السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحياة كما أراها او كما خُيّل لي ,اكتب بعضا منها كفلسفة خاصة بي
للحياة ألف معنى وألف وجه ولها الف تحيه وتحيه فهي مدرسة دنيا ودين
إنها كالطفل الرضيع كالصبي في عمر الربيع كالكهل والعمر يضيع
تراها في اسراب الحمام والعصافيرفوق أغصان الشجر منذ آلاف السنين
هي ملاذ للكثيرين ومتاع الأغلبية من الطامعين بها وبزينتها الى يوم الدين
وهي ثورة وثروة وهي نصف المعين بل ونصف الكون فيها وعصاها لا تلين.
انها بحر ومرسى لباخرة آمنة من الغرق بعد توفيق الله إن صانها ربانها واستعان بمن يعين ,
فبها شجر وسهول ورياض وجبال وتراب ثم طين وحجر وبها انس وجن وبها خلق دفين,
وبها نور مشع ومعاني واغاني وبها الأغصان تزهو وبها لون كحيل وحزين
ولها تاريخ مولد وشعوب ورسالات كثيرة وله وحده ربي علم ساعتها ومتى الختم يحين.
هي كالقاطرة متعرجة طرقاتها وقاسية ممراتها ولكنها تسير حسب جدولها على الرغم من الضجر.
هي المتلونة كألوان الزهور والورود وهي الودودة والحمقاء والشريدة والبلهاء وهي الحديقة بلا زجر.
وهي السجينة وسط الأرواح و العجينة على الألواح والعطر البارد جدا والفوّاح فوق أعناق البشر
وهي كالبنيان بلا انس ولا أشباح وكما العيش بلا تفاح وبلا زيتون وبلا خوخ ورمان وبلا نعناع وشجر
وهي اثر بعد عين إن زلزال تصابها وبعثر كل كياناتها او كما الرماد الأسود ذي الصلصال اذا ما البركان انفجر
الحياة لها رسالة إن علمتها غنمت وان جهلتها عدمت كل الخير منها وتركتها حزينا بها وسجين
الحياة لها رب كبير وهي مؤمنة به وحسن شعورها بهشاشتها حينا وضعف عزيمتها أحيانا الا انها بالله تستعين
انها كما الديار مبتهجة بأهلها وبقربهم وبقاءهم بها لرعايتها والانتفاع بما لديها من ثمين.
الحياة عنوان وبداية لكل ما سوف تكون عليه نهاية عهدها فما نراه منها ما هو الا قطرة حب وحنين
ومع ذلك نبقى معلقي الآمال بها وهي لا تقبل ذلك فهي افضل منا انها تهواه كثيرا وتخاف رب العالمين.
ما كتبته ليس سوى البعض والبعض الباقي اكثر بكثير واتمنى ان تخرج كُلها حتى اخرج نفسي من كل هذا الهجير