
24-04-2009, 02:32 PM
|
براك النون: البلاد ماشية بلا خطط وبرامج تنموية
رأى النائب السابق ومرشح الدائرة الرابعة د.براك النون ان الوضع العام في البلاد لا يمكن له الصلاح بهذه الصورة التي يتم بها التعامل مع القضايا التي تعج بها البلاد دون أن نرى الحلول الجذرية لها أو طرحا لحلول واقعية لها ناهيك بالبطء الشديد في التعاطي مع الاحداث المحلية التي تأتي في بعض الاحيان مصحوبة باللامبالاة، مضيفا ان «البلاد ماشية بلا خطط وبرامج تنموية والأحلام بحل المشاكل تبخرت في السنوات الاخيرة».
وكان النون يتحدث في الندوة الجماهيرية التي أقامها لاهالي الدائرة مساء الثلاثاء الماضي في ديوانه بمنطقة الفروانية تحت عنوان «ولنا كلمة» التي حضرها عدد كبير من الناخبين تحدث خلالها عن تجاربه السابقة في البرلمان ورؤيته للاوضاع التي تمر بها البلاد والحراك السياسي الذي تشهده الساحة السياسية وكيفية التعاطي معها في الوضع الراهن والخطط المستقبلية للنهوض بالبلاد ودفع عجلة التنمية للرقي بمستوى كافة الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين بمختلف انواعها واشكالها.
واكد النوان التزامه الكامل والتام بما وعد به الناخبين منذ عام 2003 وتشهد على ذلك مضابط مجالس الامة التي مثلت بها الدائرة آنذاك، لافتا الى حرصه الشديد على ترجمة وعوده التي قطعها على نفسه على ارض الواقع رافضا السماح لكائن من كان ان يثنيه عما اقسم عليه امام الله عز وجل اولا وأمام سمو الأمير حفظه الله والمواطنين الكرام.
أروع الأمثلة
وقال: إن الديون التي تراكمت على المواطنين جعلتهم لا يستطيعون المشي في الشوارع والاعتكاف في بيوتهم كالمساجين خوفا من ان يكونوا مصيدة لقضايا رفعت ضدهم بسبب عدم قدرتهم على الوفاء بتلك الديون التي قامت بموجبها الشركات بوضع طلبات الضبط والإحضار بحقهم. مشيرا الى أن الحكومة لم تعط هذا الأمر الاهتمام ولم تبال في هذا الأمر الخطير الذي هدد مستقبل العديد من الأسر الكويتية وساهم في تشرد وتفكك بعضها «وكل ذلك لم يجعلها تفكر في عقد اجتماع عاجل يحدد مصير ارباب هذا الأسر او ايجاد الحلول الجذرية لهم فيما تجدهم يخصصون الاجتماع تلو الآخر لأسخف الأمور التي لا تعني الغالبية العظمى من ابناء هذا الشعب الوفي الذي ضرب أروع الأمثلة في التضحية من اجل هذا الوطن الغالي».
وأضاف «إن الشعب الكويتي يستحق من السلطتين وقفة وفاء له لأدواره البطولية التي سطرها في الماضي والتي كان آخرها موقفه الشامخ بوجه العدوان الصدامي في الثاني من اغسطس عام 1990، والذي كان خير شاهد على البطولات التي سطرها هذا الشعب الطيب لوطنه وأسرة الخير أسرة آل الصباح الكرام، ورفضه لهذا الغزو بكافة اشكاله التي ترجمها الأبطال الشهداء والأسرى والذين ظلوا صامدين بوجه الطغاة وواجهوهم بكافة ما لديهم وضحوا بالمال والنفس حتى تحقق النصر من عند الله تعالى» متسائلا: ألا يستحق هذا الشعب الجبار والقوي في مواقفه ان تنتفض الجيوش الحكومية في البلاد في مختلف الوزارات للخروج بحلول تنصفهم وتخفف آلامهم وتحقق آمالهم بدلا من الوقوف في موقف المتفرج لما يحصل لهم».
وأوضح النون ان البلاد تنعم بالكثير من الخيرات التي حباها بها الله جل وعلا وان احتياطي الاجيال القادمة بلغ ما يقارب الـ 55 مليار دينار فكان الاجدر بالحكومة ان تضخ القليل من هذا المبلغ للاجيال الحاضرة او حتى يتم التعامل مع فوائد هذا الاحتياطي لسد حاجة الاجيال الموجودة في الوقت الحالي وهي كفيلة بإنهاء مأساة الكثير من المواطنين متسائلا: الا يحق لنا ان نعرف متى سيتم الصرف على الاجيال القادمة خصوصا اذا علمنا ان المبالغ الموجودة في الاحتياطي مضى عليها اكثر من 25 عاما بمعنى ان الجيل الحالي هو المقصود به «الجيل القادم» المجمدة اموالهم دون ان ينعموا بها؟
نواة المجتمع
وبين ان الاسرة الكويتية هي نواة المجتمع الذي يتكون منه الوطن وان الحفاظ عليها مما تمر به هذه الايام هي الثروة الحقيقية لذخر المستقبل الذي يهدد امن المجتمعات التي تخلت عن واجباتها الدولة ولم تكفل لهم العيش الرغيد في ظل ما يعانيه المجتمع من مشاكل ليس لها اول ولا آخر مؤكدا ان الاستقرار الذي ينشده الجميع لن يتحقق الا من خلال الاسرة اولا وعبر انشاء جيل منتج مرتاح من اموره المعيشية ويجد ما يريده من متطلبات الحياة بسهولة ويسر دون الدخول في دوامة العبث الذي يقف في وجهه دون ان يرى تحركا حكوميا «يبرد قلبه» داعيا السلطتين في المجلس القادم الى وضع المواطن الكويتي على رأس سلم الاولويات والاتفاق على حل مشاكله بعيدا عن التسويف والمماطلة ودوامة الوعود التي مل منها واصبح لديه حساسية مفرطة منها حتى وصل الى مرحلة عدم الثقة في الموجودين واصبح يدرك تماما ان اجندة المواطن ليست في ذاكرة السلطتين.
تاريخ النشر 24/04/2009
|