![]() |
ارحمو .. عزيز قوم .. ذل ..
كان المعتمد بن عباد أحد ملوك الطوائف بالأندلس فارساً وشاعراً وأديباً وكان محباً لزوجته وأبناته .. وقد سجن في المغرب .. ومات هناك ودفن بجانب زوجته ..
المهم من قصصة التي أبكتني أن زوجته رأت الفتيات على ضفاف النهر ويأطأن على الطين بأرجلهن فأرادت أنا تعمل مثلهن .. فأمر المعتمد بطين فأمر أن يخلط بكافور وماء ورد بدل الماء حتى تأطأه بأرجلها .. ودارت الأيام .. وأثناء سجنه زارته زوجته وأبنته في يوم العيد وهن حافيات لا يجدن مايلبسن ويقتتن من النسيج حيث يقمن بغزله وبيعه .. فجادت قريحته بهذه القصيدة : فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا=وكان عيدك باللذات معمورا وكنت تحسب أن العيد مسعدة=فساءك العيد في أغمات مأسورا ترى بناتك في الأطمار جائعة=في لبسهن رأيت الفقر مسطورا معاشهن بعيد العز ممتهن=يغزلن للناس لا يملكن قطميرا برزن نحوك للتسليم خاشعة=عيونهن فعاد القلب موتورا قد اغمضت بعد ان كانت مفترة=ابصارهن حسيرات مكاسيرا يطأن في الطين والأقدام حافية=تشكو فراق حذا كان موفورا قد لوثت بيد الأقذاء وأتسخت=كأنها .. لم تاطأ .. مسكا .. وكافورا لا خد .. إلا .. ويشكو .. الجدب ظاهره=وقبل كان بماء الورد مغمورا افطرت في العيد لا عادت أسائته=ولست ياعيد مني اليوم معذورا وكنت تحسب أن الفطر مبتهج=فعاد .. فطرك للأكباد تفطيرا والقصيدة طويلة ومؤثرة وله قصه مؤثرة عندما رآه أحد معارفه وهو بالسجن وأمتدحه بقصيدة فلم يجد المعتمد بجيبه الا عشرين فأعطاه إياها ورد بقصيدة |
شكرا لك على النقل الجميل ....
|
لا خد .. إلا .. ويشكو .. الجدب ظاهره وقبـل كـان بمـاء الـورد مغـمـورا عبر ولكن على العاقل نذر شكرا لك |
قصه وقصيده مؤثره
لاهنت فضي تحياتي لك |
هكذا تفعل الدنيا
وأعتقد أنه مبذر حتى وصل به الحال لما وصل وشكرآ على النقل والقصيده شامخه |
هكذا الدنيا تتقلب وتتغير
ولكن مواضيعك لاتتغير روعتها |
إقتباس:
|
إقتباس:
أستاذي .. شكرا ليس له حد .. ويتجاوز كل مد .. |
الساعة الآن +4: 07:29 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.