
22-07-2009, 03:06 AM
|
&& أوْرَاق الْرَحِيل &&
.
رَائِحَةُ الرحـيل أَشْتَمّهَا
إنَهَا نَذيِرُ شُؤم لِي وَ فَرَحاً لَهُم
سَـ تَقتَلعُنِي مِنْكِ .. وَتَقتَلِعُكِ مِنْ أرْضُنَا
وَمَنْ سَـ يَتبَقّى لِي بَعْدُكِ
مَا هِي إلاّ أَجَزَاءً مِنْ الوَقْتْ
لاَ تُعَلَمْ وَ سَـ أُفَارِقُكِ
يَا مِنْ أنْتِ لي مُتَنَفساً
وَ مَلاذاً لِـ الآمِيّ
طَالمَا تَوسدّتُ الأرْضَ قُربِك
وَ صَرَخْتُ بِـ أعْلَىَ صَوتِي
من جُروحَهم نِفَاقَهُم
وَ أقْنِعَتُهمْ المُزَيّفَة
التي لا يَنْزَعُونَهَا إلاّ عَندَ تَبْدِيلَهَا
بِـ غيرِهََا أقْذَر مِنْهَا ...
طَالمَا احتضَنْتُ جِذعَكِ الصَلْبُ
استمِد مِنْهُ صَبراً
مِنْ أفْكَارِهم حِينَ تَسْلُكُ بِهِم مَسَالِكَ السُـذّج
فَتوهِمُهِم أنْ لاَ مُسْتَطيعَ سِوَاهُم
ويَتَبَاهُونَ بـ إِسقَاط دموعِي
أنْتِ وَحدكِ مَن تَحملّنُي حَدَ طيشي
فَـ كُنتُ أنْتزِعُ مِنْ أحْشَائِكْ الأغْصَانْ
وَ أكْتِبُ عَلَى الرِمَال مَا يُمليهِ عليّ
الظِلُ و الانْتِقَامْ و ضَميِرِي
لا أعْلَمُ أيْ الأمَاكِنُ سَـ تأخُذنا
وَ لا أيْ الأقْدَار تَنْتظِرُنَا
فـ إنّ الرحيل رَائِحَتُهُ تَقْتَرِبْ بِشدّة
وَ أسمعُ لِـ الرِيحِ ضَجّـة
وَ دَاعاً أيّتُهَا الشجرة الحَانيِةْ
طَالمَا ذَرَفْتِ أورَاقَكِ
لِـ تَسْقُطَ عَلَيّ بِـ حرَارَة الصّيفْ
فِي عِزِ الشتَاء ..
ثِقِي بِـ أنيّ ذات يَوماً سَـ أعُود
حَامِلٌ بِـ يَدِي بُذوراً مِنَ الآماَلْ
فَـ الأنَفَة والقُوّة مِنْ أبْرز صِفَاتي
المُسْتَمدّةُ مِنْكِ .. وَ فِي حَالِ فَقدتُكِ
سَـ أغْرِسُهَا هُنَا بِـ القربِ مِنْك
فَـ إما أينَعَت أعْينٌ قَويّة تُجَابِهُ
وجوهِ الغيومَ عَنّي
أوْ أورَاقاً بَالِية تعْقِدهُا الرياح
تُلبِسُنِي إيّاها كًل صَبَاحْ
اسْتِعْدَاداً لاغْتِصَابْ الْنَدَى .. لِي ألَمَاً
سَلامِي وَ أحْتِرامِي
رَاهِفْ
.
توقيع راهـف |

.
[...
عَلَمتِنِي شْلونْ أحْب .. عَلِمْنِي كْيفَ أنْسَى
.
|
|