
استمر صراع المقدمة في الدوري الإسباني لكرة القدم، بين الفريقين العملاقين ريال مدريد وبرشلونة، بعد أن فاز كلاهما على أرضه في المرحلة السادسة والثلاثين من البطولة، بينما خرج فالنسيا رسمياً من دائرة المنافسة، بعد هزيمته أمام ضيفه فياريال. ريال مدريد يفوز ويحتفظ بالقمة فعلى ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة الإسبانية، نجح فريق ريال مدريد في الاحتفاظ بقمة الدوري، بعد تغلبه مساء السبت على ضيفه ديبورتيفو لا كورونيا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. تقدم سيرجيو راموس لأصحاب الأرض في الدقيقة 29، رغم لمسة اليد الواضحة على زميله الهولندي رود فان نيستلروي الذي مرر له الكرة، حيث لم يحتسب الحكم شيئاً، واستغل راموس الكرة للتسجيل. وفي الدقيقة التاسعة من الشوط الثاني نجح خوان كابديفيلا الظهير الأيسر لديبورتيفو في اقتناص التعادل للضيوف، مستغلاً الارتباك الدفاعي في صفوف ريال مدريد، ولكن بعد أربع دقائق فقط، استعاد القائد راؤول غونزاليس المقدمة لفريقه من ضربة رأس رائعة، إثر كرة عرضية متقنة لعبها من الجهة اليمنى ديفيد بيكهام داخل منطقة جزاء ديبورتيفو. وصنع راؤول الهدف الثالث في الدقيقة 74، حين تلقى تمريرة بينية من البرازيلي روبينيو، واخترق دفاع ديبورتيفو داخل منطقة الجزاء، وهيأ الكرة لفان نيستلروي أمام المرمى، فلم يجد الأخير صعوبة في إيداعها الشباك. وبهذا الفوز رفع ريال مدريد رصيده إلى 72 نقطة، متربعاً على قمة الليغا، كما احتفظ ديبورتيفو بالمركز الثالث عشر، رغم توقف رصيده عند 44 نقطة. برشلونة يواصل المطاردة واستمر فريق برشلونة في مطاردة ريال مدريد غريمه التقليدي، بعد أن فاز بصعوبة في ملعب كامب نو على ضيفه خيتافي بهدف نظيف، ليثأر أصحاب الأرض من ضيوفهم، الذي استطاعوا إقصائهم من بطولة كأس ملك إسبانيا، بهزيمة مذلة قوامها أربعة أهداف دون مقابل. استطاع برشلونة التسجيل مبكراً، وتحديداً في الدقيقة الثانية عن طريق النجم البرازيلي رونالدينيو، من كرة أهداها له زميله الكاميروني صامويل إيتو، الذي راوغ دفاع خيتافي ومر من أكثر من لاعب، ثم مرر كرة سهلة إلى رونالدينيو أمام المرمى، ولم يجد الأخير صعوبة في إيداعها الشباك. وتواصلت سيطرة برشلونة على مجريات اللقاء طوال الشوط الأول، وقدم عرضاً أسعد جماهيره، ولكن الدقيقة 39 شهدت مفاجأة غير سارة لجماهير الفريق الكاتالوني، بعد أن نال رونالدينيو البطاقة الحمراء، لاعتدائه بالضرب على مدافع خيتافي دافيد بيلينغوير، بعد أن قام الأخير بعرقلة اللاعب البرازيلي بعنف، وغادر رونالدينيو الملعب باكياً وسط اعتراضات لاعبي برشلونة وجماهيره، وانتهى الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض بهدف نظيف. اتسم الشوط الثاني بالهدوء رغم السيطرة والضغط المستمر من برشلونة، وكاد إيتو أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 56 نم ضربة رأس أخرجها دفاع إلى ضربة ركنية، تلتها تسديدة من الأرجنتيني الصاعد ليونيل ميسي ولكنها خرجت إلى ركنية أخرى. وكاد خيتافي أن يتعادل في الدقيقة 60 من هجمة مرتدة، انفرد على أثرها المهاجم باتشون بالمرمى، وسدد الكرة ولكن الحارس الدولي إيكر كاسياس تصدى لها وأنقذ مرماه. وشهدت المباراة الكثير من العنف المتبادل والخشونة من لاعبي الفريقين، وبخاصة من لاعبي خيتافي تجاه برشلونة، وسيطرت