[تركي الزبني]

مساء الخير ,,


لقاء يزيد من جماليته بالشخصية التي نتحدث عنها بمجال عملها المتميز .. رمز من رموز القبيلة بالمجال الهندسي تاريخ وذكريات نسطرها معكم كلف بعدد كبير من المشاريع العمرانية والتنموية داخل دولة الكويت وخارجها .. في استضافتنا التي سعدنا إن يكون محورها .. !!



ضيفي وضيفكم ,,,

المهندس : عبدالله سالم الزبني الرشيدي


مدير إدارة ضبط الجودة بوزارة الإشغال العامـة







قبل إن إبداء محور حديثي التي يرتقبها الكثير ليرى مافي خاطر هذه الشخصية من ذكريات رائعة لاتنسى وسنين عمر كانت بسرعتها كلمحة بصر من تحدي صعوبات وتاريخ للذكريات ..!!


سيرتـه الذاتية :


- خريج جامعة الكويت ( كلية الهندسة والبترول ) عام 1985 م


- رئيس قسم صيانة المباني بوزارة الداخلية


- رئيس قسم الملاجئ والإيواء بوزارة الداخلية


- مدير مشروع مبنى وزارة الداخلية – المؤقت


- مهندس مشاريع ومدير مكتب دولة الكويت في الجمهورية العربية اليمنية – صنعاء عام 1986 – 1988


- مدير إدارة الشؤون القانونية بوزارة الإشغال العامة 1999 – 2005 م


- مدير إدارة ضبط الجودة حاليا بوزارة الإشغال العامة



# أبو احمد حدثنا عن مشروع دولة الكويت بالجمهورية العربية اليمنية – صنعاء ؟


خلال المرحلة 1986 – 1988 عملت مشرفا على مشاريع دولة الكويت في الجمهورية العربية اليمنية ثم عينت مديرا لمكتب دولة الكويت في صنعاء من خلال الهيئة العامة للجنوب والخليج العربي والتي هي احد وجوه الخير والعطاء والتي تقوم به دولة الكويت كواجب ديني وقومي للوطن العربي حيث تركز على المشاريع العملية والتعليمية والتي تعود فائدتها على المواطن مباشرة وكان أخرها .. مشروع كلية الطب والعلوم الصحية في صنعاء – جامعة اليمن وهي تعتبر من أهم معالم صنعاء العلمية والعمرانية






# من المعلوم إن اليمن في الوقت الي عملت بها مشاريع كانت الحياة فيها جزء من المشقة مقارنة مع دولة الكويت كيف تغلبت على هذه المشقة والغربة ؟


بصراحة من خلال الاستشعار بان ماتقوم به عمل يعود الي خدمة الإنسان المحتاج في وطننا العربي وقد شاهدت ولمست ذلك في نفسي خلال مقابلة للناس .. ففي احد المرات قابلت امراءة مسنة في مستشفى الكويت العام في صنعاء وكانت تأخذ العلاج من الصيدلية فقال لها الصيدلي يا عمـه هذا مدير مكتب دولة الكويت والي يقصد فيها إنا .. فقالت لي يا أبني والله إننا رائينا خير الكويت قبل ان نراكم عندها شعرت بالسعادة وحمدت الله على ذلك وهذا خفف علينا المشقة والغربة .


# ماهي ابرز الصعوبات التي واجهتها من خلال عملك ؟


كل إنسان يكلف بعمل لابد له من توقع العوائق وهنا يتضح مقدرته في تخطي تلك العوائق وإيجاد الحلول ومن ثم تطوير العمل ... فمثلا خلال فترة التحرير من الغزو العراقي على دولة الكويت كنت ظمن فريق الأعمار لمرافق وزارة الداخلية وكنا في شهر 3 من عام 1990 وكانت اغلب مرافق وزارة الداخلية مدمرة ومشوهه وكذلك كانت شركات مقاولات تعاني من نقص العمالة والمعدات والمواد وكنا نبذل جهدا مضاعفا لترميم المخافر والمرافق بسرعة وبما هو متوفر فكان عمل فيه تحدي وإصرار والحمدلله انه قدر لنا إن نخدم وطننا في تلك الأيام رغم قسوتها وحيث كانت السماء ملبدة في حرائق أبار النفط


ولم تكن الكويت في وحدها تقوم بمساعدة شقيقاتها الدول العربية بل كانت المملكة العربية السعودية كان لها مكتب بصنعاء وكنا نتواصل معهم وتربطنا معهم صداقة واذكر منهم المهندس محمد الموسى مدير مشاريع المملكة العربية السعودية بصنعاء آنذاك ومن الطرائف في احد المرات اخبرتني السكرتيرة ان شخص أسمه مفلح يريد مقابلتك ..!!


