عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 13-10-2009, 08:26 PM
The monsoon
عضو فضي
الصورة الشخصية لـ The monsoon
رقم العضوية : 7166
تاريخ التسجيل : 11 / 4 / 2009
عدد المشاركات : 811
قوة السمعة : 16

The monsoon بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي التغيرات الغذائية في المجتمع السعودي ساهمت في زيادة السمنة
يربط المتخصصون بين صحة الإنسان وسلامته وبين الجوانب الاجتماعية والثقافية للغذاء والعادات الغذائية ومدى معرفته بأسس التغذية السليمة وهذه المعرفة بأسس العادات جعل المستهلك يختار ما يناسبه من غذاء بالكمية والنوعية المناسبة مما يؤثر بشكل مباشر على صحته. لذلك فإن التغيرات الاقتصادية والاجتماعية ومدى الوعي تؤثر على سلوك الفرد من هنا قامت الباحثة الدكتورة لطيفة بنت عبدالعزيز العبداللطيف بدراسة هذا التأثير على صحة الأسرة السعودية. الغرض من الدراسة: كان الغرض من الدراسة هو البحث فيما إذا كانت التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المجتمع السعودي قد أحدثت تغيرات أساسية فى الغذاء والعادات الغذائية وما إذا كان هناك تغيرات لها آثارها على الحالة الصحية للفرد السعودي. عينة البحث: تم اختيار 310مبحوثين من السعوديين عشوائيا فى أربعة أحياء من مدينة الرياض: حي العود، الربوة، الورود وسكن أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك سعود. هذه الأحياء تمثل مختلف الشرائح الاجتماعية من حيث مستوى الدخل والخلفية الاجتماعية والعلمية والثقافية للمقيمين فى هذه الأحياء وقد جُمعت البيانات عن طريق الاستبانة التي تم تحليلها بطرق علمية. أسباب اختيار الموضوع: 1- قلة الدراسات الأكاديمية والبحوث الاجتماعية فى الغذاء والعادات الغذائية فى المجتمع السعودي. 2- ظهور هذه المشكلة بشكل واضح فى المجتمع من حيث زيادة نسبة الأمراض المرتبطة بالغذاء والعادات الغذائية فى المجتمع. 3- النمو السريع لمطاعم الوجبات السريعة فى المجتمع السعودي وزيادة الإقبال عليها وارتفاع نسبة الإصابة بالتسمم الغذائي. 4- قصور المدارس والجهات القائمة على الشئون الصحية والغذائية فى رفع المستوى الغذائي والصحي فى المجتمع. 5- انخفاض الوعي الغذائي لدى كثير من الناس فى المجتمع. أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة: أشارت الدراسة إلى ظهور تغيرات اجتماعية واقتصادية فى المجتمع السعودي وتحسن مستوى المعيشة نتيجة لارتفاع مستوى التعليم ودخل الفرد وتحسن الخدمات الصحية ودخول التقنية الحديثة وتقدم وسائل الاتصالات مما كان له تأثير واضح على الأسرة السعودية، حيث واكب هذه التغيرات تغير فى الغذاء والعادات الغذائية للمجتمع السعودي. تتضح هذه التغيرات فى زيادة الإقبال على الوجبات السريعة والمواد الغذائية الغنية بالدهون والنشويات والسكريات وارتفاع نسبة استهلاك المشروبات الغازية وانخفاض نسبة تناول الفواكه والخضار الطازجة إلى جانب قلة النشاط الجسمي والحركي.مما ساعد على زيادة نسبة السمنة فى المجتمع، حيث بلغت النسبة 52% بين الذكور و66% بين الإناث حسب إحصائية 2001م. وكذلك ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض المرتبط بالغذاء مثل: السكر، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب وتصلب الشرايين، ارتفاع نسبة الكولسترول فى الدم، تسوس الاسنان، أمراض سوء التغذية التى ترجع إلى قلة العناية بنوعية الأطعمة ومحتواها والاعتماد المتزايد على الأطعمة المعلبة والمجمدة والمحفوظة كما أشار أكثر من ثلثي العينة على أن غذاء الأسرة السعودية فى الماضي كان صحياً أكثر من الوقت الحاضر، وذلك لأن الغذاء فى الماضي طازج وينتج محلياً ويستخدم فيه السماد الطبيعي وخال من المواد المضافة. أما فى الوقت الحاضر فإن الغذاء السعودي غير متوازن وضار بالصحة. أوضحت الدراسة أن هناك علاقة طردية بين ارتفاع مستوى التعليم وزيادة الوعي الغذائي والصحي، الاهتمام بتنظيف الأسنان، قراءة الكتب والمجلات الطبية، قراءة تاريخ صلاحية المواد الغذائية المعلبة، اتباع المرأة الحامل والمرضع نظاماً غذائياً معيناً وارتفاع دخل الأسرة. كما أن هناك علاقة عكسية بين التعليم وعدد الأطفال، فكلما ارتفع مستوى التعليم قل إنجاب الأطفال وكذلك الشرب من إناء واحد أثناء الوجبات اليومية وفى المناسبات الاجتماعية والدينية. كما اتضح أنه لا يوجد علاقة بين التعليم وبين وجود الملاحظات على بعض مطاعم الوجبات السريعة. ربما