[سند الداموك]

وأسعد الله أوقاتكم بالخير ...
اليوم نقدم لكم الحلقه الثانيه من حلقات وجوه عبسيه والتي من خلالها نسلط الضوء على أقلام أبدعت وسطرت من درر الكلام وسحر البيان في محيط هذا الصرح الشامخ,
لاأطيل عليكم وضيفي وضيفكم بهذه الحلقه .
شخصيه عرفت بالهدوء .وأمتازت بالسمو والخلق الرفيع.وهبه الله قلم لايعرف انصاف الحلول . ابهر الجميع في حروفه الساميه نعم تقف الاقلام بل تموت على ضفاف تلك المشاعر وسلسبيل الاحساس ,جمال روح ,سمو حرف,ومن ماسطرت يمينه ,أقتبس لكم مقتطفات من الورود ,لاتعبر عن الوصف بكامله بل تقل كثيرا عن وصف هذه القامه ولاكن نحتسبها
جزء من رد الجميل لضيفناإليكم
قال ذات يوم من شده غيرته وحنكته على الوضع الاجتماعي ونظرته للقبائل التي أختلفت أختلافا يدق ناقوس الخطر وأصبح الكثير
من شيوخ القبائل لايهتم بأبناء قبيلته

ثمة زمن ليس ببعيد ، وشيخ القوم أسم على مسمى ، يعايش هموم مجتمعة ويسعى إلى حل أي خلافات تنشأ فيما بينهما0 عادات وتقاليد ، غاية في الروعة ليس كذلك فحسب ، بل متخذة من نهج وتعاليم ديننا الحنيف ، الذي يدعو إلى التسامح والإلفة والمحبة والعدل والمساواة0 مآثر لها صدى ووجاهة ومكانة مرموقة تتسم ، بسعة الصدر والحكمة والموضوعية ، رجال أوفياء ، نظراتهم ثاقبة ، صائبة، عقولهم رجحة ،ألسنتهم كالسيوف ، ونطقهم كالطلق الناري ، الذي كله شعلة منذ أنطلاقته وحتى أستقرارة بالهدف0 هكذا، الشيخ يبحث بصمت ويضمد الجرح يستطلع مكامن الخلل ومن ثم ، يتريث قليلا، ويصدع بالحق المبين ، ويلاقي قبولاً قطعياً ، فياسبحان الله وما شاء فعل0 المسافات00!! أما اليوم فحدث ولاحرج، كل الخشاش شــــــــــــيوخ ، يتشدقون في المجالس ويفاخرون بأسلافهم زوراً وبهتاناً ويا00 بعد المسافات والنظرات إلا ماقل وندر0 هناك أناس لازالوا يرثون جزءً من الخصال القيّمة عن أسلافهم ، فتجدهم يتمسكون بالكرم، والرجولة ، والجاة، ويقابلون باحترام ذلك السلف

ومن خلال تجاربه الكثيره أستطرد ذات يوم وقال عن بعض المتطفلين الذين لم يعتبروا الاخرين شيئا وأصبح همهم ذكر عيوب الناس وتقييمهم ونسوا تقييم انفسهم

ياريت للعقول مرآة تعكس واقع شخصية الفرد ومن خلالها يقيّم نفسة0

وأستاذنا رجل عائلي مربيا ومرشدا وشمر ذات يوم ساقيه وقال بأعلى صوته مخاطبا الاباء والامهات أن يكونوا خير قدوه للأبنائهم وأن يسمعوا وجهات نظرهم ويلقنونهم الدروس المفيده

( عزيزى الاب عزيزتى الام ) انتم القدوة لابنائكم ناقشو شاورو تبادلو الرؤى بينكم وبينهم فما اروع ان تكون صور حياتكم دروسا تفيدهم فى المستقبل فينتهجو نهجكما ويسلكو دربكما

وبينما أنا وأنتم فرحين بالعيد مغنين لقدومه وهناك في الطرف الآخر من لايحس للعيد طعم لأنه فقد عزيز وغالي عليه وهذا الانسان العبسي أبى أن يفرح لوحده وغيره حزين فتناسى فرحة العيد وأنهمرت عيناه وابل من الدموع وقال