فدخل وكان كاشف الرأس فاعتقدت انه احد المراجعين فلما سلم واخذ يتكلم معي بلهجة سعودية سألته من أنت فقال أنا : مفلح الرشيدي عندها وقفت وسلمت عليه وأخذنا نتحدث وتبين لي انه : مفلح سعيد العويمري الرشيدي وهو جاراً لخـالي نويجي بن صعرور الزبني وصديق لاولاده وعندها ألزمته بالغداء معي في بيتي وبعدها إصر على إن أزوره في بيته فقلت له : بس على شرط قهوة فقط .. فقال : تم


وقلت له انا وزملائي محسن العجمي وسعد العتيبي الله يرحمه ..حنا مرتبطين قبل صلاة العشاء حتى نمنعه من عمل عشاء فقال أيـضا : تم وعندها ذهبنا إليه بالمنزل بـ صنعاء ودخلنا الديوانية وجدنها مكتظة بالمدعوين فقالوا زملائي : بناخيكـ مسوي عشاء .. فقلت : أدري .. فقالوا : شلون دريت .. فقلت : لأنه بناخي فضحكواً من في الديوانية ... وفعلا قلط العشاء قبل صلاة العشاء وقال التزمت بالوقت إما العشاء فهو اقل من واجبكم فكان فخراً لي بين زملائي بالعمل ..







# والغزو العراقي الغاشم حدثنا عن المواقف والاحداث التي عاصرتها خاصتن انك كنت مهندسا إن ذاك الوقت بوزارة الداخلية ؟


ذكريات الغزو كثيرة ولكن الأهم هو اخذ العبرة .. واذكر منها إن والدي الله يرحمه كان يجهز لزواج أبن عمي حيث كان من المقرر إن يكون بالأسبوع الأول من شهر 8 – 1990 م وهو الأسبوع التي وافق لـ الغزو الغاشم على دولة الكويت .. وقد كان تم بناء بيت الشعر والخيام وتم كذلك شراء الذبائح وعندها بدا الغزو العراقي في 2 – 8 – 1990 م طلب الوالد مني ومن إخواني إخراج العوائل إلى السعودية خاصتنا وإنني كنت مهندسا في وزارة الداخلية وأخي مقدم في وزارة الداخلية .. واخي الاخر عسكري في الحرس الوطني .. واخذ بتوزيع الذبائح العرس على الجيران واصر والدي رحمه الله على البقاء بالكويت وقال .. يا اولادنا انا رجل مسن ولن أكون هدف للجيش العراقي واهم شي ان تخرجوا منا العوائل خاص وانكم سوف تكونوا هدف للجيش العراقي بحكم وظائفكم ..


وفعلا ففي شهر 10 من الغزو دخل بيتنا الكائن انذاك الوقت بـ منطقة بيان عدد من المخابرات العراقية ومعهم إفراد من الجنسية الفلسطينية وسألوا عن أخي المقدم : سويلم بالاسم فقال لهم والدي الله يرحمه .. يذكرونه مع القوات الكويتية والسعودية في الخفجي فاستغرب الفلسطيني من الجواب .. وقال : اتركوه الرجل صادق ..


وقدر الله سبحانه وتعالى إن المقدم : سويلم كان من طلائع قوات التحرير التي دخلت الكويت في 26 – 2 – 1991 م وتوجه الي منزل الوالد وكانت الإخبار في الكويت قليلة خاصة بعد القصف الجوي وكذلك ان الجيش العراقي اخذ اسري معه خلال فترة الانسحاب وقد قال لي المقدم : سويلم انه عندما دخل شارع منزلنا في منطقة بيان آنذاك الوقت .. كان السكون غم على المنطقة وكانت السماء مغطاة في دخان الحرائق النفط فاخذ يتقدم خطوة وبأخر خطوة خوفا من إن لايجد والده أو يجده مقتولاً .. ولكن وجده في ديوانيته المنزل ومعه 2 من الجيران فكان لقاء عاطفيا ومؤثرا ....







شهادة البكالوريس من جامعة الكويت







شهادة شكر وتقدير من جامعة اليمن - صنعاء


على القيام بمشروع كلية الطب والعلوم الصحية والتي تعتبر من اشهر المعالم العلمية والعمرانية حاليا











شهادات دورات مختلفة من دول عالمـية ومعتمدة ..





سعدنا بهذه الإحداث والذكريات التي علقت بالذهن والمؤثرة بمجال العمل وخدمة الوطن وسعدنا بـ راحبة صدرك واستقبالك لنا بمقر عملك .. !!

الموضوع الأصلي: المهندس: عبدالله الزبني ... تاريخ الذكريات وتحدي الصعوبات .. في ضيافتنا ..!! | | الكاتب: تركي الزبني | | المصدر: شبكة بني عبس