بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين الحمد لله رب العالمين . والعاقبة للمتقين . ولا عدوان إلا على الظالمين . والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد المرسلين ..
اما بعد ..
في تاريخ 28 يناير 2009
كتبت الدكتورة الفاضلة " هيلة المكيمي "
مقالة بعنوان ((نواب لا أهلاً ولا سهلاً))
تطرقت من خلالها عن حفل قبيلة الرشايدة او ما اسمته مشروع انقاذ الرشايدة بافريقيا ننقل مايهمنا من هذا الموضوع ..
عاد المجلس وعادت تشنجاته المعهودة التي لا نعرف سببا حقيقيا لها، فالضجة حول لجنة التحقيق في كي-داو هي غير مبررة كما ان الحكومة يجب ألا تعارض رغبات النواب في التحقيق في هذا المشروع ولاسيما اذا كانت الحكومة متأكدة من سلامة الإجراءات، يبقى ان نؤكد ان سلوكيات بعض نواب المجلس أيضا غير مبررة لاسيما في فترة قبل وأثناء القمة، الا انني آثرت الحديث عنها بعد قمة الكويت حيث الواجب الوطني يقتضي دعم الدبلوماسية الكويتية، فإبان الغزو لم يفد الكويت الا شعبها الصامد وقياداتها السياسية من رجال الدولة وتحالفاتها الخارجية، فلم يفدنا لا فتح ولا حماس ولا طالبان ولا القبائل الأفريقية!!
بوسالم... سالم
علي الدقباسي أحد نواب القبائل وهو شخصية تمتاز باللطف والرقي الى حد كبير، الا انها متقلبة على حسب نشرة الأرصاد الجوية..فقد تابعنا في السابق تقرب «بوسالم» للشعبي ولكن بعد تحول الشعبي لشعبيات متناثرة آثر بوسالم السلامة ولعن الأحزاب عن بكرة أبيها.. وهو عضو البرلمان العربي الانتقالي الذي سيقود الشعوب العربية الديموقراطية الثائرة لتحرير غزة ولهذا لم يكن بالمستغرب قرب اشتباك «بوسالم» بالأيدي مع الحربش حول غزة، وما لا يعلمه الحربش هو اذا كانت دولته في حدود الصليبيخات.. فإن «بوسالم» يمتد حتى أواسط القارة السوداء وهذا ما تطالعنا به الصحف من آن لآخر حول أخبار مشروع إنقاذ قبيلة الرشايدة حتى أواسط أفريقيا وهو مشروع على ما يبدو مشترك مع النائب السابق الدويلة حيث أرى صورهم المشتركة باستمرار تتوسط صفحات الجرائد الكويتية وهم محاطون بالأخوة الأفارقة.
سؤال سريع لـ «بوسالم» و«بومعاذ»: هل المواطنون الكويتيون أضحوا في غنى عن مساعداتكم الجليلة بحيث توجهتم بها للخارج؟ وما هي آخر أخبار تلك المساعدات في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية؟ نشد على أيادي الخير الا إنها من الأفضل ألا تكون موجهة لفئة او قبيلة معينة بل تكون لكل المحتاجين وللداخل اولا ومن ثم الى الخارج!! ولنتذكر ان نائب مجلس الامه الكويتي هو ممثل للأمة الكويتية وليست الإيرانية او الأفغانية او الحماسية او الموزمبيقية!!

|

وتم الرد عليها بواسطة المراسلة بالايميل مع الدكتورة الفاضله ..
وتم نشرها والرد عليها من قبلها اليوم الخميس 16 ابريل 2009..
حياد إيجابي
الأمة أم القبيلة؟!
د. هيلة حمد المكيمي
وصلني رد منذ فترة ليست بالقليلة على مقال بعنوان «نواب لا اهلا ولا سهلا» الا انه بسبب سخونة أحداث المرحلة الماضية لم اتمكن من نشره حيث أرجأته لهذا اليوم، ولكون موضوع جدلية القبيلة و الدولة احد القضايا المهمة التي تتصدر همومنا المحلية، فالموضوع لا يزال حديث الساحة، وها هو رد القارئ الفاضل مشعل الرشيدي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الأخت الفاضلة د. هيلة المكيمي
نود التعليق على مقالتكم بعنوان «نواب لا اهلا ولا سهلا» بتاريخ 28-1-2009 حول ما يلي: «فيما يخص أخبار مشروع انقاذ قبيلة الرشايدة حتى أواسط أفريقيا وهو مشروع على ما يبدو مشترك مع النائب السابق الدويلة حيث أرى صورهم المشتركة باستمرار تتوسط صفحات الجرائد الكويتية وهم محاطون بالأخوة الأفارقة».
