السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله الذي وهب لنا نعمة العقل وميزنا عمن سوانا وفضلنا كثيراً عن سائر مخلوقاته فله الحمد والشكر كما ينبغي لوجهه الكريم
والحمدلله الذي شرع لنا الإختلاف وجعله رحمه
عقول متأرجحه ...
هي تلك العقول التي تميل كل الميل لمن يناسبها فقط ’’عفواً’’ يجاملها أو ينافقها ...عقولٌ تتصف بالمزاجيه المطلقه ..عقولٌ لا تؤمن ابداً
بأنـــ ’’الإختلاف لا يفسد للود قضيه ’’
وتعتقد جازمه أن كل من يخالفها عدواً لها ...!!
مطلقه عليه أبشع الألقاب والصفات ..’’ناقص عقل ...أسود القلب ...سئ النيه ...أو حتى متكبر عنيد ...أو ربما تهجوكـ تلك العقول ببيت شعر مثلاً’’
إحذرها فقد تصادفك يوماً وبمجرد الإختلاف معها تنعتك بتلك الصفات
...........
مشكلة مزاجية العقول انها مضره لصاحبها قبل ان اكون مضره لغيره فهي لا تعرف مشرقها من مغربها ولا صباحها من مسائها ...
شعارها بالحياة
’’أنت معي ما لم تكن ضدي’’
كل ما يهم تلك العقول أن تتفق معها شكلاً ومضموناً ...وإياك والإختلاف معها فإن انت فعلت ستتهمك بالعداوة لها وتضعك ضمن دائره
’’العقول الصغيره ’’ في خزانتها الكبيره ...المليئه فيما يبدوا ..!!
فقط لأنك لم تناسب عقلها
ولكنها عقولُ متارجحه ستتأرجح ونرمي كل من يخالفها حتى تبقى وحيده وعقلها المتأرجح
أحياناً كثيره نُخدع بنوعية تلك العقول لأنها تبدوا لك أنها رائعه ظاهرياً خاصة عندما تكون على إتفاق معها ..وما إن تختلف على شئ ولو كان ذلك الشئ حقير وتافه
ينقلب لك ذلك العقل الى عقل فارغ مخدوع بنفسه قبل أن يخدع بالآخرين
كثيراً ما أُشفق على أصحاب تلك العقول ...’’كان الله بعونهم ’’
مشكله ان تُنصب لك عدواً من فراغ فذلك إرهاق لعقلك المسكين
نصيحه لهم ...إرفقوا على عقولكم واحسنوا الظن تعلموا أن الإختلاف لا يعني العداء
أعتقد بان الحل الافضل للتعامل مع هذة العقول هو تجاهلها تماماً حتى لا ينحدر مستوى عقلك الى مستواهم ....
إخيراً إصفح وإعفوا عن تلك العقول ودعها وشانها ولا تجعل في قلبك هماً لها
ختاماً من أقوال الإمام علي كرم الله وجهه
’’كدر الجماعة ولاصفوت التفرد ’’
أطيب الأمنيات
رتاال الداموكـ