الكحيـــــــــــلات
الكحيلات ملك حسين وغنيم وحسن أبناء جليدان بن مدغم الفعم شراكة حيث تم كسبها من إبل الظفير من بني حسين منذ ما يقارب مائة وعشرين عاما وتم تقسيمها فيما بينهم كل حسب نصيبه وأصبح الحلال متوارثا حتى باع حسين وحسن أبناء غنيم بن جليدان نصيبهم منذ أكثر من أربعين عاما وأما حسن بن جليدان ليس له عقب ، وأما حسين بن جليدان فوّرث إبنه نمشان نصيبه من الإبل واستمرت في حياته وقد إعتنى بها عناية تامة وأصبحت لها شهره في الجمال وسرعة الحركة ثم ورثها منه ابنه غنيم بن نمشان وقد حفظها واعتنى بها حتى توافه الله تعالى ثم ورثها منه أبناءه يوسف ومبارك وخالد وفيصل وما زالت عندهم وفي رعايتهم وهي من أقدم السلالات للإبل في الجزيرة العربية .
ويقول غملاس بن عريج الخرينج في ذود نمشان الفعم :
الفاطر أم السنام الزين
يا زينها مع عرب نمشان
يرعابها بأيمن الضيرين
من ضلع مارق ليا عرفان
الضيرين : ضلع الصمان
ضلع مارق : في الصمان
عرفان : جو في الصمان
قصة المزومع
كان غنيم بن نمشان الفعم في ذوده في شقة الصقيهية شمال الحدود الكويتية وكانت الإبل تتجه إلى مراعي الشمال حيث المرعى في الحدود العراقية غير أن الرعي في تلك الفترة غير مسموحة في الحدود العراقية ، وحاول غنيم الفعم منع الإبل أكثر من مرة من توجهها إلى الحدود العراقية لكن عندما رأى ناقة له إسمها ( المزومع ) تحاول عبور الحدود العراقية فقال غنيم الفعم للراعي أبو عطا الله : اترك الإبل تتجه حيث ما تريد ؟ فقال الراعي : نخشى من الدوريات العراقية مصادرة السيارات والقبض على الراعي ، فقال غنيم الفعم :
والله ما رد المزومع عن مشاهيها
كم خايع ن زرفلتبه ما عسرناها
الفاطر اللي تطرب من سرح فيها
هي شيخنا لين تاصل راس منهاها
يا بو عطا الله وديع النفس واليها
تـرى العزايم تحمد الناس عقباها
لراح جيبي لعل الجيب فاديها
لعـل روحي و جيبي من فداياها
ثم ذهبت الإبل إلى حيث مشتهاها وقد يسر الله تعالى الأمور لهم في الرعي أكثر من خمسين يوما ولم يتعرض لهم أحد .
حادثة الجسر
كان غنيم الفعم وذوده في العراق تحديدا في بادية محافظة الرمادي ومعه من العونة خالد بن غملاس ومن الرشايدة فلاح بن مقين وشافي بن بحار ومعهم من مطير والعجمان وأرادوا أن يعبروا جسرا ضيقا وتحته شارع لمرور السيارات وقد اختلفوا في عبوره حيث إن الإبل تتذير من ضيق الجسر وتزاحمها عليه فتقدمهم غنيم بن نمشان الفعم بذوده للعبور علي الجسر الضيق فركب الراعي الرحول ونادى بصوته الإبل وهو مسرعا متجها إلى الجسر الضيق فأسرعت الإبل نحو الراعي وهي مجتمعة حوله للإلفها وطوعها فعبرت الجسر الضيق وتزاحمت في أثناء عبور الجسر في منظر أبهر الجميع فعبرت بسلام ما عدا إثنتين من الإبل تكسرتا أثناء العبور ومنه جعل للآخرين عبورا مماثلا فقال غنيم الفعم في هذه الحادثة شعرا مخاطبا صديقه محمد القهيدي المطيري رحمهما الله معا :
ليت القهيدي حاضرن في ضحى اليوم
يوم الجسر رد الدبش والضعاين
راحــن بنات الهرش لمة وزلهموم
يوم ن كل الطـرش وقف يعاين
صكن على الحمرا كما عسكر الروم
جيش ن تمارينه بوسط المداين
محمد القهيدي المطيري
كان محمد القهيدي المطيرى يراعا إبله في العراق فشاهد على مدّ البصر إبلا متجهة نحوه ولم يعرفها ؟ ثم ذهب إليها واقترب منها فعرف الوسم وهو وسم الفعم من العونة فقال قصيدتين هما :
يا ذياب يا مرحبا بغنيم
ترحيبة ن منصح ن فيها
ترحيبة الممحلين بديم
حيّ الكحيـلة وراعيها
وقال أيضا محمد القهيدي المطيري
مرحبا بغنيم والصفرا الشناحي
لعنبـو من يبغضه يالمسلميني
فــزّ قلبي يوم واجهت الطياحي
شفت وسم ن للجـدود الأوليني
وسم ربع ن يوم لقوات وصباحي
مع شباة مطير يروون العريني
ربعي اللي يوم طعنن في الرماحي
هم هل العطفة على عسر وليني
محمد القهيدي المطيري واجه صديقه غنيم الفعم بعد غياب فسأله عن حاله وحال الإبل فقال هذه القصيدة "
يا غنيم بنت الحمر وشلون حالتها
وشلون حالك عسى حالك بعد زيني
اللي تخلي الدبش يقعد بساقتها
قطعـان بدون عل عشب محيليني
زوماعت العصر هذه من طبيعتها
لجـا نهار مثل ما شفت في عيني
نرعابها بالخطر والعمر فدوتها
لصار رد البرا بين الحفيفيني
الحفيفيني يقصد : مطير والظفير
منقول من موقع العونه
وسلامتكم