إ
المسيلم والفغم :
اتجه الأمير مفرج ابن مسيلم ومن معه من الرشايدة ومعه خمس مرح وقبل سبعه ، نحو بادية الكويت وفي أثناء الطريق وبالتحديد في حمضية القطع وهو موضع يقع في القرعة شاهد الأمير مفرج ابن مسيلم منازل الفغمة من ذوي عون من علوى من مطير فأراد السلام عليهم وكان بينهم وبين الدويش خلاف .
فقالت الفغمة لشيخهم أبو سحلة : هذا ابن مسيلم حليف الدويش لنأخذه ونأخذ حلاله
فلما قدم عليهم مفرج ابن مسيلم اعترضه الفغم وقال : يابن مسيلم أنت حليف الدويش وأنت مأخوذ وحقك علينا أن نعطيك زملك تذهب عليه أما الدبش والخيل فلا
وعطاهيا بن مسيلم حفاظاً على أرواح رجاله الذين كانو معه لكثرت رجال الفغم
ثم ذهبت الفغمة بعد ذلك ورحلوا شمال وقيل نزلوا القيصومة وقيل نزلوا شعيب الباطن
أما الأمير مفرج ابن مسيلم فاتجه نحو الشمال الشرقي قاصداً الكويت ونزل على الرشايدة ومعهم الشيخ مبارك الصباح ومن معه وذلك قبل أن يحكم الكويت وكانوا جميعا نازلين في الشق والبعض يحددها في النعايم والشق أرض منخفضة واسعة تقع في الجنوب الشرقي من الباطن وهناك في النعايم استقبلت الرشايدة أميرهم مفرج ابن مسيلم مع الشيخ مبارك الصباح وكان برفقته :
- قرينيس ابن كعمي الرشيدي
– محمد بن قرينيس الرشيدي
– عربيد الراجحي الرشيدي
– شلاش بن حجرف العجمي
– هلال الديحاني وغيرهم
ولما علمت (( الرشايدة )) بما فعل الفغم وماحصل على الامير ابن مسيلم قرروا أخذ الفغمة ودخل عربيد الراجحي وقرينيس بن كعمي ومفرج ابن مسيلم وقال مفرج للشيخ مبارك الصباح : أخذني الفغم يامبارك
فقام قرينيس : يامبارك ، ابن مسيلم لا يأخذ حلاله حتى نأخذ نحن يا أخوياك ومايضر ابن مسيلم يضرنا
فقال عربيد الراجحي : يا مبارك هذا أميرنا ومأخوذ
فقال الشيخ مبارك : أريد أن أشاور أخواني محمد وجراح
-
فقال عربيد الراجحي : لو شاورت أخوانك نذهب عنك ثم قال عربيد : يالرشايدة عندي 35 فرساً التي تقتل أمامها وهي مستقبله فلا شئ على صاحبها أما الفرس التي تقتل وهي مدبرة فصاحبها يغرمها .
فقال مبارك الصباح : أين الفغم ؟
فقال مثعي ابن هدبة الرشيدي : رحلوا يريدون أن ينزلوا شعيب الباطن ويحالفوا ابن رشيد .
فاستدعي مبارك الصباح أخيه حمود وقال استدع الطوطحة من عنزة وبعض من العوازم وبيرقهم الأبيض أما أنا يامبارك ومن معي من الرشايدة والعجمان فبيرقنا الأحمر وأنت ياحمود معك الملاعبة من ذوي عون
اتجه الشيخ مبارك الصباح والرشايدة إلى شعيب الباطن وقيل في فيضة القيصومة وصبحوهم هناك واخذوا حلالهم وتركوا البيوت وماعندها
وفي ذلك تقول نورة بنت سعد بن هدبة الرشيدي : ياحليلك يوم على أخذ القوم
فقال مبارك الصباح : من هذه ؟
فقالوا من الهدبان
فقال مبارك :
من دخل بيتها فهو آمن
وفي ذلك يقول الشاعر والفارس ثلاب بن هديب من فخذ صياد من قبيلة بني رشيد مخاطباً علي ابو سحلة الفغم قائلاً:
ياراكب اللي من ركـاب اللحـاوي تشدي ظليمٍ طالـع العصـر تفـاق
عليه نمـرٍ مثـل مثعـي قطـاوي موفقً لـو تـاه مسـراه مـا تـاق
ملفاك ابو شافي معشـي الخـلاوي لو كان طاع اللـي بعانيـه سـراق
الخاطر اللي شـرب بـن القهـاوي وراك ما عفته قعـد بيـن الأرواق
ياعلـي ماحنـا فريـح شــواوي حنا مطوعت الصعب ليـن ينسـاق
هاذي عليكم مـن كبـار البـلاوي صحيت ضحا من أول الصبح منساق
في ظل أبو جابر معشـي الخـلاوي حر قطوع لأبرق الريـش صفـاق