فرحة العيد عادة وعبادة ، تميزنا عن الغير من حيث مناسباتنا الدينية والاجتماعية 0 قبيل الشروق وفي ذاك الصباح البهي ، زغردت عصافير الشجر ، وهتفت حناجر البشر ، الله أكبر الله أكبر ، عد ما صام صائما وأفطر ، وعد مالاح برقاً وأمطر ، تحميدا وتعظيما لخالق البشر فيالها من روحانية وسعادة ونصر 0 ما أن ينتهي الإمام من ركعتي العيد ، يصغي المأموم للخطبة الوعظية التي تخص المناسبة وعظمتها ومن ثم يأتي دور تبادل التهاني مصافحا هذا وذلك فردا فرداً وسط جمع منقطع النظير الكل يقول:(عساكم من عواده) في جو يسوده الود والمحبة والألفة والرحمة والسكينة صافحني احد كبار السن وعلامات الحزن على وجهه لفراق نظرائه الذي أعتاد في هذا المكان مصافحتهم عاما بعد عام وفي هذا العام ودعّوه لدار الآخرة وقال ( هي هي الله يرحم من لأعاد عليه العيد ) اجتاحني الخوف من آخر عبارة وتوقفت متدبراً بالحياة، تذكرت ذكريات الماضي بهذا المصلى أين جارنا فلان وأين صديقنا فلان وأين وأين ؟ ذرفت عيناي دمعا وخزنا وأنقلب الفرح عودة عقارب الساعة إلى ذكريات الماضي ، وانطلقت مسرعاً إلى حيث سيارتي وكان أحد أبنائي يراقب عن بعد ولحق بنا وقال ما أصابك يا أبتاه ، لزمت الصمت قليلاً وقلت ألحق بنا إلى حيث البيت وأصر على معرفة السبب ،قلت كل مافي الأمر (الله يرحم من لأعاد عليه العيد) وردد معي هذا الدعاء وقال هكذا الحياة هكذا الحياة 0 نسال الله أن يرحم من لأعاد عليه العيد وأن يختم أعمالنا بالصالحات ويعيد علينا المناسبات والكل يرفل بثوب الصحة والعافية والسعادة 0

شخصينا شخصيه كثير التفاؤل في شؤؤنه الحياتيه وقال يشد من ازر ألاخرين عندما يلفهم التشاؤؤم ويتوقفوا عند التجربه الاولى أن يعيدوا الكره مذكرهم بأن لكل جواد كبوه وقال

كن متفائلا لاغرور إن الثقة بالنفس هي عين النجاح فالمصاعب والحوائل والعوائق تذوب أمام الإرادة القوية ، والعزيمة الثابتة والعقول المشحوذة الصابرة الصامدة 0 بات مطلوباً من كل مراقباً أو مشرفاً أو عضواً مميزاً ألا يرهب الصعاب من بعيد ولكن عليه أن يقترب منها حتى تصغر في عينيه وتنمحي أو تختفي 0 المراقب أو المشرف (الحق) هو الرجل الذي يقدم على تحمّل مسئولياته ومسئوليات إتباعه بلا خوف أو تردد وهو الذي يرتفع بمن معه فوق الألم والجراح باعتباره قدوة للآخرين وموجهاً لهم وناصحاً لطريق الصواب فبالأمس القريب مسئولاً عن جهده وحده 0000 أما اليوم فانه مسئولاً عن استنفار الآخرين أذاً ينبغي أن تصغي إليهم وتتلمس همومهم وتوجد لها حلول وتتفاعل مع قضاياهم فعندما تدرك أن المسئولية كبيرة ستدرك معنى قوله صلى الله عليه وسلم ((أمير الركب أضعفهم)) 0 حينها تتذكر أن الأخطاء أكثر إثارة للاهتمام من الصواب وقد عايشنا ذلك ونبهنا إليه في أكثر من مناسبة فينبغي أن نتعلم من أخطأ الماضي ونسمح لمن يحاورنا بعرض عيوبنا وكم تمنيت أن تطّبق مقولة (نصلح عيوبنا قبل أن تهدى إلينا) ولكن حاول أن تسمح لغيرك بمراجعتك عندما تخطيء ثم أبن على ماتعلمته 0 كن متفائلا : تقبل وجهات النظر باحترام وخصوصية فالرأي العام مهيأ للقبول والرفض عاطفياً أو طائفياً ، استسلم للصعاب بتوخي الحذر إذ أدركت أن الضرر وارد في حالة اقتحامها ، اعمل مبدأ المداراة مفتاحك السري للنجاة حتى تستطلع الأمر وتريث إلى أن يأتي الموعد المناسب للصدع بالحق المبين والظهور بالحجة الدامغة ، كّون علاقاتك العامة بهدوء ، أستمر بهذا النهج لقبول رضاء متلقي رسالتك 0 تجارب خفيفة بحت لكم فحواها لذلك وجب أن ننتبه إلى ذلك

هذا الرجل يحب كما الكثيرين من الناس حبا مبنيا على النوايا والقيم الحميده بعيدا عن الحب العاطفي الذي سرعان مايزول بعد تعكر الصفو بكلمه واحده وقال ان الحب ملكا والناس له عبيدوقال والشوق يجذبه بقيود من حديد

