عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 30-09-2009, 07:51 AM
خالد العويمري
عضو سوبر
الصورة الشخصية لـ خالد العويمري
رقم العضوية : 504
تاريخ التسجيل : 17 / 11 / 2006
عدد المشاركات : 2,837
قوة السمعة : 20

خالد العويمري بدأ يبرز
غير متواجد
 
14 كليب وجساس والمهلهل .. كلهم أوغاد !

كليب وجساس والمهلهل .. كلهم أوغاد !

قرأت هذه القصة في جملة ما قرأت باكرا في حياتي
ولم يعلق بذاكرتي منها إلا القليل، منه قول الجليلة: "إني قاتلة مقتولة ** ولعل الله أن يرتاح لي"

أو بيت شعر للمهلهل "نبكي حين نذكركم عليكم ** ونقتلكم كأنا لا نبالي"

لم أحبها بأي شكل .. عكس سيرة عنترة ابن شداد .. أو سيف بن ذي يزن أو الأميرة ذات الهمة وغيرهم .. وغابت مع الزمن .. حتى استدعتها مسلسل سوري أعيد مشاهدة مقاطع منه هذه الأيام

وعرفت الآن لمَ لم أحبها وأنا طفلة .. لم يكن فيها أبطال حقيقيون

مبدئيا .. كليب كان مستبدا ومغرورا، أجبر الناس ما لم تكن تقبل نفوسهم ولا تقبله طبيعتهم ليصنع لنفسه ملكا لا يبدو ذا معن كبير في القفار والصحاري خصوصا حين يبنى على كرامة الآخرين.. ولو كنت موضع جساس لقتلته!!! ولو لم يقتله جساس لقتله أخر .. ولو لم يكن لناقة البسوس دخل في الأمر لكان لأمر آخر .. ولا تغني عنه شهامته وكرمه شيئا إن أصر على إلحاق ما يعتبره الآخرون إهانة بهم طوال الوقت .. فينسى الناس مناقبه ومآثره ولا يتذكرون إلا ما ألحقه بهم من إهانة ومذلة
حتى جملته المأثورة "لا تصالح" لا تعد أكثر من غضب وعنجهية لا معني لها لرجل يلفظ أنفاسه الأخيرة .. كان الأولى به أن يطلب أن يؤخذ ثأره من قاتله .. أما أن يطالب بأن لا يصالح أخاه القبيلة الأخرى للأبد .. فهذه أقرب للحقد على الأحياء أنهم لازالوا كذلك .. حقد دفعه أن يطلب من أخاه أن يرسل أكبر عدد ممكن من القبيلتين له.. لتحت التراب .. من إخوته وأبنائهم وأصدقاءه ، فلو طلب بثأره لقبلتها .. أما أن يعتبر موته نهاية العلاقة بين بيتي عم فذاك غرور أحمق وسخيف

جساس .. استجابته للإهانة أعمته عن انه لا يجوز طعن كائن من يكون في ظهره.. حتى لو كان يثير غضب الموتى ويهز أهل القبور .. وكان عليه أن لا ينسى أنه زوج أخته .. حتى حين أخذه الغضب ونسي، قد كان عليه على الأقل -وذاك الأهم- أن لا يتحول لصورة من كليب في ظلمه متي ما ملك الأمر بعده .. فأعاد سيرته في أهله .. ما ضره لو كان بعد هذه الحرب العمياء التي أهلكت الحرث والنسل عدل في القبيلتين ولم يحمل أهله على رأس التغلبيين فأبقى الحقد نارا مشتعلة

وذاك الزير الأحمق .. انطلق في حرب عمياء كان من الممكن أن افهمها حتى هزم جساس ونال ثأره.. أما أن يصر على إفناء كل القبيلة فناءا مبرما .. مدفوعا بالعمى المطلق .. ناسيا أن هؤلاء أبناء عمومته .. ناسيا أنه لا يشترى ثأر رجل واحد بحياة قبيلة كاملة .. فذاك وحشية ودموية غير مقبولة ولا مفهومة.. أن يقاوم المهلهل ما حاق بأهله من ظلم جساس فهو مفهوم .. إما أن يصر على أن النار تطال كل من يقف في هذه الساحة فهو حمق لا يجعله بأفضل لا من كليب ولا من جساس

بالأخير .. كلهم أوغاد .. كلهم كان ظالما وأحمق ضيق الرؤية .. وهذا لا يعنيني كثيرا .. فكم من البشر من يحمل هذه الصفات

