قبيلة بني رشيد - تاريخ شجرة الزيتون في الأردن

منذ 6 آلاف عام وأشجار الزيتون تزرع بمساحات شاسعة في قلب الأردن. ومع الخبرة الممتدة عبر آلاف السنين في زرع أشجار الزيتون ، يكشف الأردن الآن للعالم أحد كنوزه المخفية: مذاق مميز واستثنائي لزيت الزيتون البكر الممتاز، ويقدمه إلى العالم مباشرة من أشجار المملكة التاريخية.
ومنذ آلاف الأعوام نمت أشجار الزيتون بكثرة في الأردن بسبب ظروف مناخه وتربته المثالية، وقد ساعدت وفرة أشعة الشمس والتربة الخصبة الغنية بالإضافة إلى المناخ المعتدل على تكوين بيئة مثالية ومناسب لنمو أشجار الزيتون بصحة وغزارة.

ولقرون، رعى المزارعون الأردنيون الأشجار بإلتزام ونقلوا معرفتهم إلى الأجيال القادمة، هذا العشق الذي تعمق مع الزمن وترسخ في حضارة الأجيال حفز المزارعين الأردنيين على مر الزمان على فهم شجرة الزيتون بشكل كبير وعميق، بحيث انعكست آثاره على المذاق المميز والممتاز لحبات زيتون الأردن وزيته.

وقد أدى هذا الإدراك الواسع لطريقة زرع شجرة الزيتون إلى بناء تقليد راسخ في إنتاج الزيت بحيث تعطي حبات الزيتون الأردنية بطعمها المميز زيتا غنيا وقويا في نكهته وشذاه، وهذا العطاء المميز – هذه الهبة الربانية الفريدة- يقدمها الأردن اليوم إلى العالم بأسره.
واليوم تعد شجرة الزيتون إحدى المصادر الطبيعية الرئيسية في الأردن وذلك مع وجود ما يقارب 15 مليون شجرة زيتون، بمعدل نمو مليون شجرة زيتون سنويا"، وتبلغ مساحة مزارع الزيتون في الأردن ما يقدر بـ 110.000 هكتار، منها 85.000 هكتارمن الأراضي المروية والباقي غير مروية (بعلية) بما مساحته 25.000 هكتار.

اخوكم "ابو سعد الرشيدي"