عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 03-06-2007, 02:10 PM
محمد العبسي
عضو مبدع
الصورة الشخصية لـ محمد العبسي
رقم العضوية : 710
تاريخ التسجيل : 20 / 12 / 2006
عدد المشاركات : 421
قوة السمعة : 19

محمد العبسي بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي دراسة في قصيدة ... صوتك اللي بقالي..........الزعيم
[ وش يبقالي ]

صوتك اللي بقالي من ليالينا = عاد لو غاب صوتك ويش يبقالي
صوتك الموج والمجداف والمينا = صوتك الناس لوني في خلا خالي
صوتك الذكريات اللي اتدفينا = كل ماهل شفت العيد يبدالي
صوتك بعيد مثل البعد يطوينا = صوتك اغليه ... صوتك يابعد حالي
من غروب الكلام لشرق اسامينا = ياحبيبه وصوتك عندي الغالي
سولفي ... لعنبو همٍ يبكينا = انت اقصى مدى الهقوات والتالي
مالها حد شرهتنا وامانينا = والمسافات قشرى مالها والي
يقبل الليل لامرفأ ولامينا = عاد لو غاب صوتك ويش يبقالي

ــــــ

صوتك اللي بقالي من ليالينا
عاد لو غاب صوتك وش يبقالي

( حديث بعد غياب و إنقطاع رسم هذه الأحرف )

صوتك الموج و المجداف و المينا
.....................................
( ثلاث صراعات تنسكب في صوت الحبيب
الموج و هو : ما لا يريده مساعد
المجداف و هي : الوسيلة التي يريدها
المينا و هي : الإستقرار الذي يبحث عنه )

صوتك الناس لوني في خلا جاني
...................................
( يتصوره مساعد كذلك " إزدحاماً " )

صوتك الذكريات اللي تدفينا
كل ما هل شفت العيد بيلالي

( لا جديد سوى إضافة صورة و تشبيه الذكريات بالدفء )

صوتك بعيد مثل البعد يطوينا
صوتك أغليه صوتك يا بعد حالي

( فالبعد يشبه الصوت البعيد لأنه يكني حبيبه بصوته فهو يتحدث عن شخص يتمثل في صوته )

من غروب الكلام لشرق أسامينا
يا حبيبه و صوتك عندي الغالي

( شرق الأسامي هي بداية المعرفة و شروق العلاقة و الحب و غروب الكلام هي نهاية المطاف
أو النهاية بالبعد )

سولفي لعنبو هم يبكينا
أنت أقصى مدى الهفوات و التالي

( كعادة أي عاشق ، يبحث عن الكلام و يرجو ما يحرك عواطفه فعندما يغيب الصوت في غياب الحب و تجمد العاطفة يكون أقل وضوحاً من الأماني هو " سولفي " )




ما لها حد شرهتنا و أمانينا
و المسافات قشرا ما لها والي

( يصف العتاب بلفظة " شرهة " لأنه مفتاح الحب و استمراريته و صحوة الشوق لأنه يمقت الجمود في الطريق الأكثر طولاً بالنسبة له )

يقبل الليل لا مرفأ و لا مينا
عاد لو غاب صوتك وش يبقالي ؟

( هذا مساعد الرشيدي عندما يقبل عليه الليل و هو لا يجد نفسه فيما يتصور و يتخيل يبقى له أمل واحد هو الكلمة التي يحلم بها في هذا الوضع بالذات )


[ القصيدة بما تحمله من تقارب النظر ووحدة معنوية تعد رائعة صوتية وضعها أمامه كلوحه تختلف عن لوحاته الأخرى و هي محمله بالألم و الأمل في صوته المتعطش إلى صوت من يحب محاولاً كسر الصمت الذي أضاعه في دوامة الرتابة و هذا الصمت المرير الذي تبديه معشوقته بين منطلق الإسم إلى نهاية الأحرف و الكلمات يكاد يقضي على أمل يحمله في قلبه قبل سمعه ، لتبقى هذه الرائعة من المنظومات التي حرص مساعد على تقديمها بهذا النمط وهو مصر على طرق هذا الإسلوب الممتع بسهولته التي لا تعقيد فيها لأنها بقلم الشاعر : مساعد الرشيدي ] .

منقول من منتديات النادي الأهلي

[ نقلاً عن مجلة الشرق السعودية – الدمام ]