الموضوع: ღ ..حلم وردي.. ღ
عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 315  ]
قديم 01-10-2009, 01:38 AM
رواية
كـاتـبـه مـُمـيـزه
الصورة الشخصية لـ رواية
رقم العضوية : 1883
تاريخ التسجيل : 30 / 7 / 2007
عدد المشاركات : 6,699
قوة السمعة : 24

رواية بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
************************************************** *************************
كان يتقدم ببطء وقد أشار إلى ناصر بالتقدم قبله إلى السطح.
فتح أحد ابواب الطابق العلوي وطلب من صاحبيه أن ينتظرانه في مكانهما وأن يكونا على أتم استعداد
لأي اطلاق نار...وصل ماجد وسط الغرفه قبل أن يدرك أن أحد الارهابيين كان متكأً خلف الباب
أطلق الارهابي الرصاص فأصابت يد ماجد بجراح...استدار ماجد فشهق الإرهابي بينما أطلق ماجد
الرصاص من رشاشه وقد اتسعت عيناه وهو يشاهد جسد الارهابي يطير إلى أعلى ثم يسقط على
الأرض وقد فارقت روحه جسدها...تقدم ماجد إلى الجثه وقد جف حلقه...دخل معاوناه بسرعه
إلى مكان الحادث بينما سمع طلق رصاص من بعيد قادماً من السطح...زحف ماجد بالقرب من الجثه
وقد غطت الدموع عيناه بينما أشار إلى صاحبيه أن يبحثا عن ارهابيين آخرين..
تطلع ماجد بألم إلى وجه خالد المغطى بالدم رفع رأس أخاه ثم احتضنه برفق...صرخ بألم
وهو يعي أن خالد كان أحد الارهابيين وأنه قتل على يده...نظر ماجد إلى دم خالد في كل مكان
تطلع مره أخرى إلى وجه أخيه الشاحب والذي فارق الحياه قبل لحظات دارت الدنيا حول
ماجد ثم سقط مغشياً عليه قبل أن يسمع صراخ ناصر من خلفه"مااااااااااااجد"
************************************************** ***********
كانت قد مضت ثلاث أيام...واليوم هو ثالث أيام العزاء في بيت أبو ماجد..
كان الحزن,الصدمه والوجوم هو ما كان يلف عائلة أبو ماجد,أبوطلال وأبو سلمان.
دخلت أم (صالح)-جدة ندى- إلى المنزل وقد بان الضعف على محياها...
تقدمت أم ماجد إليها شاحبة الوجه وقد غطت الدموع عيناها.
الجده"عظم الله أجركم يا بنتي وأحسن الله عزاكم"
قالت أم ماجد والغصه ما زالت في حلقها"أجرنا وأجرك...الله يجزاكِ خير"
الجده"كيف ماجد؟"
أم ماجد"أفاق من الغيبوبه ولله الحمد وهو الحين بالمستشفى...لكن ما عليه"
الجده"الحمد لله...والله يعينكم على ما أصابكم يا أم ماجد...والله اللي صار صدمنا"
قالت أم ماجد بصوت مبحوح"قال لي قبل فتره...سامحيني..ما كنت أفهم ايش يقصد؟"
الجده"ادعي له بالرحمه...هو الحين بحاجه للدعاء"
قالت أم ماجد بصوت ضعيف"الله يرحمه ويتجاوز عنه..وحسبي الله على من غيروا فكره وخدعوه"
الجده"هذا يومه...والله يكفينا شر الارهابيين وأمثالهم وينظف السعوديه وبلاد المسلمين منهم"
اقتربت نوف ونوره وسارة ونهى وشروق ورحاب من جدتهما وسلمتا عليها
كما سلمت عليها أم فيصل وأم سلمان وقامت الجده بواجب العزاء للجميع.
