كانت ندى ترتشف حساءها ببطء وهي تفكر بحياتها وإلى أين أوصلها كبرياءها وصمتها.
رفعت رأسها وتطلعت إلى سلطان الجالس قبالتها على الطاوله. كان يرتشف حساؤه وهو مطأطأ الرأس
وقد بان التفكير على محياه. تأملته ندى بشئ من الشفقه,كان نحيل الجسد وقد علا وجهه الاصفرار
وكانت يداه ترتعشان حتى بدى كأنه رجل كبير في السن. رفعت ندى نظرها لتتأمل وجهه فرغم نحول
جسده إلا أنه يمتلك الكثير من الوسامه وكان شعره الأسود الناعم كثيف وطويل يصل إلى أسفل عنقه.
كان يشرب من العصير والكعك المحلى بشراهه.غضنت جبينها متعجبه فقد أخبرها أنه يشكو من مرض السكر.
وما تشاهده يعكس لها كلامه. شعرت ندى أن هنالك سر كبير خلف هذا القناع البارد. أخذت رشفه أخرى من
الحساءوالذي كانت قد أعدته قبل ساعه.فقد طلب منها سلطان إعداد قائمه بما تحتاجه للبيت من طعام وأدوات
تنظيف.
كتبت ندى ما تحتاجه على ورقه فقد كان المنزل يفتقر لكل شئ.أخذ سلطان الورقه وخرج للتسوق ثم عاد محملا
بالعديد من الأكياس.أعدت ندى حساء خفيف وسلطه خضراء نظرت إلى الساعه ثم غضنت جبينها فقد كانت تشير
إلى السادسه مساءاً.
رفع سلطان رأسه ثم قال "أنا راح أطلع بعد دقايق"
لزمت ندى الصمت ولم ترد بكلمه فرفع سلطان حاجبيه متساءلاً"ما ودك تسأليني وين رايح؟!"
نهضت ندى ثم أخذت طبقها ووضعته فوق (المجلى) التفتت خلفها تتأمل سلطان الصامت ثم قالت بهدوء"انت حر"
ابتسم سلطان بتشدق" انتي غريبه ...اللي أعرفه ان الزوجات يزعجون أزواجهم...وين رايح؟! من وين جاي؟"
ابتسمت ندى باحتقار ثم قالت"هذا بالنسبه للأزواج الحقيقيين"
نهض سلطان واقترب منها ثم همس"وانتي طبعاً تشوفين زواجنا غير حقيقي...أنا معك لكن هذي الحياه انتي
اخترتيها لما تحديتيني"
همست ندى بحنق"لا يروح بالك بعيد...أنا أتكلم عن طريقة خطبتك لي وزواجنا كله"
سلطان"ايش فيها خطبتي...أنا طلبتك على حسب الاصول واعطيتك مهر مثلك مثل غيرك"
ندى"تقصد شريتني والبائع كان عمي الله يسامحه...أحب اقول لك ان فلوسك أنا ما قربت منها"
سلطان"بكيفك هذا راجع لك...لكن تاكدي اني سويت الكثير عشانك"
صرخت ندى بألم"سويت كل شي عشاني؟!!دبرت لعبتك القذره بالسوق وتزوجتني بالغصب بعد ما صرت
أنا مذنبه في نظر عمي...حطمت دنيتي ....حطمتني"
هز سلطان كتفيه بلا مبالاه"انتي تحديتيني بالماسنجر وأنا رديت التحدي"
صرخت ندى مره أخرى"لعبه هي؟!وبعدين قلت لك مليون مره هذي ندى ثانيه..أنا ما أعرف شي اسمه ماسنجر
ولا عندي كمبيوتر من الاساس....انت ظلمتني يا سلطان"
سلطان"اذا كنتي فعلا مظلومه ليش وافقتي على الزواج"
هزت ندى رأسها بألم"انت ما تركت لي حرية الاختيار"
سلطان"وصورتك اللي بجوالي...هي بعد كذبه"
شهقت ندى قائله"انت محتفظ بصورتي بجوالك"
قال سلطان بهدوء"أيوه...وكل يوم أكحل عيوني فيها"
ندى"أحد شافها معك؟"
سلطان"نو...أنا محتفظ فيها بملف برقم سري"
قالت ندى بتردد"ممكن أشوفها"
ابتسم سلطان قائلا"انتي تامرين"
فتح سلطان جهازه ثم أعطاه لندى.اتسعت عيناها دهشه وهي تنظر مباشره إلى صورتها.كانت الصوره قد أخذت
لها من بعد.نظرت إلى الفستان وتذكرت أن ذلك حدث في الحفلة بعد زواج سارة قالت في نفسها"حسبي الله
عليك يا نهى"
أعطت ندى الجهاز النقال لسلطان ثم قالت"تأمل الصوره.."
