تقدم التكنلوجيا .. وتأخر الشعر
كان الشعر والشعراء في في وقت مضى يعانون من التهميش في الوسط الاعلامي رغم مايملكونه من شعر حقيقي يكتبونه على السليقة من غير تكلف أو تصنع كانت أحاسيسهم هي التي تكتب وكنا نعاني نحن الجمهور من قلة مايصل إلينا من قصائد لشعراءنا الكبار في الجزيزرة العربية بسبب إنعدام الاعلام المرئي وظعف الاعلام المقروء وكنا على هذا الحال حتى أتت البشائر ببزوغ قنوات فضائية خاصة بالشعر والشعراء وسعدنا كثيرا بذلك ولكن سرعان ما تلاشت الفرحة وظهرت علينا مشاكل أخرى ..
أتعلمون ماهي إنها مشكلة الشلليلة أو التحيز لفيئة أو قبيلة معينة وللاسف كان ذلك كله على حساب الشعر الحقيقي الذي أصبح شبه مغيب في قنوات الشعر مع فتح الباب على مصراعيه لمتصنعي الشعر فأخذو يمرحو ويسرحوا ويعبثو في الساحة الشعبية وكل منهم يتفلسف بفلسفة غريبة لا تمت للشعر بصلة .. ومما زاد الطين بله هي تلك البرامج الخاصة بمسابقات الشعر التي أصبحت ظاهرة شائعة في القنوات الفضائية فكل قناة تضع لجنة بحسب مايتمشى مع سياساتها وتحدد ألوانها وطوائفها واتجاهاتها مسبقا وتضع شروطها الخاصة بها بغض النظر عن الشعر فالشعر شئ لايعنيها بقدر مايعنيها المكاسب المادية التي تجنيها من المتسابقين , فياخيبت الشعر وياخيبت الشعراء ..
فكتبت أبيات قليلة ومتواضعة بهذا الموضوع أرجوا أن تصل إلى أسماعكم رغم ضجيج المكائن الاعلامية على
مقولة ( أسمع جعجعة ولا أرى طحين ) ..
يالجان الشعر في عالم الفوضه
لاتزيدو فالظماير مواجعنا
النزاهة يا اهل الخير مفروضه
التحيز لايفرق تجمعنا
فلسفة بعض الشواعير مرفوضه
مالها بالشعر قيمة ولامعنا
والفوها وأصبحت عندهم موضه
كل مامرت قفلنا مسامعنا
مالها مرجع ولاحقوق محفوظه
في مطابعنا وفهرس مراجعنا
آخر تعديل بواسطة المحيط الهادي ، 09-04-2009 الساعة 04:12 PM.
|