![]() |
قصـص و عبـر .. سوء و حسن " الـ خ ـآتمة " .. } ~
قصـص و عبـر .. سوء و حسن " الـ خ ـآتمة " .. } ~ )) و ما كان لنفس ان تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا . و من يرد ثواب الدنيا نؤته منها ، و من يرد ثواب الآخرة نؤته منها . و سنجزي الشاكرين (( .. * * * إن الخاتمة هي اللحظات الحاسمة في حياة كل مسلم و التي يجب أن يسعى لها و يدعو الله أن يوفقه لحسن الخاتمة ، و قد كان من دعاء النبي صلى الله عليه و سلم : >> اللهم إني أسألك حسن الخاتمة << .. . . . و نستعرض هنا بعضا من القصص القصيرة و بعض العبر في حسن و سوء الخاتمة ... : . : يتبع |
ســوء الخآتمــة .. } ~ ** و حيل بيـنهم قيل لـ أحدهم و هو يحتضر ، قل : لا إله إلا الله .. فـ قال : هيهات هيهات حيل بيني و بينها . وصدق الله حين يقول : )) و حيل بينهم و بين ما يشتهون كم فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب (( . ** في سبيل الترآب لما نزل بـ أحدهم الموت واشتد عليه الكرب اجتمع حوله ابناؤه يودعونه و يقولون له : قل لا إله إلا الله ، فأخذ يشهق و يصيح ، فأعادوها عليه ، فصاح بهم و قال : الدار الفلانية اصلحوا فيها كذا ، و البستان الفلاني ازرعوا فيه كذا و الدكان الفلاني اقبضوا منه كذا ، ثم لم يزل يردد ذلك حتى مات . ** كــش .. صن احتضر رجل ممن كانوا يلعبون الشطرنج ، فـ قيل له : قل لا إله إلا الله . فـ قال : شاهك في اللعب . ** فات الأوان و قيل لـ آخر : قل لا إله إلا الله . فـ قال : ماينفعني ما تقول و لم أدع معصية إلا ارتكبتها . ثم مات و لم يقلها . ** لـ في سكرتهم يعمهون احتضر رجل ممن كان يجالس شرب الخمور ، فلما حضره نزع روحه اقبل عليه رجل ممن حوله و قال : قل لا إله إلا الله . فـ تغير وجهه و تلبد لونه و ثقل لسانه ، فـ ردد عليه صاحبه : يا فلان قل لا إله إلا الله ، فالتفت إليه و صاح : لا .. اشرب أنت ثم اسقني ثم مازال يرددها حتى فاضت روحه . ** لمــن ؟ أحدهم كان يعمل سائقا بسيارته لـ نقل الناس على خط تعز صنعاء ، و في إحدى المرات وقع له حادث أليم نقل على إثره إلى المستشفى و كان في النزع الأخير ، كان الأطباء يلقنونه الشهادة و لكنه كان يردد : باقي نفر .. باقي نفر . ** شحاذة عند الموت قال ابن القيم أيضا : أخبرني من حضر عند وفاة أحد الشحاذين فجعلوا يقولون له : قل لا إله إلا الله . فجعل يقول : فلس لله .. فلس لله . حتى ختم بهذه الخاتمة . ** تمني الموت في بلد ينتسب إلى الإسلام ضابط بـ رتبة عالية يتولى تعذيب المؤمنين ، مر على شيخ هرم وقد انتهى من صلاته ، فـ قال له ساخرا : ادع الله لي يا شيخ . فقال الشيخ المعذب : اسأل العظيم أن يأتي عليك اليوم الذي تتمنى فيه الموت فلا تجده . و تمضي الأيام و الشهور و يخرج الشيخ من الحبس مثابا عزيزا . و يبتلي الله معذبه بـ السرطان يأكل جسده أكلا حتى كان يقول لمن حوله : اقتلوني حتى أنجو من هذا الألم و العذاب .. و يبقى الألم معه حتى يموت . |
... أسباب سوء الخاتمة ... من أعظم الأسباب : فساد الاعتقاد ، فإن لن فسدت عقيدته ظهر عليه أثر ذلك عند أحوج ما يكون إلى العون و التثبيت من الله تعالى : و منها : الإقبال على الدنيا والتعلق بها . و منها : العدول عن الاستقامة و الإعراض عن الخير و الهدى . و منها : الإصرار على المعاصي و إلفها ، فإن الإنسان إذا ألف شيئا مدة حياته و أحبه و تعلق به ، يهوى ذكره إليه عند الموت ، و يردده حال الإحتضار في كثير من الأحيان . و سوء الخاتمة - أعاذنا الله منه - لايقع فيه من صلح ظاهره و باطنه مع الله ، و صدق في أقواله و أعماله ، فإن هذا لم يسمع به ، و إنما يقع سوء الخاتمة لمن فسد باطنه عقدا ، و ظاهره عملا ، و لمن له جرأة على الكبائر ، و إقدام على الجرائم ، فربما غلب ذلك عليه حتى ينزل به الموت قبل التوبة . |