تطلع سلطان إلى الصوره ثم قال"وبعدين؟!!"
ندى"ما تلاحظ انها أخذت لي من بعد وفي غفله"
نظر سلطان إلى الصوره مره أخرى ثم قال"وايش تفرق؟!!"
ابتسمت ندى بألم "تفرق كثير يا سلطان....أي وحده ممكن تورط بنت وتصورها بدون علمها خاصه مع وجود
جوالات الكاميرا....وبعدها وبكل جرأه ممكن ترسلها إلى صديقها على أساس انها هي نفسها اللي بالصوره
واذا تورطت ما راح تهتم لأن الصوره أساساً مو لها"
سكت سلطان لبرهه ثم قال"طيب اذا كنتي صادقه ليش ما دافعتي عن نفسك..وكيف كنتي موجوده في نفس
المكان اللي تواعدنا فيه وبنفس الوقت"
تنهدت ندى ثم قالت"صدقني لولا مصادفتك لي بالسوق...كان قدرت أبرهن للكل بمن فيهم انت انكم ظلمتوني.
أما بالنسبه للصدفه وتواجدي بالسوق...ممكن أسأل سؤال تجاوبني عليه بصراحه"
تنهد سلطان قائلاً "تفضلي"
ندى"انت لما كنت بالسوق.....كم لك فتره وانت تراقب المكان"
جلس سلطان بارتباك ,مسح على جبينه و قال ببطء"كنت موجود لفتره لكن ما انتبهت إلا وانتي موجوده
على الطاوله و................؟؟ما أدري لكن شفتك وعرفت من الوصف انك انتي ندى"
تذكر ندى والتي كانت تحادثه على الماسنجر ,تذكر أسلوبها وأسلوب ندى التي أمامه...
قال سلطان بعناد"المهم اننا تزوجنا وانتي كنتي حلم بالنسبه لي...واذا انتي فعلا مو ندى اللي أعرف
فيكون في علمك اني راح أسوي المستحيل عشان اكشف سوء الفهم"
جمعت ندى الأطباق وهي تتنهد فسواء حصل على الحقيقه أم لا فكلها سواء...لقد انتهى مستقبلها وضاعت
أحلامها
رفع سلطان رأسه ثم قال"أنا طالع....ايش بتسوين لوحدك"
قالت ندى بهدوء"راح أنظف الشقه طبعاً"
سلطان"على راحتك...لكن المجلس لا تقربين منه"
ندى"لكن المجلس هو أكثر مكان مقرف بالمجلس"
سلطان"ما يهمني....قلت لك المجلس لا تقربين منه...وانا راح اسكره بالمفتاح"
هزت ندى كتفيها بلا مبالاه ثم قالت"على راحتك"
خرج سلطان تاركاً ندى غارقه في أفكارها تفكر في حياتها الجديده.
فكرت بألم ببنات عمها ومدى شوقها لهن...
جلست ببطء على الكرسي وهي تعلم أنها بيدها قتلت كل شئ جميل في حياتها.
قالت متنهده"آه يا زمن الألم.......للحين وانت تغرس خناجرك في جسمي"
تذكرت ندى جديها وما قد يحدث لهما حين يعرفان بالحقيقه.
تذكرت محمد وغرقت عيناها بالدموع .أخذت الممسحه وأدوات التنظيف وباشرت عملها.
