تغيب .. عن موطنك ترحل !!
ما تدري بــ .. غيابك ...
إن الحزن يحزن .. و إن الفرح يذبل ...
من قسوة بعادك .. من شح أمطارك ...
لكني يا خلي باقي على خبرك ..
قلبي هو أوطانك ...
و عروقه المسكن ...
.
.
أصارع رياح الفراق , و أعيد ترتيبي ...
و أعاتبك غصب ٍ عليّ ..
و هذا ما هو بيدي ..
و أتصفح الذكرى عبث ... وادورك فيني ..
غايب و لكنك أبد ما غبت عن عيني ...
.
.
ما عاد لي غير أذكرك .. و أسترجع أيامك ...
و أبحر على متن الوله ...
و أتنفس أزهارك ...
و أجمع بقايا حيرتي .. وانثرني بــ .. أحظانك ...
واسهر مع ليلك ...
قصة يجسدها عطر , شمّيته بثيابك ..
يا فرحة إثيابك ...
و يا حزن أحبابك ...
.
.
صار الشعور أبكم من سبة غيابك ...
ما له ونيس إلا .. يتذكر أيامك ...
و تمره أطيافك ..
غايب و لكنك , أقرب من أنفاسي ...
تنبض مع نبضي ...
و تخالط أنفاسي ...
ما كنك الغايب ... إللى متعبني ...
.
.
يالغايب الحاضر و يا أقرب بعيد ..
يا دار آمالي و يا شط الحنين ..
بحرك عميق ...
و المركب أحداقي ..
لو بحرك الدافي غرق ...
أغرق و أجيك ... غارق بأشواقي ...
.
.
تدري و أنا أدري ...
هذا الزمن قاسي ...
و الجرح متقاوي ...
و ما عاد فيني حيل .. هدتني أوجاعي ..
.
.
يا قسوة غيابك , في نفس خلانك ...
خلى الشعور أجرد ...
يتوسل أمطارك ...
الله يا شحك ...
خل الزمن قاسي ...
غيب أمانينا ...
و أجبر عصافير الأمل ...
تهجر موانينا ...
و نرجع و نتذكر ... أجمل ليالينا...
و نسهر على ضي القمر ...
نعزف أغانينا ...
ونكتب على أطراف السماء ....
إن الزمن أقوى ...
عاكس خطاوينا ....
و اخلف هقاوينا ...
يا أنت آمالي ... يا دنية إحساسي ...
مشتاق لك لكن ...
وش حيلة أحزاني ...
.
.
إن قلت أبـ .. نسى صورتك ...
زارتني بــ أحلامي ...
و دق السهر بابي ...
و استوطن أركاني ...
و أصبح كما أورق الخريف ...
الريح تذرابي ...
و اضيّع أوطاني ...
و أحاول أجمع ما بقي .. من بعض أجزائي ...
هايم و أبحث عن وطن ...
واثبت أقدامي ...
مدري ألاقى لي وطن ... يقدر ينسيني ...
و يعوض إغيابك ...
يا أجمل أوطاني ... يا دنيتي و ناسي ...
إرجع لأوطانك ... تلقاني قدامك ....
و إن ما لقيت أرض و وطن ...
و طنتك أحداقي ..