تَغتَالُني الذَكريات
فَـ تسكُن في داخِلي
وَ تُسيطِرُ على الذات
تغُص في حَناجِر الكلِم .. الكلمَات
وتختَنِق فِي محَاجر العَين .. القَطرات
تَرعِدُ الرُوح
وتَبرِقُ الأمنيات
وتَسيل الدُموع بِلا انذَارات
تُثَرثِرُ الآحلاَم
وتُسيطِرُ الأوهام
علَى ماتَبقى لَهُ من تَرتيلات
فَقد كتبتهُ في دُستورِي
وهَربتُ بِهِ خارِج حُدودي
وقَفزتُ بِهِ خَلف سُوري
ثَرثَرت
وَعَبرت
و اقنَعت مَن حَولي بِهِ
تَجنَدت
وحَارَبت
و كَسبت الحَرب بِقناعَه
حَتى وَصلتُ بِهِ إلى " حَافَة الصَمت "
لَم يكُن هُناك حُروف
وجيُوش العذاب أُلوف
والحقائق تَقِف صُفوف
لاَ مَجال للتَحدِي
فَكل شَيء أصبحَ ضِدي
حَتى مَن ْ أحبَبت
عند " حَافة الصَمت "
نَزعَ يَدهُ من يَدي
وَ اصبح بعد الحُبِ عدُوي
:
.
~|| مَخرَج بِدون مَدخَل ||~
قَد تَتوه بِنا الآحلام فِي قَعرِ بِحار الوَاقِع ولَكن لاَ بُد من يَومٍ يَمدُ لنا الأَمَل
يَداه لـِ يُنقِذنا وآحلاَمُنا البَريئة لـِ نَصل مَعَهُ إلى بَرِ الأمَان .
رَغم خُدُوش الألَم / وسَكراتِ مَوت الآحلاَم / واغتِيالِ بَراءة القُلوب
إلاَ آنْ الأَمل سَيأتِي إن طَال بِه الأمد أو قَصُر .
نَزفُ قَلمِي [ 1/12/1430هـ ]
عِيد مِيلاد [ ذِكرى الجِراح ]
قمت بنشرها في عدة مواقع
بـ المعرفات التالية : [ فَرح / مجنونة فِكر ]

:
.