************************************************** *******************
صرخ محمد قائلاً"مين؟"
تناهى إليه صوت نوف من خلف الباب"أنا نوف.....افتح الباب يا محمد"
محمد"ماني فاتح الباب...وما أبي أشوف أحد"
قالت نوف بتردد"تكفى محمد أبي أكلمك بموضوع"
محمد"نوف ابعدي من هنا...ماني فاضي لأحد"
نوف"وإلى متي وانت حابس نفسك بالغرف؟أمي ارتفع معها الضغط....ما تدري تناظرك أو تناظر سلمان"
محمد"نوفوه...وفري محاضراتك...وانقلعي لا يجيكِ شي ما تتوقعينه"
قالت نوف باصرار"ماني ماخذه من وقتك إلا خمس دقايق"
قال محمد بحنق"يا بنت الناس...بالعربي...ضفي وجهك"
تنهد محمد بارتياح وهو يسمع وقع خطوات نوف تبتعد...كان جالساً على السرير وممسكاً بالورقه
التي كتبت عليها ندى آخر كلماتها....كان يموت بالدقيقه ألف مره وهو يستشعر أن ندى خرجت
من حياته وإلى الأبد..
جتني تقول..
محبوبتك لا تنتظر ميعادها!!
جتني تقول..
هذا الجواب اللي بقى لك عندها
لملم جروحك وإنسحب
مالك نصيب باللي تحب
وأرجوك إقبل عذرها
هذي الحياة وهذا حكم أقدارها
وقف بتثاقل ثم سار باتجاه النافذه وفتحها ...أخذ نفساً عميقاً ولكن ذلك لم يبعد ضيقة الصدر عنه.
كان المساء قد حل وبدأ الجو يميل إلى الدفء معلناً قرب وصول فصل الصيف.
سمع طرقات خفيفه على باب غرفته ثم أتبعه صوت ضعيف "يمه محمد...افتح الباب"
أغمض محمد عينيه فهذا ليس بالوقت المناسب لتبادل الحديث مع والدته.
لم يشأ أن يرد فقد تعتقد أنه نائم فتيأس من الانتظار وتعود أدراجها.
إلا أن أم سلمان كانت مصره "محمد...أعرف انك ما نمت...افتح الباب لا توجع قلبي"
تنهد محمد مستسلماً ثم اتجه إلى الباب. فتحه ببطء ووقف ينظر إلى عيني والدته الحمراوين.
لم تنتظر أم سلمان دعوته لها بالدخول...فقد دخلت وتوقفت في وسط الغرفه ثم استدارت
تنظر إليه برقه "ليش تسوي بنفسك كذا يا وليدي؟!"
قال محمد بهدوء"يمه لا تكبرين السالفه...أنا ما صار لي 24 ساعه واصل من السفر
وبعدها قضية سلمان...ودي أرتاح وأجلس مع نفسي....حرام؟!!"
جلست أم سلمان على الكرسي ثم قالت"يا يمه من البارح وانت ما أكلت واليوم حابس
نفسك بالغرفه....يا ولدي قلقت عليك"
تقدم محمد إلى السرير ثم جلس على طرفه وقال"يمه..كل اللي أبيه إني أكون مع نفسي شوي
وبعدين أنا مو صغير...اذا جعت أعرف طريق المطبخ"
تطلعت أم سلمان إلى السرير المرتب ثم قالت بضعف"انت ما نمت من البارح؟...صح"
لزم محمد الصمت وطوى الورقه التي بيده بكل رقه ثم وضعها في أحد الأدراج.
أم سلمان"أنا عارفه إيش فيك يا محمد"
ابتسم محمد ابتسامه باهته ليطمئن والدته ثم قال"صدقيني ما فيني شي..هذا أنا قدامك بخير"
أم سلمان"أنا أم يا محمد"
هز محمد رأسه ثم قال"قلت لك يا الغاليه ما فيني شي...وأنا كنت ناوي أنام قبل تجين"
همست أم سلمان قائله"أنا ما أتكلم عن صحتك...أنا أتكلم عن ندى..انت كان نفسك ببنت عمك..صح"
شعر محمد بطعنه في قلبه فتمالك نفسه إلا أن ذلك لم يخفى عن عيني والدته .