أولا: للأمانة انا متابع لتحركات الاخوين مبارك الدويلة وفايز البغيلي ومن معهما فيما يخص مشاريع الرشايدة بالسودان ومناطقهم. ولا اذكر ان النائب علي الدقباسي جمعته مع النائب السابق مبارك الدويلة اي مشاريع او سفرة للخارج فيما يخص بهموم او مشاكل لأبناء القبيله بالسودان وغيرها.
ثم اذا تسمحيلي أحس كأنه بلفظك عن «الأفارقة» استهزاء لانه في حفل القبيله الذي أقيم مؤخرا في الكويت الحبيبة جمعهم من عدة دول خليجية وعربية من الأردن وفلسطين و أفريقيا واسيا عدا ارتيريا.على كل ان كان فيها لهجة استهزاء.. لا نخجل من الوقوف بجانب اخواننا الرشايدة في السودان وفق القنوات الرسمية وفق قوانين بلدنا لأسباب وهي ان ربنا الكريم ورسولنا صلى الله عليه وسلم حثنا على الوقوف مع اخواننا المسلمين معنويا وماديا والحرص على ذوي القربى فالصدقة مرتان لذوي القربى صلة رحم وصدقة..
ثانياً: قبيلة الرشايدة بالسودان تضررت بموقفهما ضد الغزو العراقي على الكويت حيث من المعروف موقف السودان وحكومته في الغزو بالمقابل فان أبناء الرشايدة وممثليهم بالبرلمان رفضوا الغزو وأدانوه وأقاموا أمام السفارة الكويتيه بالخرطوم مظاهرة تأييد للحق الكويتي وهذا موثق والحكومه الكويتيه تعرفه وتم فترتها ردة فعل من الحكومه السودانية بانتهاك أموال الرشايدة بشرق السودان وكذلك فصل وسجن نواب أيدوا الكويت. ومن تلك الفتره وتضررت القبيلة تضرراً كبيراً.
ثالثا : تجمع القبيلة على الخير غير محرم او مخالف لدين او قانون محلي.. وشخصيا كابن من أبناء القبيله او القبائل نقف ضد اي امر يكون على حساب دينه وله قانون عادل بلدنا ضد تصرف خاطئ من تجمع قبلي.. فالخلاصة التعاون على البر والتقوى لا على الاثم والعدوان مع دينه بما يوصي الله ورسوله...مع ديرتنا وقبيلتنا ومذهبنا وتيارنا بما لا يخالف الدين والشرع .
ونحن لا نخالف اراءكم بأي رفض لممارسات قبليه خاطئة بل على العكس هناك أشكال للقبلية عديدة الله يفكنا من جهالتها وضررها ووفقني ووفقكم الله مشعل الرشيدي.
الأخ الفاضل مشعل الرشيدي أشكرك جزيل الشكر على رسالتكم الكريمة وعلى فتح هذا الحوار الهادئ و الذي نأمل ان يكون في خير الكويت. فيما يخص شعورك حول انه قد يكون هناك استهزاء باستخدام كلمة «أفارقة»، فانني أؤكد بان احساسك في غير محله، فالكلمة تشير الى مجموعة بشرية معينة سميت وفقا للقارة التي تقطنها وهي أفريقيا، اما لماذا تحدثت عنها دون ان أشير الى الاخوة في الأردن وفلسطين وذلك لاستغرابي الشديد بقوة الحس القبلي الذي تجاوز المنطقة العربية الى أواسط أفريقيا!!!! اما فيما يخص الحديث عن الغزو و المواقف ازاء مختلف القضايا الدولية فهي قضايا تفصل فيها الدول و الحكومات ومن ثم الشعوب ومؤسسات المجتمع المدني لا ان تكون على مستوي الطوائف او القبائل بل ان ذلك يفتح بابا خطيرا يسمى بالقانون الدولي «التدخل في الشؤون الداخلية للدول» وهو مبدأ نرفضه نحن في الكويت اذ لا نقبل لأية دولة او تجمع سياسي او اجتماعي خارجي ان يتدخل في شؤوننا الداخلية وهو شعور متبادل لدى غيرنا من الدول. تحدثت كثيرا عن الدولة ثم القبيلة ثم الطائفة ثم التيار ولكن السؤال هو: اين مفهومنا للشعب او الامة و الوحدة الوطنية؟! اما فيما يخص الصدقات فلتكن لكل المحتاجين ولا توزع على معيار القبلية او الطائفية.اخي الفاضل الكويت الآن بأمس الحاجة للملمة هذا الشتات، فلنكن كويتيين من الكويت وللكويت فقط.
|
بداية نشكر الاخت الدكتورة هيلة المكيمي جزيل الشكر على افساح المجال لرد في زاويتهم المثمره .. وكذلك الرد والتوضيح ..