حســن الخآتمــة .. } ~ إن حسن الخاتمة غاية عمل لها العاملون ، و تنافس فيها المتنافسون و سعى نحوها الصالحون ... من فاز بها فـ هو أسعد السعداء ... و من حجبت عنه فـ هو أشقى الأشقياء . : : ** كما يتمنى لما نزل الموت بـ العابد الزاهد عبدالله بن إدريس اشتد عليه الكرب ، فلما أخذ يشهق بكت ابنته ، فـ قال لها : يا ابنتي لا تبكي علي فقد ختمت في هذا البيت أربعة آلاف ختمة كلها لـ أجل هذا المصرع . ** بيت الكريم عن عبدالعزيز بن أبي داوود قال : دخل قوم حجاج إلى مكة ومعهم امرأة تقول : أين بيت ربي ؟ فجعلوا يقولون لها : الساعة ترينه ، فلما وصلوا إلى الحرم قالوا لها : هذا بيت ربك أما ترينه ؟ فخرجت تشتد و تركض و هي تقول : بيت ربي .. بيت ربي ، فلما لامست الكعبة وضعت جبهتها عليها و ألصقت وجهها و فمها فيها ، فما رفعت من ذلك الموضع إلا وهي ميتة . ** أجاب نداء الله عامر بن عبدالله رجل من الصالحين ، كان مؤذنا في أحد المساجد ، و كان منزله قريبا من المسجد الذي كان يؤذن فيه . فـ مرض ذات يوم مرضا أقعده عن الصلاة أياما ، فجاء إليه أصحابه لـ زيارته فسمع المؤذن يؤذن فقال لـ أصحابه : خذوني إلى المسجد ، فقالوا : لقد أعذرك الله ، فقال : سبحان الله ، أسمع النداء و لا أجيبه ؟ فحملوه إلى المسجد فلما سجد كانت السجدة الأخيرة له و وقع فمات . ** على فراش الموت لما احتضر العبد الصالح إبراهيم بن هاني دعا ابنه إسحاق ، و كان إبراهيم صائما ذلك اليوم فقال : هل غربت الشمس يا بني ؟ قال : لا ، و لكن أفطر يا أبي فإنه قد رخص لك في الإفطار في المرض ، و أنت الآن في التطوع ، فقال إبراهيم : أمهل ، فلما غربت الشمس تناول جرعة من الماء ثم ضحك و تبسم و قرأ : )) لمثل هذا فليعمل العاملون (( ثم مات . ** الموعد الجنــة إحدى الصالحات داهمها الموت على أحد الطرق السريعة في ظلام الليل ، لم يرها أحد إلا الله ، تمسكت بـ طريق نجاتها و حجابها ، حتآ أرادوا إنقاذها فأبت و قالت : ماذا أقول له لو سألني عن حجابي ؟ ماذا أقول له لو سألني عن ديني و حيائي ، كيف كشفتموه ؟؟ إياكم أن تمسوا جسدا حرمه ربي إلا على من أحله الله ، فغابت تلك المرأة عن الوعي حتى وصلت المستشفى و من أنقذها قائم على رأسها ، فأخبر زوجها بالخبر فجاء للقائها فوجدها مسجاة على السرير وهو ينادي و يقول : أين الشريفه ، أين الصالحه ، أين القائمة ، أين العفيفه ؟ فنظرت إليه النظرة الأخيره و قالت : إني أرى أناسا معهم ثياب بيضاء جاؤوا بها لي ، فالموعد الجنة ، و فاضت روحها إلى الله . ** راضيـة مرضيـة تصف إحداهن وفاة جدها فـ تقول : كان جدي إنسانا صبورا يحب الخير حافظا لـ القرآن ، سليم القلب ، الجميع يحبه ، و كانت هي و أخوانها دائما ما يخدمونه لأنه كان مريضا ، تقول : كنت عنده يوما من الأيام أنظف غرفته و كنت صائمة فـ ناداني و قال : نفطر سويا بـ إذن الله عند المغرب ، فـ قالت : أكمل التنظيف ثم أجهز الفطور ، و قبل انتهائها من التنظيف سمعته يتمتم بـ كلام لم أميزه و لكن بعد فترة بدأ صوته يظهر واضحا فـ سمعته يقرأ : )) يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فـ أدخلي في عبادي و ادخلي جنتي (( و فجأة انقطع صوته ، فـ فزعت و أتيت بـ قربه فوجدته قد مات . |
... بشائـــر ... نبه النبي صلى الله عليه و سلم إلى بشائر تدل على حسن الخاتمة إذا كانت وفاة العبد مع واحدة منها كان ذلك فالآ طيبا و بشارة حسنة ، منها : • نطقه بكلمة التوحيد عند الموت ، و هي : لا إله إلا الله . • أن يموت شهيد من أجل إعلاء كلمة لا إله إلا الله . • أن يموت غازيا في سبيل الله . • أن يكون آخر عمله طاعة الله عز وجل . • الموت في سبيل الدفاع عن الخمس التي حفظتها الشريعة ، و هي : الدين و النفس و المال و العرض و العقل . • أن يموت صابرا محتسبا بسبب أحد الأمراض الوبائية . • موت المرأة في نفاسها بسبب ولدها . • الموت بالغرق و الحرق و الهدم . • الموت ليلة الجمعة . |
.. ظــل ** الشمس تطلع ، و الشمس تغرب ، و الأرض من حوله تدور ، و الحياة تنبثق من هنا و من هناك .. كل شي إلى نماء .. نماء في العدد و النوع .. نماء في الكم و الكيف .. لو كان الموت يصنع شيئا لوقف مد الحياة ! .. و لكنه قوة ضئيلة حسيرة بجانب قوى الحياة الزاخرة الطافرة الغامرة .. !! من قوة الله الحي .. تنبثق الحياة و تنداح !!. : : يبدو لي أن المسألة من البداهة بحيث لا تحتاج إلى جدال !.. إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة ، حينما نعيش للآخرين ، نضاعف إحساسنا بحياتنا ، و نضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية !.. }.. انتــهى ~ من إعداد و مجهود : محبتكم /: إبتـہآج http://forums.fatakat.com/image.php?...ine=1242888478 |
مشكورة على المجهود ياأبتهاج
وعسى الله يسلمك وعسى الله يحسن خاتمتنا |
جزاك الله خير وكتبه الله لك بميزان اعمال
الله يحسن خاتمة الجميييييع |
الساعة الآن +4: 02:57 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.