قبيلة بني رشيد - هل التبرع بالدم يغني عن الحجامة؟!!

التبرع بالدم ينتمي إلي الفصد وليس الحجامة لأن التبرع بالدم يؤدي إلي التخلص من بعض مكونات الدم بكميات معينة في وقت قصير ويتم ذلك من خلال وريد دموي وليس من خلال مسام الجلد ، ولذلك لا نستفيد منة في تنبية أماكن معينة في الجلد كما في الحجامة .
وتنبية الجلد بمعني أن حدوث أي خدش في الجسم يُحدث استنفاراً لجهاز المناعة لأن الجلد هو خط الدفاع الأول عن الجسد فيزداد إفراز كرات الدم البيضاء وتزداد المناعة وفي حالة حدوث أي ضغوط علي الجسم يزداد تنبية جهاز المناعة .
فهناك ضغوط طبيعية مثل حالة المرأة أثناء الحمل حيث نجد أن جهاز المناعة عندها يكون نشطاً جداً حيث تتكون كرات الدم البيضاء بكميات كبيرة ، وهناك ضغوط صناعية من خلال حدوث خدوش في أماكن معينة من الجلد تؤدي إلي نفس النتيجة وهو ما يحدث في الحجامة وذلك يؤكد أن الجسم يمكنة الدفاع عن نفسة بنفسة .
هل تغني فعاليات الفصد عن الحجامة ؟!!
قد نحتاج إلي عملية الفصد في التخلص السريع لكميات كبيرة من الدم في مرة واحدة كما في حالات فرط زيادة الهيموجلوبين ، ولكن نظراً لاختلاف المسبب المرضي بالنسبة لكل من الحجامة والفصد فلا يغني استعمال الفصد عن الحجامة ، ويمكننا أن نشبة ذلك مجازاً بما يلي :
عند حدوث كدمة ما علي سطح الجسم وما يتبعها من متلازمات هل إذا قمنا بالفصد يحدث شفاء أم إذا قمنا بالحجامة ؟ إن الأمر متعلق في المقام الأول بوجود احتقانات في الشعيرات الطرفية والأنسجة بين الخلايا قد لا تختفي حتي مع وجود وإجراء عملية الفصد ، ولا تزول تلك الاحتقانات إلا بالحجامة ، وذلك لاختلاف فعالية الشفاء في كل منهما .
فتأثير الحجامة بصفة عامة يعتمد علي التأثير بتنبية الجلد والتأثير علي المنعكسات وتقويم حالة الطاقة في الجسم ، كما تعتمد الحجامة الدموية علي انتقاء بعض العناصر من جرم الدم وليس كلها مما لة بالغ الأثر في ازاحة تلك المواد عن كاهل الجهاز الدوري ، بينما الفصد يقوم علي التخلص من كميات الدم في بعض الأماكن المخصوصة والتي يقع تأثرها أو تأثرها بالعلة أو بالعضو المريض ، مما يعمل علي تجديد الدورة الدموية كلية له .