يجذبني الشوق إليكي بقيود من حديد كلما انتزعت قيدا 00 اعادته الذكرى من جديد أخبريني كيف احيا وقلبك بعيد .... كم يطيب لي عذابي ونفسي .. تطالب بالمزيد المزيد 0 فما الحب الاملك ونحن له كالعبيد .. حبيبتى تذكريني فالشوق لكي عنيــد . آآآآآآآآآآآآه ياهذا وذاك البعيد 00 تذكرني صباي العنيد 00 إلى متى يذكرني بماضي التليد0 اهاه يوم الوفاء تجري بدمي مثل مايجري لونك بحبل الوريد0

وذات يوم عندما شعر بالهدوء لوحده وغاب حسيس الناس تذكر حالهم في الماضي والحاضر وقارن بينهما مقارنه وضعت النقاط على الحروف مستغربا مكان الخلل الذي أدى لما نحن عليه

الحياة والناس من حسن الطالع أن أي شخص يمر في موقف حرج ،يحاول أن يبرر موقفه حتى ولو كان على خطأ ، هو يعلم ذلك لكن يحاول بروز ذاته وتوثيق موقفة في البراهين الواهية ، ومن الصعب ان يقول الحق عندكم والخلل عندي 0 هكذا الإنسان إلا ما قل وندر لاسيماء في المجتمع المدني 0 القضايا الاجتماعية بكافة صورها واشكالها لاتخلو من السلبية ، مزيج من العادات والتقاليد العامية عادت وكأنها هميد بدأ يتلاساً استعدادا للهيب قادم بقوة ، بات أن يندثر ويصبح في طي النسيان لكن عامل الطمع اعاد الوهج لعودة مبكرة للجهل والتخلف 0 شد لي واقطع لك لاغرابة في عالم اليوم ، الاجتماعات الاسرية والروابط الاخوية وصلة الارحام تلاشت شيئا فشيئا ، حتى اصبح الأبن لايشاهد والده اسبوع فأكثر حتى في ظل الثورة العصرية للعولمة لايجد مكالمة صباحية او مسائية تطمأن قلبه ، كذلك الجار والصديق والقريب وحتى جماعة المساجد عندما يسلم الامام القليل يكمل التسبيح والتكبير والبقية يتزاحمون على البوابة 00 وين (مشغولين)0 ففي المجالس شد لي واقطع لك ، مأدبة عشاء وسهرة مخلوطة بطعم الحش والمحش والفحش والغيبة نسال الله الثبات 0 صباح الخير الوالدين أمر الباري بالاحسان إليهم قال الله تعالى (وقضى ربّكَ ألاّ تعبدوا إلاّ إيّاهُ وبالوالِدَينِ إحساناً )(2)الآية0 فكم هم بحاجة لسماع صوتك والاطمأنان على قيامك فقل (صباح النووووور) لهما كل فجر ، تسعد في الدارين 0 دمتم بود ومحبة 0

ونادرا ماتجد قلم يخط كلماته من الدرر ممزوجه بالطلاسم التي لايفك شفرتها كل قارئ وتمنيت أن يفسر لناماخطه هناوقال

أنت النصيبُ لنت لها روتك بذوق ذكائها *** تدغدغ مشاعري،بلطف العفاف ،وأهاهَ ياحســـــرتي يا00 فرحتي0 استيقظ من سبات نومي ،افيق على وتر الحنين الدفين 0 خيالي بخيالها ،ونغمت الرنين تلاحقني 0 *** خيال أم حقيقة 000 لا ادري 00 ولومن بوضعي يدري0 تشاطرني خيالي 00 برفق همس السكون 0 اهذا00 الرفق البعيد والقلب العنيد والفكر السديد والجرح الشديد0 *** اهرول بخفة ،بحثاً عن مأوى وعفة ، ولكن هيهات يالعقل الرشيد0 اخاطب ظميري وكاد عقلي يطيري ، أيعقل هذا؟ أهيا لحظات ودقائق وتزول العوائق وتتجلى الحقائق وينتهي رمز الرقائق0 *** لن تنال النصيب عطفاً ولن تنال من الذكاءحباً *** تحاول هنا وهناك 00 لا اسمع 00 لا ارى ، كل شيء انتهى0 هي غايتي رويتها بعفتي 00 وانت موت بحسرتي

وعن النصح والارشاد قال حاثا على الصدق وفضاله محذرا من الكذب وعواقبه وقال ان الكذب يقلب الامورويجعل الحسن قبيحااليكم ماتحدث به