تنهدت أم سلمان قائله"يمه اللي صار صار...والبنت الحين في عصمة رجال ثاني..يعني البنت متزوجه
ووالله لو عرفت انه نفسك فيها من أول كان خطبتها لك قبل تسافر"
ابتسم محمد بألم وقال في نفسه"بعد إيش؟ندى انتهت وانتهت حياتي معها"
قال محمد بهدوء"يمه...انتي مصدقه اللي حصل لها"
قالت أم سلمان بصدق"لا والله يا ولدي...ندى بنت شريفه..أعرفها مثل ما أعرف اختك نوف"
قال محمد بتسرع"وليش ترمونها على سلطان...ليش بعتوها"
قالت أم سلمان بألم"يا ولدي خلاص انتهى...لا تفكر باللي صار...لا تفكر بالماضي"
أغمض محمد عينيه ثم قال في نفسه"الماضي دمر حاضري ومستقبلي"
وقفت أم سلمان ثم مسحت على رأس ابنها وقالت برقه"بيجي يوم يا ولدي وتنسى اللي صار"
ابتسم محمد بألم وقال في نفسه"ممكن يجي هذا اليوم..وهو نفس اليوم اللي يعلن فيه وفاتي"
أكملت والدته حديثها"انت لازم تفكر في نفسك ومستقبلك..انت لازم تسافر..حياتك لازم ما تتوقف"
محمد"يمه..اذا كنت غالي عندك...لا تفتحين سيرة السفر عندي"
تطلعت أم سلمان إلى ابنها الغالي وهي تعلم أنه عنيد ولا يمكن لأحد أن يتحكم بعقله ويؤثر عليه.
أم سلمان"براحتك...أنا بروح الحين وبرسل لك الأكل"
كان محمد يعلم أن والدته لن يهدأ لها بال إلا اذا أكل فلزم الصمت وهز رأسه علامة الموافقه.
ابتسمت والدته ثم قالت"تعوذ من الشيطان..صل لك ركعتين..عل وعسى ترتاح نفسك"
قالت تلك الكلمات ثم خرجت...تطلع محمد إلى باب غرفته المفتوح ثم أسرع ليغلقه
وبدأ ينفذ نصيحة والدته.
دخلت نوف غرفت ندى وقد اغرورقت عيناها بالدموع.تطلعت في أنحاء الغرفه المرتبه.
كانت ملابسها مازالت معلقه في الدولاب وكانت كتبها مرتبه على الطاوله.
جلست نوف على الكرسي وهي تقلب في مذكرات ندى الجامعيه..اجتاحت نوف موجة بكاء.
كانت بحاجه إلى من تتحدث إليه وتشكو له...لقد غاب عن دنياها أحب اثنين إلى قلبها
طلال وندى.
كانت تحاول الاتصال بندى دون جدوى...لذلك ذهبت قبل قليل إلى محمد في محاوله أخيره
لمعرفة مكان سكن سلطان ..فعلى حد علمها..كان محمد صديقاً لسلطان..ولكن حتى محمد
لم يريح قلبها فقد كان غارقاً في عالمه الخاص ومع حلمه الذي أصبح سراب.
رفعت نوف رأسها بعد فتره ثم مسحت دموعها...
كان والدها قد أعطاها مهله لكي تفكر في زواجها من ناصر..ولكن بسبب قضية سلمان
فلن يسألها هذه الليله.إلا أن نوف كانت قد اتخذت قرارها وسوف تتمسك به بلا تردد
لن تتزوج بغير طلال ولن تفكر بأحد غيره فهي تعلم في قرارة نفسها أن طلال يحبها.
لا يمكن أن تنسى نظراته لها ورقة حديثه حين يخاطبها.فهي على يقين أن ما تشعر به ليس خيال
بل واقع وهذا الواقع لن تتخلى عنه....وقفت وهي تنظر إلى نفسها في المرآه..ستدافع عن حلمها
حتى لو كان سراب لن ترضى أن تتنازل وتهدي قلبها لشخص آخر..كيف ذلك وحب طلال يجري في عروقها.
