وقتٌ للكتابه !!
 

في بيتنا تدورُ الملائكة ...وتجتمعُ كل الصلوات في بيتنا سجادةٌ وتمائمُ وتعاويذ .. ومواكبُ حزنٍ تشقُ جيوبها كل غروب ..!! في بيتنا ..رحمةٌ وغفرانٌ ...و وصايا أنبياء .. في بيتنا طهرٌ ينتظرُ ألأرض أن تورثَ في زمنِ ألأتقياء..في بيتنا ....أمي ....أنتِ ..!! أمي :
يا عراقية الحزن ....وصعبٌ جدا أن تكونَ عراقيًا بلا حزن ..!! لا أدري لم يمتليءُ حتى يومي بمواقيتِ صلاتك ..؟ وهل تصلّي الجنانُ أيضا ..؟ هل تطلبُ الفردوسُ توبة ..؟ وهل يذنبُ قلبٌ تحملينهُ أنتِ ؟ وكيف تتحملُ السماوات صوتكِ ....ولا تخشع ..!! أعرفُ بأنها حتى أمطارُ حزيران ...لا تنزلُ ألا لتواسيكِ وتبكي لبكاءِ قلبكِ ...كل النذور .. !!

في كل يوم ثلاثاء .. يقوم سكرتير المدير العام بـ تكديس الملفات والاوراق الباليه على مكتبي !
ولكن صباح هذا اليوم .. لا أود ان اعمل شيئاً ولا اقول شيئاً .. ايضاً أكره الانتظار عند الاشاره
ارفض الازدحام عند الـ " كوفي شوب " صباحاً .. كل الناس يميلون في افواههم الى القهوه الـ عربية الاصل : انا اكرهها لا احبذ حتى رائحتها .. ذاك الكسل المتكدس بالحزء الاخير من رأسي يريد ان يفيق اذاً انا اصبُ في حلقي كل صباح قهوه تركيه .. سوداء مائله الى المراره في طعمها ! كما انني اكره صاحب الوجه العبوس " سيكورتي " مبنى الاداره .. أيضاً أكرهني وقت خروجي من العمل .. أكره زميلي المتملّق الذي يقوم بحلب مافي جعبته من كلام امامي يتكلم عن كل شي وفي اي شي وفي اي وقت .. وايضاً اكره جملتي المتكرره عليه يومياً " يا عبدالله عندي اوراق لازم اخلصها اذا خلصت بجيك بـ مكتبك " حتى لو انهيت كل شي لن احمل اقدامي عناء الذهاب لـ مكتبه القابع في آخر الرواق .. أكره كوندليزا رايس أحب اردوغان .. اكره التلفاز واكره الوقت الذي يمضي منه تسعه من عشره ولا استفيد من مُضيّه . اكرهني فقد " تأخرت ع الدوام "