اقتربت الجده من هند وعزتها في وفاة أخوها بينما لزمت هند الصمت وقلبها يتمزق على أخوها
وما آل إليه وضعه...ولا تملك بيدها إلا الدعاء له عل الله يتجاوز عنه.
التفتت الجده حولها ثم قالت بقلق "وين ندى؟!"
اتسعت عينا الجميع دهشه فلم يكن أحد منهم مستعداً لهذا السؤال في مثل هذه الظروف.
اقتربت أم سلمان من الجده ثم همست لها مطمئنه"ندى كانت هنا قبل شوي...وكانت تعبانه فأرسلناها
مع السواق للبيت"
شهقت الجده"وكيف ترسلونها للبيت لوحدها...ومع السواق بعد"
قالت أم سلمان بهدوء"يا خاله الله يهديك هذا مو وقته...راح نناقش كل شي بالبيت"
الجده"أنا لي أيام اتصل عليها وجوالها مغلق"
وقفت نوف ثم قالت بهمس"تعالي اجلسي هنا يا جده...جوال ندى كان خربان وما صلحناه"
قالت الجده باصرار"ندى ما تتأخر علي ...كانت كل يوم تتصل علي"
غمزت نوف لنوره التي اقتربت من جدتها قائله"جده...أكيد انك تعبانه من بعد السفر..تعالي عندي"
سارة"كيفك يا جده وكيف جدي"
قالت الجده بهدوء بعد أن تناولت فنجاناً من القهوه"جدك بخير...وانتي للحين ما رجعتي لزوجك"
لزمت سارة الصمت وقد شعرت بغصه ألم في حلقها...
وصلت أم تركي وشذى إلى مكان العزاء تطلعت سارة إلى شذى مصدومه بينما اقتربت
نوف من نوره"هذي ايش جابها هنا هي والعقرب شذى"
نوره"والله ما أدري هي جايه تعزي والا جايه تهني...شوفي وجهها كله ماكياج"
سلمت أم تركي على أم ماجد ثم قالت"الله يعظم أجركم ...والله انصدمت لما قال لنا تركي"
أم ماجد"الله يجزاكِ خير"
اقتربت أم تركي من أم فيصل والتي ما زالت جالسه قالت أم تركي"عظم الله أجركم يا أم فيصل"
همهمت أم فيصل وهي جالسه"عقبال ما نقولها لبناتك"
أم تركي"بسم الله علي...ليش الكلام هذا الحين..."
أم فيصل"انتي بالذات ما أبي أكلمك والا نسيتي عمايلك"
أم تركي "براحتك...ولو كنتي في بيتك كان عرفت كيف أرد عليكِ"
اقتربت أم تركي من البنات فتجاهلنها تماماً لذلك اتجهت إلى أقرب مقعد من أم ماجد وجلست عليه بهدوء.
اقتربت شذى من سارة وعطرها يفوح بالارجاء "عظم الله أجرك يا سارة...السنه هذي فقدتي غالين عليكِ"
رفعت سارة رأسها ثم همست بحنق"ايش تقصدين"
قالت شذى بغل"ولد خالتك...و.....اللي كان ببطنك"
وقفت سارة مصدومه بينما وقفت هند بينهما ثم قالت بهدوء"انتي جايه تعزين يا شذى ..صح"
قالت شذى ببراءه"بصراحه هذي نيتي أكيد"
قالت هند بقوه"عزاكِ وصل والبيت يتعذرك...مع الف سلامه"
قالت شذى مصدومه"كذا يا هند تطرديني من بيتكم"
هند"اللي ما يحافظ على قواعد الزياره فالافضل له يمسك الباب"
صرخت شذى"يالله يا خالتي...شكل الناس ما يبونا في بيتهم"
وقفت أم ماجد ثم قالت بهدوء"لا يا بنتي من قال كذا...تعالي اجلسي..واعذري هند الصدمه مأثره عليها"
هند"لا تعتذرين لها يا يمه...هذي ما تستاهل"
أم ماجد"خلاص يا هند لا تتعبيني أكثر"
همست هند قائله"آسفه يا يمه"
اتجهت شذى إلى حيث كانت أم تركي جالسه فقالت أم تركي"ليلى تبلغ تعازيها لكم واعذروها
هي بالمستشفى...عملها صعب الله يكون في عونها"
نوره"الله يكون في عوننا جميع"
بعد حوالي ساعه طلب تركي من والدته الخروج في نفس الوقت الذي خرج فيه أبو طلال.