************************************************** **********************
خرجت هند من غرفتها بعد غفوه بسيطه أخذتها بعد العصر..دخلت إلى غرفه جانبيه والتي عادةً
ما تجلس بها تشاهد برامج التلفاز...وقفت مصدومه وهي تشاهد منظر فيصل.كان متكئ على الجدار
ينظر إلى شاشة جهازه النقال وقد اغرورقت عيناه بالدموع.
شهقت هند واقتربت منه مسرعه"فيصل...ايش فيك؟!"
تنهد فيصل ومسح دموعه ثم قال"هند...متى صحيتي من النوم؟!"
صرخت هند"فيصل لا ترفع ضغطي...ايش اللي حصل؟!"
قال فيصل بهدوء"ولا شي"
هند"كيف ولا شي والدموع بعيونك ووجهك أصفر!!"
فيصل"واحد من أصحابي صار له حادث"
هند"ياااااا ساتر ...لا يكون صار له شي"
اختنق صوت فيصل وهو يقول ببطء"توفى"
تنهدت هند قائله"انا لله وانا إليه راجعون...الله يصبر أهله"
قال فيصل بهدوء محاولاً اخفاء ألمه "أنا راح أوصلك لأهلك...عشان أروح لمكان الحادث"
هند"ليش تروح مكان الحادث يا فيصل؟!!"
قال فيصل بارتباك"أقصد بيتهم...بيت صديقي"
قالت هند بهدوء"الله يكون بعون أهله"
قال فيصل بسرعه"أنا بنزل تحت..البسي عباتك وأنتظرك بالسياره"
هند"ان شاء الله...ثواني وأكون جاهزه"
وصلت هند إلى منزل أهلها في حوالي الساعه السابعه مساءاً فوجدت والدتها ونوره في الصاله.
هند"السلام عليكم"
أم ماجد ونوره"وعليكم السلام"
نوره"هلا هند...ايش المفاجأه الحلوه هذي...ما توقعت إنك تجين اليوم"
هند"وأنا بعد لكن صار لأحد أصدقاء فيصل حادث جابني على طول وراح يعزيهم"
شهقت نوره"يا ساتر...الله يكفينا شر الحوادث"
أم ماجد"الله يكفينا شر الدنيا...والله انه ناغزني قلبي من صحيت اليوم..كأن فيه شي بيصير"
هند"يمه الله يهديكِ...تفاءلوا بالخير تجدوه"
نوره"والله يا خاله أنا مثلك...أحس بضيقه بصدري"
هند"وبعدين معاكم...لو دريت انكم كذا ما جيتكم اليوم"
ابتسمت نوره بهدوء"أنا آسفه....ياالله انك تحيي هند"
هند"ايه كذا خلونا نستانس...أخبار الكتكوت الصغير"
ضحكت نوره قائله"والله متعبني..أحس مالي نفس للأكل..وريجة المطبخ ما أحبها
اليوم سويت كيكه بالفانيلا وما صدقت تنتهي وأطلع من المطبخ"
هند"يا سلام...وجالسه للحين قدامي...يالله بسرعه جيبي الكيكه"
ابتسمت نوره قائله"لا حياتي هذي لماجد....وما راح أحد ياكل منها إلا هو"
هند"يا حضك يا ماجد...كل شي حلو لك"
نهرتها أم ماجد قائله"قولي ما شاء الله...لا يجي وليدي شي"
هند"افرحي يا نوره فيه ناس تدافع عنك"
قالت نوره بهدوء"ماجد هو نور البيت"
هند"يا عيني على الكلام...وينك يا ماجد وتسمع بنفسك"
سمع الجميع اغلاق الباب بقوه في أحد الغرف في الطابق العلوي ثم خطوات متسارعه على الدرج.
نزل أبو ماجد مسرعاً وفي يده الغتره ولم ينظر إلى من في الصاله وكأنه في عالم آخر.
هند"ايش فيه أبوي نزل كذا بسرعه"
وقفت أم ماجد وهي تضع يدها على قلبها"الله يستر"
************************************************** ***********
يتبع