واننا لانبحث عن اختلاف معهم بالاراء انما نوضح حقائق ونعقب لتبيانها ..
نتفهم توضيحكم اختي الكريمه للقبائل الافريقيه مع العلم ونكرر اننا لانرفضها وانها ليست سبه وهذا ماذكرناه ولكن مثل اوضحنا تكرارها بالنص غرد بنا الى تفسيرها بمغزى يراد منه الاستهزاء .. نشكر توضيحكم
اما فيما يخص موقفهم بالغزو العراقي فانتي اختي الفاضلة في مقدمة مقالك الذي تم الرد عليه النص التالي ""فإبان الغزو لم يفد الكويت الا شعبها الصامد وقياداتها السياسية من رجال الدولة وتحالفاتها الخارجية، فلم يفدنا لا فتح ولا حماس ولا طالبان ولا القبائل الأفريقية!""
فأودنا ان لايكون هناك تجاهل غير مقصود من عدم اطلاع ومعرفة منكم لموقف سياسي مشرف ونعتز به لايقبل التقليل
من ابناء قبيلة الرشايدة بالسودان بما انك طرحتي القبائل الافريقية من ضمن " لم يفدونا" ..
فهل موقفهم بتأييدهم حق الكويت من خلال برلمانهم ومن خلال التظاهر امام السفارة الكويتيه تأييد لحق رجوع الكويت ورفضهم للغزو الغاشم ..
أهذا الموقف ليس له اي اهمية او فائدة او احترام نحيه ونشيد به نحن الشعب الكويتي .. ؟
لا اعتقد دكتورتنا ..ولاتأتي منا يادكتورة
لأننا نحن الشعب الذي أحس بمرارة الظلم بالغزو الغاشم فكان موقف الاشراف والمسالمين بالعالم وانحائه شهادة حق لا ننكر او نقلل ممن وقف مع قضيتنا او واسنا ودعمنا في عز احتياجنا للدعم المعنوي والمادي ...
سواء من دعمنا بالقوة العسكرية او بالقرارت الدولية وبالمظاهرات المؤيده لحقنا ومن بسط وفتح اراضيه لدعم قضيتنا وحتى من دعمنا بالاعلام بشتى مجالاتها صحافه وتلفاز لانقلل منه مثل مااشدتي بالتحالفات نشيد بهؤلاء كذلك ..
اما فيما يخص قانونية التدخل بشؤون الغير فنحن لسنا من يتدخل بشؤون الغير ابدا لنا دولنا التي نحن مواطنيها ونعمل بما تأتمرنا واذا كان هناك عمل اجتماعي فهو بقمة الوضوح وفي الاطار الاجتماعي لايخرج عنه ومن خلال الجهات الرسمية بدولنا الحبيبه ..
فاذا حصل منا دعم لأخوتنا بالسودان فهو من خلال القنوات الرسمية بدولتنا الحبيبه وباشراف وزارة الشؤون وجمعية العون المباشر برئأسة الدكتور عبدالرحمن السميط ووفق اللوائح للجمعيات واللجان بوزارة الشؤون الاجتماعية وبسم دولة الكويت تقام المشاريع من المحسنين بفضل الله ثم فضل ديرتنا الحبيبة ..
اما اذا ابناء الرشايدة بالسودان تدخلوا بشؤون خارجيه بمناصرة الغزو فهذا شأنهم مع حكومتهم ولكننا ككويتين قبل نكون رشايدة لاننسى هالموقف المشرف لهم بقضيه ومناصرة للحق ..
الوطنيه والشعب الواحد والله الحمد نحن صمامه بمختلف اطياف الكويت لن نجامل على حساب شرع الله ووطننا الغالي اي انتماء اخر كان انتماء قبلي او حزبي او فكري وغيرها من الانتماءات ..
والصدقات بما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وذكرناه في الرسالة التي تم نشرها من قبلكم ... يستحقها المسلم ذو الرحم وغيره من المستحقين ولاتحرم على القريب ان استحقها ..
واكرر وفق القنوات الرسميه بما لايتعارض مع قوانينا بلدنا ..
ولاخلاف على خاتمة مقالكم الهادفة ونشجعها .. وننبذ الطائفية والقبليه والطبقية واي شكل من اشكال العنصرية الهادمه للمجتمع .. ونعمل بما يفيد دينا الحنيف وبلدنا الحبيب الذي يجمعنا ككويتين متحابين متعاونين من الازل والى الابد باذن الله
ووفقنا ووفقكم الله