
بـسـم اللـه الـرحمـن الـرحيـم

سيدتي ...
لمحتك عيناي , فجئتك أسابق خطاي
تحت وطأة اللا شعور
حسبتك سوف تحتضنين بردي
وتحطمين كل أسوار الغرور
سيدتي ..
أتأسف لا رتطامي بجدران عنادك
وضعف قدرتي على نسيان ودادك
ولكن ...
لم يكن بالامكان أفضل مماكان
ربما أستطيع أن أقول , قبل أن تهيجني رياح الشوق :
في المرة القادمة .. لن أركض الى هناك , الى حيث صدرك الدافئ
لأن براكين صدري - خامده وثائره - كفيلة باحراق كل جمود
جمود المكان والزمان , وحتى الانسان .
المشكلة ليست في تجمد درجة العاطفة عند صفر الجوال
ولا في انكسار الضوء وألحان ال يا مال
كما أنها ليست في اثار الاسفت على قدمي!
ولكنها في برودة الاجتماع , بعد حسرة الانقطاع
حيث يستحيل النظر . ويمنع الاستماع ..
هناك يا سيدتي ..
تتحول صروح الجمال الى أطلال !!
ويامال .. ويامال ...... يا من برى الحال
نعم , جفت الدموع ..
وبقى ما كانت تحمله_ بين عبراتها وذراتها وحسراتها _ من أسئلة :
كيف تنامين .. دون أن تبكين وتبكين ..
لماذا تسمرين مع الصديقات . ولا مع الويلات ..
على ضوء الطعنات ؟
لم لا تستقلين مراكب الحنين .. وتصرخين بصوت حزين ..
يوقظ الشوق الدفين ؟
الى متى تكابرين وتتكبرين .. وتظلمين ..
وتجهلين وتتجاهلين ؟!
اني أحبك ..أحبك
الا تفهمين ؟
اني أناديك .. أناجيك
الا تسمعين ؟
اني أحترق .. أموت ألا ترحمين ؟
أعجزتني الليالي , وهلكت حالي
ويا مال يا مالي

أخوكم
ذيـاب الذيابــي
