رســـالة لدليم بن براك رحمة الله
أبعث لروحك الطاهر سيل من الدعاء بأن يتغمدك الله بواسعة رحمته وأن يثبتك عند السؤال العظيم أنت ومن معك من فرسان القبيلة الذين سطروا لنـــا أعظم البطولات أخبرك ياعزوتي بأنك لم تمت لأنك جبل والجبال لا تموت بل تبقى راسية بما تحمله من شموخ وبطولات مضت سنين على رحيلك ولا زلت باقي بقلوبنا وعقولنا ننهل من بحــر مآثرك ونتنفس مناقب القبيلة فنعم الشيخ ونعم القائد .. بقيت حاضر وصوتك يجلل بأذان الخيل لأن نبرات الشجاعة أرهبت حتى الخيل رحمك يا مرعب الخيل وقاسم
لقد لمع اسمك بالجزيرة العربية كما تلمع الثريا بكبد السماء من لا يعرفك سوف يحسك ويشعر بك عندما يقابل أحد أبنائك من بني رشيد فبطولاتك التصقت بذاكرة الفرد الرشيدي وانتصاراتك لها صور عديدة لن نحصيها بورقة أو بمجلد بل تحتاج لأكثر من ذالك .
سلاحي اليوم ياسيدي هـــو القلم أكتب به عن قبيلتي أحاول قدر استطاعتي الكتابة وأشعر بروحك الطاهرة وكأنك (تنخاني) وتشد على شفاتك بسناك كي تحثني على مواصلة عملي لأجل قبيلتي أما عن حالنا ياسيدي فقد دخلنـــا بالمدينة وستبدلنا الجمل والذلول بالسيارة ورمينا بيت الشعـــر نسكن البيوت المبنية من الطابوق المسلح ونشاهد العالم ونحن بوسط الحليفة فالعالم تحول لقرية صغيرة نشاهد ونسمع اخبار البعيد والقريب تقدمت عجلة الحياة ولم يعد هناك شي يسمى البعيد , رغم إغراءات الحضارة وترفهـــا لزلنا نتمسك بتاريخنا وبطولاتكم العظيمة فهي ارث غالي علينا نعتز به ونضحي بالروح لأجله
ليس هنــاك جوع وفقــر عم الأمن والأمان الجزيرة بفضل الله وفضل بن سعود وهو فــارس وحد الجزيرة على أعلاء كلمة الله وقد بايعنا هذا الرجل كسائر القبائل .
أعذرني فحروفي مبعثرة أحاول أن أجمعها وتتبعثر كيف لاتتبعثر وصوتك يبعثر الخيل ووقفتك تحسم المعركة لأ أعلم ما أكتب وكيف أنسق كلماتي البسيطة بحق رجل أنحى له التاريخ وقبل جبينه قبل نهاية رسالتي سوف أطلعك على أخر أخبارنا تبوئنا بفضل الله وعزيمة رجالنا قبل أسابيع نصرا مجلل هتف له الغرب وصفق له أحبانا ويغيظ أعدائنا ولله الحمد رجالنا بالسودان أصبحت لهم دولة تحت إمرتهم حققوا النصر بعد حرب سياسية وعسكرية دارت رحاها استبسلوا رجالنا فكان نصرهم كبير وعظيم صفقت له أموات البحر الأحمر لتخبر شاطي الخليج بسر تصفيها وفرحها .
سيدي تغير كل شي بزمننا الا شي واحد وهـــو (الحميا) لأبناء عمومتنا لم تتغير وتزداد يوما بعد يـــوم فكلنا يد واحدة تحمل راية المجد والعز والشموخ .
بنهاية رسالتي اسمح لي سيدي أن أقبل الأرض التي وطأتها أقدام فرسان بني رشيد .
انتهت الرسالة لا اعلم مالذي حركني لكتابتها واختيار شخصية دليم بذات ولكن عندمــا أنظر لجبل فمن حقي أن اكتب عنة وأصوره فالقانون يجيز لي ذلك ودليم يعتبر من جبال بني رشيد الشامخة أسوتن بنظرائه من شيوخ وفرسان القبيلة فقد حبنا الله مساحة شاسعة من العز والشموخ في بقاع الارض تصدح بهـا صدور الرجال ويفتخر بهــا كل رشيدي
وأخر كلامي صلاة على النبي المعبود أخر المرسلين وصحبة الغر الميامين وعلى من أتبع هداه الي يوم الدين أسال الله لي ولكم أن يتقبل صيامكم وقيامكم ونهنئكم بعيد الفطــر السعيد أعادة الله علينا وعلى المسلمين بالخير والبركات
أخوكم بليهـــان