العصبية على الجميع، وبخاصة مع تغاضي حكم المباراة عن اتخاذ قرارات حاسمة للحد من العنف. وكانت أخطر هجمات خيتافي في الدقيقة 81، بعد أن انطلق المهاجم مانو من الناحية اليمني، ولعب كرة عرضية إلى زميله باتشون المواجه لمرمى فيكتور فالديز حارس برشلونة، ولكنه تباطأ حتى شتتها الدفاع. ورفع الفائز رصيده إلى 72 نقطة، متساوياً مع ريال مدريد المتصدر، وبقي خيتافي مؤقتاً في المركز الثامن بعد أن تجمد رصيده عند 52 نقطة، بانتظار بقية مباريات المرحلة. فياريال يحقق فوزاً مثيراً على فالنسيا وحقق فريق فياريال فوزاً مثيراً وصعباً على مضيفه فالنسيا 2 – 3 في المباراة التي أقيمت السبت أيضاً في افتتاح المرحلة ذاتها. بذلك يكون فالنسيا قد ابتعد رسمياً عن دائرة المنافسة على الفوز بلقب الليغا لهذا الموسم، حيث تجمد رصيده عند 65 نقطة مقابل 72 لريال مدريد ولبرشلونة ، و67 لإشبيليه الذي يخوض المباراة الأخيرة في هذه المرحلة مع ضيفه سرقسطة الخامس يوم الأحد. وكانت البداية متكافئة بين فالنسيا وضيفه فياريال حتى نهاية ربع الساعة الأولى حيث أظهر فالنسيا تصميماً على اختراق منطقة ضيفه ومحاولة هز شباكه بعدما مرر دافيد فيا كرة بينية داخل المنطقة من الجهة اليمنى إلى خواكين ومنه إلى خايمي غافيلان فتدخل الدفاع في اللحظة الأخيرة وأبعد الخطر في الدقيقة 15. وتعرض فيا للعرقلة من قبل الحارس الاوروغوياني سيباستيان فييرا، فاحتسب الحكم ركلة جزاء نفّذها فيا بنفسه في الزاوية اليسرى هدفاً أول لفريقه في الدقيقة 21 رافعاً رصيده الشخصي إلى 14 هدفاً. وفي الدقيقة 22 كاد فيا يضيف الهدف الثاني بعد دقيقة واحدة بعدما تلاعب بالدفاع داخل المنطقة، ونقل الكرة بكعب القدم اليمنى وسددها باليسرى لكن فييرا كان حاضراً، وجرّب الأرجنتيني روبرتو أيالا الذي سيدافع في الموسم المقبل عن ألوان فياريال بضربة رأس إثر ركلة ركنية فأصابت الكرة العارضة وارتدت في الدقيقة 27. وأدرك الاوروغوياني دييغو فورلان التعادل بعدما تلقى كرة في الجهة اليسرى انفرد على أثرها بالحارس سانتياغو كانيزاريس ووضع الكرة على يمينه في الدقيقة 35 رافعاً رصيده إلى 16 هدفاً. وأهدر الفرنسي روبير بيريس فرصة جيدة لفياريال حين سدد الكرة دون تركيز من على خط المنطقة دون رقابة فابتعدت كثيراً عن المرمى في الدقيقة 41. وفي الشوط الثاني، كان التنافس على أشده بين الفريقين في إطار سعيهما لخطف النقاط الثلاث خصوصاً من جانب الفريق المضيف، لكن النتيجة جاءت في غير صالحه. وكان فالنسيا على وشك التقدم مجدداً عندما انفرد انولو بالمرمى لكنه لم يحسن التعامل مع الكرة في الدقيقة 77 فارتدت هجمة معاكسة مرر منها البديل ماتياس فرنانديز الكرة داخل المنطقة إلى يون دال توماسون الذي تابعها أرضية من بين قدمي الحارس إلى الشباك هدفاً ثانياً للضيوف في الدقيقة 79. واندفع لاعبو فالنسيا للتعديل فتركوا مساحات فارغة استغلها فورلان في الدقيقة 87 بعدما تلقى كرة عرضية أرسلها توماسون من أقصى الجهة اليمنى إلى أقصى الجهة اليسرى فانفرد الأول وهرب من كانيزاريس وأطلقها بقوة في الشبكة رافعا رصيده إلى 17 هدفا. وقلص ديفيد فيا لاعب فالنسيا الفارق من ركلة حرة في الجهة اليسرى أرسلها قوسية استقرت في أعلي الزاوية اليسرى لمرمى فييرا في الدقيقة90 ليحرز الهدف الثاني لفريقيه والخامس عشر له في الليغا هذا الموسم.
الجزيرة الرياضيه