن يكتب ويدوّن وصية إذا كان له شيء يوصي به. وينبغي أيضاً أن يقضي ويسدد ديونه.



(2) كان صلى الله عليه وسلم يحب أن يخرج يوم الخميس.
قال كعب بن مالك: لقلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إذا خرج من سفر إلا يوم الخميس. [البخاري].



(3) وكان إذا وضع قدمه في الركاب إستعداداً للركوب قال: { بسم الله }.
(4) فإذا استوى على ظهرها قال: { الحمد لله } ثلاثاً.
(5) و { الله أكبر }ثلاثاً.
(6) ثم يقول: سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ [الزخرف:14،13].
(7) ثم يقول مرة ثانية: { الحمد لله }
ثلاثاً.
(8) ويقول مرة ثانية أيضاً:{ والله أكبر } ثلاثاً.

(9) ثم يقول: { سبحان الله } ثلاثاً.



(10) ثم يقول: { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، سبحانك إني ظلمت نفسي، فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت } [النسائي].
(11) ثم يقول: { اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هوّن علينا سفرنا هذا، واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل } [مسلم].
(12) وإذا رجع من السفر قالهن وزاد فيهن: { آيبون، تائبون، عابدون، حامدون، لربنا ساجدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده }
[البخاري].



(13) وكان إذا ودّع أصحابه في السفر يقول لأحدهم: { أستودع الله دينك، وأمانتك، وخواتيم عملك } [أبو داود].



(14) يشرع للمسلم أن يطلب التوجيه من أهل الصلاح.
فقد جاء إليه صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: يا رسول الله، إني أريد سفراً، فزوّدني؟ فقال: { زوّدك الله التقوى } قال: زدني! قال: { وغفر لك ذنبك }. قال: زدني! قال: { ويسّر لك الخير حيثما كنت } [البيهقي].
(15) يشرع للمسافر أيضاً أن يخبر من يحب بعزمه على السفر

فقد قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: إني أريد سفراً! فقال: { أوصيك بتقوى الله! والتكبير على كل شرف } (أي كل مكان مرتفع)، فلما ولّى قال: { اللهم ازو له الأرض، وهّون عليه السفر! } [ابن حبان].
(16) وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إذا علوا الثنايا كبّروا، وإذا هبطوا سبّحوا.



(17) وكان صلى الله عليه وسلم يقول: { لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس }[مسلم].



( 18) وكان صلى الله عليه وسلم يكره للمسافر وحده أن يسير بالليل.
قال:
{ لو يعلم الناس ما في الوحدة ما سار أحد وحده بليل }
[البخاري].

(19) وكان صلى الله عليه يقول:
{ إذا نزل أحدكم منزلاً فليقل: "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق"، فإنه لا يضره شيء حتى يرتحل منه }
[مسلم].

(20)وكان ينهى أن تسافر المرأة بغير محرم
ولو مسافة بريد (20 كلم تقريباً) [رواه ابن خزيمة]، وهو عند البخاري ومسلم بلفظ:
{ لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم }
.

نستكمل باقي الآداب والسنن النبويه في السفر
في المشاركة القادمة بإذن الله جل وعلا


توقيع بنت الإسلام

3/لطالبي القراريط والأجر العظيم..
كل ماعليك أن تدخل على الموقع قبل الصلاه ليخبرك كم عدد الجنائز في مدينتك وفي أي جامع..


http://www.janayez.com/