مواضع الزلل والتقصير عند الانسان لاتكاد تنحصر في جانب دون الجوانب الأخرى ، ولكن من أخطر واسوأ مايقع فيه الناس: الكــــــذب، فهو صفة ذميمة ، تظهر فيها الخيانة وتســـــقط بها المروءة 0 *** الكذب يقلب الأمور، ويغير الواقع ، ويزّور الحقائق ، فتصير العيوب محاسن والمحاسن عيوباً ، ويجعل الحسن قبيحاً والقبيح حسناً، وينسب للناس خلاف مافعلوه أو قالوه0 *** الكذب حينما يطفو على السطح يكون ناتجاً عن تراكم مجموعة من الاخلاق المذمومة ، كقلة الديـــــــــــــــــــــــــــن، والحقد والحســــــــــــــد وغيرها 0 كما أن: الصدق ناتج عن عفة النفس ونبل المقصد وإرادة الحق ، حيثما تترفـــــع النفوس عن أهوائها وشهواتها، تنســــاب عفة وطهارة لا00 ترجوإلاللــــــــــه والدار الآخرة ، هذا هو الكذب المجر د الملمع بالشائعة التي هي بداية الاختلاف والتفرق التي قل ما جرّت الى معارك دامية تسل فيها الملاسنة وتسقط فيها القيم والمثل وربما يشهر فيها الســـــــــــلاح

لله در ضيفنا تحدث مثنيا على أحد أصدقائه وواصفا صداقته أنها مبنيه على الاخوه الصادقه بعيدا عن المصالح إليكم ماأبهرني حتى يبهر الجميع مثلي نثرها وتساقطت كحبات المطر

هو يحبكم ضعف حبكم دعوني أخاطب صفائكم دعوني أسبح بنقائكم كم أتمناكم يا صفاء الود يا نقاء الطهر تورقوا في كل القلوب وتثمروا في كل ساحات الجدب يا عذوبة النهر ويا صفاء الدهر يا نقاء الضمير يا نزاهة الشعور يا سمو الخلق يا نبل التعامل يا حسن التعامل في الإيثار الرائع باله من إحسان مثاب باله من مؤازرة مثلي باله من طهر لا يخدش جل البياض شعوركم بزوغ النور حروفكم ومداخلاتكم أي حروف هذه ؟ أي سطور تتسربل في أروقة صفحاتي؟ مبنية على الصدق والمؤازرة على النقاوة في الضمير والمصداقية في الإحساس فمعكم يعود نبضي وتدفأ جوارحي كم هو برد قصر سطوري بدون حرفكك ]فهل يحلو أن أعيش فيها بدونكم ؟ حديقة ورودي تنتظر نسمات إحساس أقلامكم تلاشى صمتي الآن عندما ارتبطت بتلك الأرواح المشرئبة لتضمني إليها من حروف نثرتها أناملكم بمداخلاتكم ومشاركاتكم فلم أعد صامتاً كما كنت في دنيا الصمت أبحر أتعلموا إخـــــــــــــــــــواني كثيرون يفكرون بالحب ويكتبون عن الحب ولكن لا يعلمون ماهو الحب الحب الذي أبحث عنه هو حب من نوع آخر هو حب لا تربطه مصالح دنيوية حب الروح للروح وفي هذه الدنيا المادية يسخرون منا أعلم وأنت تعلم وهو يعلم وهي تعلم يعلمون أصحاب القلوب الطاهرة كقلوبكم النقية لكن لأيهم المهم هو إننا نعلم ولدينا مبدي وسمو كسمو شعوركم الرجال يمضون وتبقى سيرهم ويتركون من خلفهم الذكرى الطيبة إن هم فعلوا وكذلك إن هم أحبوا أقدم لكم وردة جميلة ذات لون زاهي ورائحة معطرة تعكس إحساسي بكلماتكم وتعطر نقاء نفوسكم فهذا قليل بحقكم0

وبعد أن وصلتم لنهايه تلك الدرر .. وروعه الكلم ؟؟ شدكم الشوق لمعرفه كاتبها !! لكي تبحثوا عنه بين الحين والاخر للتذوقوا عبق البوح ,, وصدق الاحساس ’’ ووروعه المفرده التي أشبه ماتكون حبات مطر !! تساقطت على أرض جدباء قاحله !! وأخضرت زهور وتغنت بهااء بعد تلك الجدب !

أطلت عليكم ولكن ضيفنا هو

((** بشير الشويلعي **))

وقبل الختام أتمنى أن وفقت في تسليط الضوء على هذا الوجه العبسي واقتطفت باقات ورود لكم من حدائق قلمه الغناء وزهور فكره اليانعه

وفي الختام لانقول لكم وداعا ولكن الاسبوع المقبل مع حلقه جديده ووجه جديد يطل عليكم

إلى ذلك الحين أترككم في رعاية الله وحفظه

الموضوع الأصلي: الحلقة الثانيه من حلقات ** إضاءات عبسيه ** | | الكاتب: سند الداموك | | المصدر: شبكة بني عبس