[بنت العبسي]

أماه ...

جئتك أحبوا
كمالرضيع المشتاق لأحضان أمه
جئتك متألمة
وانا لم اخطو خطوة واحد خارج بيتك


جئتك اركض
وانا متلهفة ... متعطشة
لتربيت يديك على ظهري


جئتك ..

متألمة .... متوجعة ... متشبعة

ألم // وهماً // وحيرة




أماه ...

( جنتي ) ... تحت قدماك
( حديقة قبري ) ... بين ذراعيك
فليتني اموت على صدرك الحنون
ولا اموت على ارضٍ جافة موحلة
تأكل أحشائي بلا رحمة ..



أماه ...
ارجوكِ ...
بلغي ( أبي )
اني ....احببته
اني متألمة لفراقه
واني عجزت ...
ان أصل لما يريد مني ...
في بداية رحلتي ..

ولكني ( الآن ) ..

تيقنت // تعلمت
ماذا يريد حبه ان يخبرني ..


كان يريد ان ينبهني ..

بأن هذه ( الدنيا ) ...صعبة

وليست بسهولة .. التي كان يجدها في عيني
ولا بتلك ( الابتسامة ) التي ترتسم على شفتاي ...





أماه ...

ادعي معي ربي ...
ان يرحمني ...يعفوا عني .. يغفر لي زلتي


اماه ...

ادعي معي ربي ...

فأنت الحنونة ...
التي لا يرد الله لها دعوة ..

فأنتي العظيمة ... بعد عظمة الخالق
وانتي الراائعة ... بعد روعة ابداعه

في خلق القلوب المختلفة...
في حياة متشابهة الوجيه...

أماه جئتك أحبوا
كمالرضيع المشتاق لأحضان أمه
جئتك متألمة
وانا لم اخطو خطوة واحد خارج بيتك


جئتك اركض
وانا متلهفة ... متعطشة
لتربيت يديك على ظهري


جئتك ..

متألمة .... متوجعة ... متشبعة

ألم // وهماً // وحيرة

تكاد الدنيا تقتلني ... تغتالني .. تذبحني



أماه ...

أنا ابنتك .. ( قلبك ) ... وبصرك
أنا تلك التي تربت بين اضلعك ..
ورفسة الف رفسة في بطنك ...

أنا ( مستاءة ) ..

والدنيا زادت ذلك الاستياء ...
فقد ارهقتني ... اغضبتني ...
فقد سلبتني اعز ما املك

( ابتسامتي )

وبغفلةٍ مني يا امي ..
وبطيبة قلبي يا امي ..
ولم اجدي في ارجاعها ....

أرجوكــِ يا أمي ...
أرجوكــِ ...

ادعي لي المولى يغفر لي دعائي على نفسي ...
فقد كنت ارسم لوحة لدنيا بألوانٍ زهرية ..
وانتهت لوحتي بأوانٍ رمادية ..
فقد خدعتني طيبتي ...
واعتقدت في لحظة ..
ان الناس همهم بسمتي ..



و ( لكن ) يا اماه ..
خدعني زماني ...
فسلب مني أماني ...
ومن الألم سقى قلبي وسقاني ..
وتركني في حيرتي أعاني ..
أتنهد مرةً .. وابكي مرات
على سريرٍ من الآهات ..
وانفاس منقطعة وتنهدات ...


ادعي لي يا أماه...

ربما غفر لي ربي دعائي على نفسي