كان تركي يقف عند سيارته حين وصلت شذى ووالدته...صعدت شذى بسرعه وهي
تستعجل تركي. كان تركي على وشك الصعود حين شاهد سارة تخرج مع والدتها وأختاها.
عرفها من هيئتها فذاب لها قلبه...كانت تسير ببطء ولم تنتبه لمراقبته لها...
أحس تركي بألم يعتصر قلبه وعاد إليه حنينه لسارة...
كل الأماكن وطن وعيونك المنفى
وأنا غريب لقى في عيونك دياره
ياساكن القلب خذني للوجع تكفى
مدام ذنبي كبير أكبر من أعذاره
البرد موحش دخيلك بس كيف أدفى
وأعصاب جرحي من التأنيب منهاره
أدري مقصر لأنك دايم الأوفى
لأنك انسان فعلاً صعب تكراره
صعدت سارة السياره ثم التفتت إلى حيث كان يقف تركي شهقت وهي تشاهده
وشعرت بالدموع تتجمع في عينيها...لن تنسى ذلك اليوم ولن تنسى فقدانها لإبنها
ولكن لماذا ارتجف قلبها كعصفور حين وقع نظرها عليه..التفتت إليه مره أخرى تتأمله
بينما هو لم يبعد نظره عنها...كان مازال وسيماً رغم أنه فقد الكثير من وزنه كما بدا وجهه شاحباً.
شعر تركي بغصة ألم وهو يشاهدها تتأمله...كاد أن ينسى نفسه ويتجه إليها.
مجروح محتاج لجروحك دوى
كيف أداوي لك جروحك وانا مثلك جريح
المقاديـر ذبحَتنا وحطتنا سوى
قلت لك وش يستفيد الذبيح من الذبيح
شفتني في لحظة اليأس مهدود القوى
وطحت من عينك لكنك بعيني ما تطيح
صرخت شذى بحنق وقد بددت اللحظه الجميله التي ربطت بين تركي وسارة"بسرعه امش
ليش واقف للحين..والا تتأمل ست الحسن والجمال"
تطلع تركي إلى شذى وقد كتم غيضه بينما سارت سيارة أبو طلال واختفت عن الأنظار.
صعد تركي السياره ثم قال"شوفي يا بنت خالتي أنا ساكت لك تقديراً للوالده..وإلا أنا أعرف كيف أربيكِ"
قالت شذى بخنوع"ما كان قصدي لكن متنا حر بالسياره"
تركي"شوفي يا بنت الناس...ما عاش من يمرر كلماته وقوانينه علي..وإلا أنا فاهمك زين"
لزمت شذى الصمت بينما كانت تتوعده في قلبها وقد تذكرت المفتاح الذي كان بحوزتها.
************************************************** **********
كانت ندى منقطعه عن الناس منذ أسبوع.كانت تقضي وقتها بين التنظيف وقراءة الصحف
التي كان يحملها معه سلطان كل يوم.
كانت ندى تكتشف في سلطان كل يوم شئ جديد...فقد كان يسهر إلى الفجر بينما لا يذهب إلى العمل
وحين سألته قال لها أنه يقوم بأعمال حره...لاحظت أنه دائم الجلوس في مجلسه وكان في
أغلب الأحيان يبقيه مغلقاً...كان يزوره شباب في كل وقت ولا يقضون معه سوى دقائق.