أما أن تندفع القبيلتين في عداء متوارث وبحار دم لا تنقطع.. فيقتل الولد خاله .. ويقتل الرجل ابن أخيه وأخته.. ولا تعرف النساء أيلطمن في نهاية كل جولة يعود فيها الرجال مخضبون بالدماء أم يفرحون
أن تدور رحى حرب كهذه .. غير مفهومة ولا معقولة ولا مقبولة.. ويندفع الرجال والنساء الحمقى والأغبياء لساحات الوغى يخطون بطولات وجولات لأحد هؤلاء الأوغاد .. ليصبح هو شخصيا في النهاية مجرد رقم في معادلة لا يعني فيها وجوده أو موته إلا مجد بالزائد أو بالناقص في كفة احد القادة.. أن يضع نفسه وحياته وأسرته في ميزان لا يفيده وأن يقبل أن تقف حياة القبيلتين .. على أبواب الفناء والدمار .. ليملأ الأوغاد كؤوس مجدهم بدماء الأغبياء .. فذاك يعني مهزلة

فكم من حروب البسوس علينا أن نواجه حتى نتعلم أن لا ننسحب خلف الأوغاد إلى ساحات الوغى دون أن نفكر .. وأن لا نجعل دمنا ثمن لبناء مجد بعض الأوغاد مهما كانوا .. أو الحمقى المتكبرون .. حقا لا أدري!!

ولكن كم من ميدان أراه لا يختلف عن ميدان البسوس.. إلا في الأسماء فقط !!
__________________

على باب موطني كتبت: لم نمت ظلما .. متنا قهرا وحدها الاهانات تقتل الشعوب ..




الزير .. سكير .. عربيد .. رجل كاس ونساء .. نعم .
كان هنالك شيئاً ما .. مخفياً عن الأعين .. ألا وهو إعجابه بزوجة أخيه ..
هو أمر لم يجرؤ أن يفكر فيه حتى .. لكنه كان جلياً واضحاً ..
أن كليباً نفسه كان ينتظر الموت بشكل أو بآخر ..
بعد أن تملك منه الشك بأخيه وزوجته ..

اعجبنى ونقلتة


===


القيم والاخلاق العربية فى عنتره


وكتيـبـة لبسـتـهـا بكتـيـبـة
شهباء،باسلة،يـخـاف رداهـــا
خرساء،ظـاهـرة الأداة كأنـهـا
نـار يشـب وقودهـا بلظـاهـا
فيها الكمـاة بنـو الكمـاة كأنهـم
والخيل تعثر في الوغـى بقناهـا
شهب بأيـدي القابسيـن،اذا بـدت
بأكفهـم بهـر الظـلام سنـاهـا
صبر أعـدوا كـل أجـرد سابـح
و نجيبة ذبلـت وخـف حشاهـا
يـعـدون بالمستلئمين،عوابـسـا
قودا،تشكـى أينـهـا ووجـاهـا
يحملـن فتيانـا مداعـس بالقـنـا
وقرا،اذا ما الحرب خـف لواهـا
وصحابـة شـم الأنـوف بعثتهـم
ليلا،وقـد مـال الكـرى بطلاهـا
وسريت في وعث الظلام،أقودهـا
حتى رأيت الشمس زال ضحاهـا
ولقيت في قبـل الهجيـر كتيبـة
فطعنـت أول فـارس أولاهــا
وضربت قرنـي كبشهـا فتجـدلا
وحملت مهري وسطهـا فمضاهـا
حتى رأيت الخيل بعـد سوادهـا
حمر الجلود خضبن من جرحاهـا
يعثرن في نقـع النجيـع جوافـلا
و يطأن من حمى الوغى صرعاها
فرجعت محمودا بـرأس عظيمهـا
وتركتهـا جـزرا لمـن ناواهـا
ما استمت أنثى نفسها في موطـن
حتـى أوفـي مهرهـا مـولاهـا
ولما رزأت اخـا حفـاظ سلعـة
الا لـه عنـدي بـهـا مثـلاهـا
أغشى فتاة الحـي عنـد حليلهـا
واذا غزا في الجيـش لا أغشاهـا


و أغض طرفي ما بدت لي جارتي
حتـى يـواري جارتـي مأواهـا
اني امرؤ سمـح الخليقـة ماجـد
لا أتبع النفـس اللجـوج هواهـا
ولئن سألت بـذاك عبلـة خبـرت
أن لا أريد مـن النسـاء سواهـا
و أجيبهـا امـا دعـت لعظيمـة
و اعينهـا و أكـف عمـا ساهـا




آخر تعديل بواسطة بندر الذيابي ، 30-01-2010 الساعة 10:23 PM.


Facebook Twitter