لأن عدم توفر الشروط الصحية فى تلك المطاعم من السهل ملاحظته بالنسبة للمتعلمين وغير المتعلمين. كشفت الدراسة أن هناك علاقة طردية بين مستوى الدخل والذهاب إلى المطاعم، التغير فى الغذاء والعادات الغذائية، شراء الكتب والمجلات الصحية البسيطة للأطفال، إمكانية تحقيق مستوى غذائي وصحي أفضل. وكذلك عدم وجود علاقة بين مستوى الدخل وعدد الأطفال، حيث إن كثيراً من السعوديين يفضل إنجاب عدد كبير من الأطفال على الرغم من أن مستواهم الاقتصادي منخفض. أما من حيث العلاقة بين النوع (الجنس) والتغير فى الغذاء والعادات الغذائية فليس هناك علاقة واضحة، حيث إن القيم الدينية والعادات والتقاليد الاجتماعية واحدة ومشتركة بين الرجال والنساء، كذلك معظم الأسر السعودية غالباً ما يتناول أفرادها الطعام معاً مما يقلل نسبة التغير بينهم. أكدت الدراسة على أن هناك علاقة واضحة بين العمر، والذهاب إلى المطاعم والتغيير فى نوعية الغذاء، حيث إن الشباب وصغار السن يميلون إلى الذهاب الى المطاعم والتغير فى الغذاء أكثر من كبار الذين يفضلون الأكلات الشعبية المنزلية،كما اتضح من الدراسة أن العادات والتقاليد الاجتماعية تلعب دوراً كبيراً فى الغذاء والعادات الغذائية للمجتمع السعودي سواء فى الحياة اليومية أو فى المناسبات الدينية والاجتماعية. تلعب وسائل الإعلام دوراً مهماً فى نشر الوعي الصحي والغذائي بين أفراد المجتمع، إلا أن هناك حاجة ماسة إلى تحسين وتطوير البرامج الصحية والغذائية حتى يكون لها تأثير أكبر كذلك مراقبة الإعلانات التجارية للمواد الغذائية وعدم السماح ببث الضار منها على الصحة، لأن لها تأثيراً كبيراً خاصة على الشباب والأطفال، كما أشارت البيانات أن السفر إلى الخارج له تأثير كبير على التغير فى الغذاء والعادات الغذائية للمجتمع السعودي. وقد أكدت الدراسة على الدور الذي تلعبه الأجهزة التكنولوجية الحديثة فى تنوع طرق إعداد وتقديم الطعام والكميات التى يتناولها أفراد الأسرة، حيث ساعدت على التمتع بأنواع جديدة ومختلفة من الطعام والشراب الذي لم يكن معروفاً لدى السعوديين فى الماضي وكذلك زيادة نسبة استهلاك المواد المعلبة والمحفوظة والمجمدة. - توصلت الدراسة إلى أن هناك تزايداً سريعاً فى عدد المطاعم الشرقية والغربية، ومطاعم الوجبات السريعة إلى جانب المطابخ الشعبية فى مدينة الرياض، حيث بلغ عددها 2204عام 1986م حسب إحصائية الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ثم ارتفع العدد إلى 10765عام 2001م حسب إحصائية أمانة مدينة الرياض عام 2002م. هذا التزايد السريع جاء نتيجة الإقبال عليها، حيث أصبح الذهاب إلى المطاعم يعتبر عنصراً من عناصر الترفيه والتغيير ومظهراً من مظاهر التطور والتحضر لدى بعض الناس. ولقد ساعد انتشار المطاعم وسهولة التوصيل إلى المنازل على زيادة استهلاك الدهون والنشويات والسكريات والمشروبات الغازية التى لها أضرار صحية كثيرة على أفراد المجتمع. - كشفت الدراسة إلى أن هناك قصوراً فى دور الجهات الصحية ومناهج التعليم فى مختلف المراحل التعليمية وذلك نتيجة لقلة اهتمام تلك المؤسسات بالتوعية الصحية والغذائية وأهمية الوقاية من الأمراض وتشجيع الناس على المشاركة فى حل المشاكل الصحية وتوسيع مدارك الطلاب بالمعلومات الصحية والغذائية فهناك حاجة ماسة لتطوير المناهج الصحية الدراسية، واعتبار المواد الصحية من المواد الأساسية فى المناهج التعليمية وضرورة دعوة المشرفين الصحيين لزيارة المدارس وتوعية الطلاب بأهمية اتباع العادات الغذائية السليمة، والاهتمام بالأنشطة والتوعية الصحية والغذائية داخل المدارس والجامعات وخارجها، وتشجيع الطلبة على المشاركة فيها. حيث إن دور المسؤولين عن الصحة والمناهج الدراسية سواء فى المدارس أو الجامعات غير كاف للنهوض بالوعي الصحي والغذائي فى المجتمع. كما أن هناك نقصا كبيرا فى كتب وقصص الأطفال فيما يتصل بالتثقيف الصحي والغذائي، لذلك لا بد من العمل على توفيرها وغيرها من وسائل المعرفة المختلفة وتشجيع الأطفال على الاستفادة منها وتطبيقها فى حياتهم اليومية من أجل تحسين الأحوال الصحية والغذائية فى المجتمع، كما أكدت الدراسة على وجود حاجة ماسة لبرامج التوعية الصحية والغذائية فى المجتمع السعودي بصفة عامة والأحياء القديمة والفقيرة بصفة خاصة كحي العود على سبيل المثال وكذلك زيادة وتطوير الرقابة الصحية على المطاعم والبقالات لحماية صحة المستهلك وبناء مجتمع صحي أفضل.






توقيع The monsoon