عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 27  ]
قديم 29-08-2009, 04:32 AM
العريض
**** منتدى الموروث والقصص الشعبيه
الصورة الشخصية لـ العريض
رقم العضوية : 1703
تاريخ التسجيل : 27 / 6 / 2007
عدد المشاركات : 3,604
قوة السمعة : 22

العريض بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
الحمد لله رب العالمين، أمر أن لا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره المشركون، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله القائل: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث" صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين. أما بعد:
عياذا بك اللهم علام الغيوب، ومصرف القلوب من الهجر والقطيعة، والجفاء والحقد، والعداوة والتباغض والشحناء، ومن فتنة الشيطان، بالتحريش بين المؤمنين، وإغراء العداوة بينهم لأتفه

الأسباب، ومحقرات الأمور، وهم الذين طهر الله قلوبهم بالإيمان، ونزع من صدورهم حظ الشيطان، بأدب السنة والقرآن، فشرع لهم السلام والمصافحة عند اللقاء، وأمرهم بإظهار التوادد والتحابب بينهم ليطمئن كل إلى أخيه، ويفضي إليه بسره، ويطلعه على خفي أمره، ويرى فيه خير نصيح ومعين على الحق، وتكاليف الحياة ومتاع الدنيا.
وَرُبَّ أَخٍ لم يُدْنِهِ منْكَ وَالِدٌ أبرُّ منَ ابْنِ الأمِّ عنْدَ النَّوَائبِ
وَرُبَّ بَعيدٍِ حَاضِرٍ لكَ نفْعُهُ وربَّ قريبٍ شاهدٍ مثل غائب
أيها الاخوة والاخوات: إن الأمة الإسلامية تعاني من أمراض عدة، تحاول أن تفتك بجسمها المتين، وتهد حصنها المنيع"الإسلام"، فالأعداء يعملون ليلاً ونهاراً على إضعاف هذا الجسم والفتك به بكل ما يقدرون عليه،ولا غرابة في هذا فهم الأعداء في السابق والحاضر، إلا أن الغريب أن تجد من أبناء المسلمين من يطعن في هذا الجسد وهو لا يدري، فالذي يهجر أخاه لأسباب دنيوية، أو أغراض نفسيه فوق ثلاث ليالٍ هو يطعن في هذا الجسد المليء بالطعنات، فالهجر يعمل على القطيعة بين أبناء الإسلام، ويفسد الأخوة المتينة، ويقطع العلاقة الحميمة، فيظهر الجفاء والحقد، وتزداد العداوة والبغضاء, ويُفتح الباب للشيطان ليعمل على التحريش بين المؤمنين.
عَنْ أبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: أَنْ رَسُولَ اللهِ –صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "لَا يحلُّ لمسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثِ لَياَلٍ يَلْتْقَيِاَنِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بالسَّلَامِ.
ونذكر بعض الأمثلة عن السلف الصالح للتسابق على البدء بالسلام بعد التهاجر, فعن أبي الحسن المدائني قال: "جرى بين الحسن بن علي وأخيه الحسين كلام حتى تهاجرا فلما أتى على الحسن ثلاثة أيام من هجر أخيه فأقبل إلى الحسين وهو جالس فأكب على رأسه فقبله، فلما جلس الحسن قال له الحسين: إن الذي منعني من ابتدائك والقيام إليك أنك أحق بالفضل مني فكرهت أن أنازعك ما أنت أحق به".
اللهم ألف على الخير قلوبنا، اللهم أصلح فساد قلوبنا، وحبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
والحمد لله رب العالمين،،،





التهور


توقيع العريض