طـــعنـــه . وطـــعـــــنه .
أن تأتيك الطعنات من عدوك اللدود فهذا أمر وارد , وربما اتخذت من وسائل الحيطة والحذر ما يجنبك هذه الخناجر المسمومة ..
لكن ..وما أقساها من لكن !!
أن تتلقى الضربات من أقرب الناس إليك - أو هكذا كنت تظن - فهذا أمر عسير على النفس فهمه او تقبله …
المفترض بالمسلم أن يتعامل مع الناس بصدر يخلو من الأحقاد أو الضغائن …فكيف به وهو يتعامل مع خلانه وأقرب الناس إلى نفسه …إنه يفترض تماما أن المقابل يبادله نفس الشعور فيطمئن له وربما أسر له بخبايا نفسه ولواعج شكواه ..
الصدمة الكبرى حين تفاجأ أن من وضعت ثقتك به لم يكن اهلا لهذه الثقة وربما استغل طيبة قلبك - لاعن غباء أو سذاجة بل عن ديانة وصفاء نفس - فجاءك من قبله الضرر ولذا قال الشاعر العربي قديما :
وظلم ذوي القربى أشد مرارة =على النفس من وقع الحسام المهند
الأكثر إيلاما أن يفترض هذا الشخص أنك من الطيبة والسذاجة ربما بحيث تصدق مبرراته ودواعيه إذا ماواجهته يوما فيسوق من المبررات والمسوغات مايعتقد أنها ستنطلي عليك على مبدأ - اكذب اكذب حتى يصدقك الناس - وأنا أقول أن حبل الكذب قصير مهما طال وان الظلم مرتعه وخيم وأن الشدائد وإن بدت في ظاهرها شرا مطلقا لكنها تحمل بين جنباتها خيرا عميما:
جزى الله الشدائد عني كل خير=عرفت بها عدوي من صديقي
|
موضوع جزل بيض الله وجهك يابو سعود
جزى الله الشدائد عني كل خير=عرفت بها عدوي من صديقي