
28-12-2009, 12:56 AM
|
من صدق في قول لا إله إلا الله نجا من كربات يوم القيامة
من صدق في قول لا إله إلا الله نجا من كربات يوم القيامة
إخواني، إذا فهمتم هذا المعنى فهمتم معنى قوله -صلى الله عليه وسلم-: (( من شهد أن لاإله الله صدقا من قلبة حرمه الله على النار))
فأما من دخل النار من أهل الكلمة فلقلة صدقه في قولها؛ فإن هذه الكلمة إذا صدقت طهرت القلب من كل ما سوى الله، ومتى بقي في القلب أثر لسوى الله فمن قله الصدق في قولها، من صدق في قوله: "لا إله إلا الله" لم يحب سواه، ولم يرج إلا إياه، ولم يخش أحدا إلا الله، ولم يتوكل إلا على الله، ولم يبق له بقية من آثار نفسه وهواه.
هذا الكلام كلام حق، من صدق في التوحيد خلا قلبه من العُبودية لغيره، ما معقول يخلو قلب من غير الله، فيه تعلقات طبيعية ومحبة طبيعية وخوف طبيعي، الخوف الطبيعي والحب الطبيعي هل يتجرد من طبيعة الإنسان!
من شهد لا إله إلا الله صدقا من قلبه أو مستيقنا بها، فإنه يخلو من العُبودية لغيره، ما يخلو من غير الله بمعنى: أنه لا يكون فيه تعلق أو التفاتة أو محبة أو خوف منه، هناك الخوف الطبيعي والحب الطبيعي، هذا أمر لا يمكن أن يتجرد منه الإنسان؛ الرسل وأتباعهم -كما علمنا- تعرف لهم أحوالا طبيعية، وهم أكبر الخلق حبا لله وتعظيما لله وعبودية لله.
وكذلك لمحبه طبيعية محبه ابناء ولدين ومحبة لرسول صلى الله علية وسلم نوع من لحلوه وعسل وهذا كله لاينافي محبة الله التي فيها لعبودية .
وقول لا إله إلا الله حصن الله ومفتاح الجنة وأمان من العذاب
ففى الحديث القدسي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( يقول الله تعالى لا إله إلا الله حصني فمن دخله أمن عذابي))
|