الي الجوري
سافري ياحمامه حيث حلمي اسير
بوجهك الما وناسً طالت اسفارها
اتركيني على جنحان روحك غرير
صوب ذيك الديار وريحة امطارها
وان نشدك العرب قولي لهم روح طير
حالم ومل صوت الغيد واسرارها
ولايعرف الزمان ولايعرف المصير
والمدينه نسته وغابت انوارها
موحش الكون دايم في عيون الفقير
ان مشى بارض هب بوجهه اغبارها
باول اعياد عمري جيتها مستجير
وحدي وبالظلام وحس قيثارها
انتشيت وبكيت وصرت كني ضرير
في ظلامي وروحي تحضن اشجارها
بوسط روحي ربى صفصاف جال الغدير
بي شجون الطيور لحنَة صغارها
بي من الليل صوت و صوت ذاك الكسير
واتقهوى وانام بجال تذكارها
من متى وانت نايم فوق ذاك الحصير
اشهد انك صبور لشوك صبارها
ديرتي ذقت فيك البرد يومي صغير
ذا نسيمك يطير وبي غفت نارها
عيش عنها وودع من هقيته عشير
انت حر وزمانك يطرد احرارها