ذيبان
كيف لقلبٍ أهديتهـ حباً أن يبادل راحتهـ بالعناء
والسعادهـ بالقسوهـ و الجفاء ، والضحكات بالغصات و البكاء ،
مشاعر تعصف بنا في دروب الشقاء
تقلبنا على أمواجها الهوجاء .. فتارهـ نكون نستغيث لتلتقط أنفاسنا وتشق
طريق البقاء ، و تارهـ أخرى نكون كالليوث الضواري ننهش الجفاء
ويعود بنا مركب الذكريات للوراء
آآآهـٍ .. أخي .. دعني أتوقف هنا .. لأكفف هذهـ الدموع بين مقلتي و لأنظر لمحجر
عينيك الممتلئلئ ..و الدموع كيف لها أن تعانق أهدابك تآبى الهطول
رفضةً الخضوع في مسيرهـ السبي و الذلول
عينان تقدحان وميض الأمل و شعاع السنى ،صدقني لم أرهـا ولكن شعرت بتوهجها
من حروف الهجاء ، يا ترى كان هذا بوحاً أم رثاء ؟
لتلك المشاعر القتيلهـ في أرض الفناء
كيف استباح دمها و ماتت وحيدهـ في صحارى العراء
وأي أكباد حوت أجسادهم فهم و الوحوش سواء
أخي
لا تبالي و حلق بأنظارك دائما لسماء
أستميحك عذراً لإطالتي
كلماتك أبحرت بي عبر عالم آخر
دمت بود