قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن قضية مقتل رجل الأعمال محمد الرويلي كلفت تايلند الكثير، فقد خسرت مليارات الدولارات كان يمكن أن تجنيها من التجارة مع السعودية، إلى جانب خسارة مئات الآلاف من الوظائف للتايلنديين في المملكة، حيث هبط عدد العمالة من نحو300 ألف قبل اختفاء الرويلي عام 1990 إلى 15 ألف عامل حالياًً.
وقالت إن العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وتايلند تم تجميدها، عقب اختفاء الرويلي عام 1990، وعانت العلاقات التجارية بين البلدين بشكل شديد، وهو ما حدا بـ"بانكوك" إلى بذل مساعٍ كبيرة لإعادتها على مدى 20 عاماًً دون جدوى.
لكن يبدو الآن أن الدولتين قد غيرتا رأييهما، وقد جاء التطور الأخير في قضية الرويلي بتوجيه الإتهام إلى 5 من كبار جنرالات الشرطة التايلندية، كمؤشر لذوبان الجليد في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث التقى القائم بأعمال السفارة السعودية نبيل بن حسين عشري برئيس الوزراء التايلاندي "ابهيسيت فيجاغيفا" في إشارة إلى محاولة جادة لتصفية الأجواء بين البلدين.
وجاء إتهام رجال الشرطة التايلندية، فيما يعد فرصة أخيرة لإدانتهم، حيث تنتهي المهلة القانونية لذلك الإجراء في فبراير القادم، وتسقط القضية بالتقادم حسب القانون التايلندي.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" قال رئيس الوزراء التايلندي "إننا نحاول تحسين العلاقات مع المملكة، والحكومة التايلندية لن تتدخل في سير العدالة، لكن وكما أكدت للقائم بأعمال السفارة السعودية ستسير القضية في طريقها دون معوقات".