[ وش يبقالي ]
صوتك اللي بقالي من ليالينا = عاد لو غاب صوتك ويش يبقالي
صوتك الموج والمجداف والمينا = صوتك الناس لوني في خلا خالي
صوتك الذكريات اللي اتدفينا = كل ماهل شفت العيد يبدالي
صوتك بعيد مثل البعد يطوينا = صوتك اغليه ... صوتك يابعد حالي
من غروب الكلام لشرق اسامينا = ياحبيبه وصوتك عندي الغالي
سولفي ... لعنبو همٍ يبكينا = انت اقصى مدى الهقوات والتالي
مالها حد شرهتنا وامانينا = والمسافات قشرى مالها والي
يقبل الليل لامرفأ ولامينا = عاد لو غاب صوتك ويش يبقالي
ــــــ
صوتك اللي بقالي من ليالينا
عاد لو غاب صوتك وش يبقالي
( حديث بعد غياب و إنقطاع رسم هذه الأحرف )
صوتك الموج و المجداف و المينا
.....................................
( ثلاث صراعات تنسكب في صوت الحبيب
الموج و هو : ما لا يريده مساعد
المجداف و هي : الوسيلة التي يريدها
المينا و هي : الإستقرار الذي يبحث عنه )
صوتك الناس لوني في خلا جاني
...................................
( يتصوره مساعد كذلك " إزدحاماً " )
صوتك الذكريات اللي تدفينا
كل ما هل شفت العيد بيلالي
( لا جديد سوى إضافة صورة و تشبيه الذكريات بالدفء )
صوتك بعيد مثل البعد يطوينا
صوتك أغليه صوتك يا بعد حالي
( فالبعد يشبه الصوت البعيد لأنه يكني حبيبه بصوته فهو يتحدث عن شخص يتمثل في صوته )
من غروب الكلام لشرق أسامينا
يا حبيبه و صوتك عندي الغالي
( شرق الأسامي هي بداية المعرفة و شروق العلاقة و الحب و غروب الكلام هي نهاية المطاف
أو النهاية بالبعد )
سولفي لعنبو هم يبكينا
أنت أقصى مدى الهفوات و التالي
( كعادة أي عاشق ، يبحث عن الكلام و يرجو ما يحرك عواطفه فعندما يغيب الصوت في غياب الحب و تجمد العاطفة يكون أقل وضوحاً من الأماني هو " سولفي " )
ما لها حد شرهتنا و أمانينا
و المسافات قشرا ما لها والي
( يصف العتاب بلفظة " شرهة " لأنه مفتاح الحب و استمراريته و صحوة الشوق لأنه يمقت الجمود في الطريق الأكثر طولاً بالنسبة له )
يقبل الليل لا مرفأ و لا مينا
عاد لو غاب صوتك وش يبقالي ؟
( هذا مساعد الرشيدي عندما يقبل عليه الليل و هو لا يجد نفسه فيما يتصور و يتخيل يبقى له أمل واحد هو الكلمة التي يحلم بها في هذا الوضع بالذات )
[ القصيدة بما تحمله من تقارب النظر ووحدة معنوية تعد رائعة صوتية وضعها أمامه كلوحه تختلف عن لوحاته الأخرى و هي محمله بالألم و الأمل في صوته المتعطش إلى صوت من يحب محاولاً كسر الصمت الذي أضاعه في دوامة الرتابة و هذا الصمت المرير الذي تبديه معشوقته بين منطلق الإسم إلى نهاية الأحرف و الكلمات يكاد يقضي على أمل يحمله في قلبه قبل سمعه ، لتبقى هذه الرائعة من المنظومات التي حرص مساعد على تقديمها بهذا النمط وهو مصر على طرق هذا الإسلوب الممتع بسهولته التي لا تعقيد فيها لأنها بقلم الشاعر : مساعد الرشيدي ] .
منقول من منتديات النادي الأهلي
[ نقلاً عن مجلة الشرق السعودية – الدمام ]