كان ينام أحياناً يومين متواصلين وحين يستيقظ كان يطلب الأكل..كان يأكل ما تقدمه
ندى بدون تذمر وكان يسألها قبل خروجه اذا كانت بحاجه إلى أي شي.
كانت حالة سلطان سيئه وخشية ندى أنه واقع في المخدرات فكل ما حولها يدل على ذلك.
كان سلطان مزاجي أحياناً يكون كطفل صغير بحاجه إلى حنان وهذا ما تلاحظه حين يتحدث إليها
بهمس وكم أنه مظلوم وفاقد لكل شئ...وأحياناً يكون كشيطان لا يتحمل كلمه مع أحد..
وكثيراً ما تسمع شجاره مع من يزوره من أصحابه بينما حين تقع عيناه عليها كانت تنفرج أساريره
كان دائما يقول لها"أنتي ملاك أرسل لي...ويا ليتني تعرفت عليكِ من زمان"
كانت ندى تعلم أنه واقع في مشاكل كثيره وأنه يكابر ويحاول أن ينسى بأي طريقه.
وصل إليها سلطان ذات مساء مبكراً على غير عادته وكان يحمل في يديه مجموعه من الحلوى.
أمسك بيدها ثم أخرجها من المطبخ قادها إلى مجلس النساء ثم أجلسها وجلس بالقرب منها.
أعطاها الحلوى وقال لها "الف مبروك يا عمري"
غضنت ندى جبينها ثم قالت"على ايش؟!"
سلطان"اليوم يوم ميلادك...صار لك عشرين سنه"
ابتسمت ندى برقه ثم قالت"ياااه تصدق نسيت"
سلطان"أما أنا ما نسيت وانتي يا ندى تستاهلي الكثير من دخلتي حياتي والسعاده دخلت معك"
ندى"سبحان الله ..يعطي ناس وياخذ من ناس"
سلطان"بما ان اليوم ميلادك...اطلبي"
قالت ندى بسرعه"عندي طلبين"
ابتسم سلطان ثم قال"يا طماعه...أوكي ايش هم؟"
ندى"الأول أكلم أهلي...والثاني أكمل دراستي"
سلطان"بالنسبه لدراستك نشوف..أما أهلك راح أخليكٍ تكلمينهم لكن مو الحين"
قالت ندى باحباط"متى؟!"
سلطان"أنا وعدتك...وبعدين عندي أسبابي"
تنهدت ندى ثم أغمضت عيناها باستسلام...تطلع إليها سلطان وإلى وجهها الخالي من الماكياج
سلطان"سبحان من صورك....أنا بحياتي ما شفت مثل جمالك..اقترب منها سلطان بينما نظرت إليه برعب
إلا أنه تمالك نفسه ووقف ثم ابتعد مسرعاً "أنا ما أستاهلك يا ندى...أنا عارف لو قربت منك أكثر راح ألوثك"
ندى"ما دام كذا....ليش ما تطلقني يا سلطان وتريحني"
التفت إليها سلطان وقد اتسعت عيناه ألماً"مستحيل...أنا مستعد أنقتل ولا أطلقك..ندى انتي لو تختفين من
حياتي راح أنتحر...صدقيني وجودي ما له داعي بدونك...ندى انا ما قد حبيت أحد حتى نفسي..ثم تأمل وجهها
وأكمل قائلً لكن أنتي...انتي اغرورقت عيناه بالدموع ثم خرج بسرعه مغلقاً باب المجلس بقوه من خلفه.
تنهدت ندى وهي تعلم أنه يتعذب كما هي تتعذب...قالت في نفسها"ياااارب إلى متى وهذا العذاب"
************************************************** ***********************
نهاية البارت وإلى البارت القادم ومزيد من الأحداث


توقيع رواية
الحياة أقصر بكثير من كل حلـم رسمناه فـَ‌ أملئها بـِ الأستغفار...!